ترأس مساء اليوم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية صلاة العشية ولقاءه الأسبوعي من داخل الكاتدرائية المرقسية بالاسكندرية والتقي قداسته خلال الأجتماع بحوالي 2000 خادم وخادمة وأمناء الخدمة من مختلف كنائس الاسكندرية شارك قداسة البابا أصحاب النيافة، الأنبا بافلي الأسقف العام لقطاع المنتزة و شباب الإسكندرية، والأنبا إيلاريون أسقف عام قطاع غرب، والأنبا هيرمينا أسقف عام قطاع شرق، والقمص إبرام أميل وكيل عام البطريركية، وعدد من الأباء الكهنة بالاسكندرية
واستهل قداسته عظته قائلا انا اليوم سعيد ان اتقابل مع الخادم والخادمات وأمناء خدمة بالاسكندرية ويشاركني اليوم الاباء الأساقفة الأحباء والأباء الكاهنة سعداء بلقاء الخادم والخادمات بالاسكندرية ونحاول دائما من خلال لقاء الأربعاء الألتقاء بقطاعات مختلفة من الشعب واعلن قداسة البابا عن لقاء قريب لأصحاب المهن المختلفة بالاسكندرية بالاضافة الي لقاءات للشباب ايضا وقال اليوم يتم تكريم ابناءنا المتفوقين دراسيا من مختلف المراحل التعليمية الثانوي والجامعي
وقام قداسة البابا بقراءة الأية 10 من أصحاح 6 من سفر نشيد الأنشاد ( من هي المشرقة مثل الصباح جميلة كالقمر طاهرة كالشمس مرهبة كجيش بألوية )
وقال قداسة البابا ان هذه الأية تتحدث عن السيدة العذراء والكنيسة والخدمة الناحجة فالعذراء كانت مشرقة كالصباح في خدمتها جميلة كالقمر طاهرة كالشمس مرهبة كجيش بألوية فهي نموذج للخادم الناجح وعندما نتكلم عن أمنا العذراء نتحدث عن ثلاثة صفات رئيسية كانت العذراء نموذج للخدمة الهادئة وللخدمة الفاعلة المؤثرة ونموذج للخدمة الشاملة
والسيدة العذراء هي النموذج الرفيع الناجح الذي دائما يجب ان نضعه امامنا في صفاتها بكل صورة الخادم الناجح واركان الخدمة الناجحة فكانت السيدة العذراء خدمتها خدمة ناجحة بعيدة عن الضخب فالصخب علامة في حياة الأرض اما الهدوء فعلامة في حياة السماء
فامامنا العذراء مع عظمتها كانت صاحبة نموذج في الخدمة الهادئة وظهر ذلك في ثلاثة مجالات وهي روح الصلاة فكانت خدمتها تتميز بالهدوء والصلاة والتسابيح والتراتيل وكانت ايضا صلاة متأملة فكانت تتأمل في كل ما تقراءه فالحياة الروحية لا يستقيم معها السرعة فتأخد كل كلمة وتتأمل فيها فكانت خدمتها هادئة في الهيكل و في المذود حتي عند الصليب كانت هادئة
ويجب علي كل خادم وخادمة ان تكون خدمته في صلاة وتسابيح وهدوء
ثانيا السيدة العذراء كانت خدمتها فاعله فأول حاجة كانت السيدة العذراء تتميز بها حياة الطاعة فكانت تترك كل امورها في يد الله والطاعة جعلتها تلمع في عيون الأخرين فكم كنيسة تقام علي اسم السيدة العذراء في مصر وخارجها وكم نهضة تقام للسيدة العذراء لأحياء تذكرها في كل العالم
لذلك نري ان الخادم الذي يزين حياته بالطاعة تكون خدمته دائما ناجحة ايضا نري سيرة السيدة العذراء سيرة مقدسة جميلة فهي المشرقة مثل الصباح لذلك تكرمها الكنيسة كل 21 يوم من كل شهر و تحتفل الكنيسة بالسيدة العذراء ونجد ان ثلث كنائسنا علي اسم السيدة العذراء ومن تقاليد بناء اي كنيسة في بلد ان اول كنيسة تبني علي اسم السيدة العذراء فالسيدة العذراء ليس صفتها الطاعة فقط فكانت خادمة شاطرة في الأفتقاد ولا تكل منه ابدا والأفتقاد هو في الحقيقة يمثل زيارة المسيح للبيت او الأسرة التي نقوم بافتقادها فعندما علمت السيدة العذراء عن حمل اليصابات وهي امراة متقدمة في العمر نست العذراء كرامتها ومجدها وذهبت لأفتقاد اليصابات
لذلك يجب ان نضع امامنا لتكون خدمتنا ناجحة ومؤثرة ان يكون هناك طاعة وسيرة حسنة وعمل افتقاد في الخدمة يعبر عن عمل المحبة وعندما يدخل مجد الله في اي خدمة يدخل من باب الأتضاع و بالتالي يكون بها مجد الله لذلك يجب أن تكون خدمتك خدمة فاعلة
ايضا نجد ان خدمة السيدة العذراء خدمة شاملة عن طريق الشفاعة والتوسل وهذا ما قامت به العذراء في عرس قانا الجليل هي التي كانت تحمل الشفاعة الي السيد المسيح لتحويل الماء الي خمر وقالت له ليس لهم خمر فالخادم الشاطر هو من يشعر بالأخرين ويقف بجانب الأخرين ويسدد أحتياجاتهم
لذلك ثلاثة حاجات نري فيها الخدمة الناجحة في حياة السيدة العذراء كانت هادئة فاعلة وشاملة فكانت تجلس مع القديس لوقا تحكي له ويدون ويسجل فهو أول من رسم ايقونة للسيدة العذراء فالخادم الشاطر لديه دائما ذكريات في خدمته يسجل فيها عمل الله معه وكيف يتمجد الله في خدمته لذلك اجعل خدمتك نموذج مثل خدمة السيدة العذراء الهادئة الفاعلة والشاملة يجب ان نطبق هذه الكلمات ويجب ان تكون ظاهرة في سلوكنا في الخدمة ربنا يبارك في خدمتنا وكنيستنا