قام البابا فرنسيس بزيارة مفاجئة إلى مقر الراهبات بروما، حيث تفقد الأخت ماريا موشي , بعدما أن أمضت سنوات عديدة في خدمتها بيت القديسة مارتا في الفاتيكان.
وقالت الأخت ماريا روزاريا ماترانغا مسؤولة المقر الإقليمي، أن “البابا فرنسيس “دق جرس المدخل ببساطة، وقال إنه يريد زيارة الأخت ماريا الراهبة التي عملت لحوالي 40 سنة في الفاتيكان وكرست حياتها لخدمة الكنيسة من خلال العمل المتواضع في المطبخ”.
وأوضحت مسؤولة المقر الإقليمي بأن الراهبة التي كانت في الاستقبال لم ترَ سوى رجل مرتديًا ملابس بيضاء ينزل من سيارة، وعندما فتحت الباب تفاجأت برؤية البابا فرنسيس، ليتملكها تأثر كبير ومشاعر قوية. وأشارت إلى قلوب الراهبات جميعًا لا تزال تنبض بالفرح وبالامتنان العميق للبابا فرنسيس على هذه الزيارة المفاجئة.
وحول لقاء البابا فرنسيس بالأخت ماريا موتشي، قالت مسؤولة المقر الإقليمي: إن البابا توجه إليها مباشرة بمحبة وبدت عليه السعادة لرؤيتها، وقال لها: “وكما جئتُ أنا إلى هنا يمكنك أن تأتي أنتِ إلى بيت القديسة مرتا”، متطرقة عند تأثر الراهبات بنات المحبة باهتمام البابا فرنسيس بهذه الراهبة والتحدث إليها.
وفي ختام حديثها ، أشارت الأخت ماترانغا إلى اهتمام البابا بنشاط الراهبات وما يقدمن من خدمات, وقالت إن بيتهن هو باب مفتوح حيث يستضفن هنا الراهبات المريضات ولديهن مطعم للفقراء، كما يوفرن استضافة للعائلات التي ترافق أطفالها إلى مستشفى الطفل يسوع في روما وغيره من المستشفيات، أي العائلات غير القادرة على تحمل تكاليف الإقامة في فندق, وكذلك أشارت إلى مشروع لمساعدة الأمهات اللواتي يواجهن مصاعب على تربية أطفالهن، والتعاون مع جماعة سانت إيجيديو في استقبال المهاجرين السوريين.