ا
لليوم الثانى على التوالى، استمرت احتفالات أبناء قبيلتى الهلايل والدابودية شرق مدينة أسوان، عقب إسدال الستار نهائيا على أحداث القضية الشهيرة التى عرفت إعلاميا بقضية الهلايل والدابودية ، والتى وقعت أحداثها عام 2014، وراح ضحيتها 28 شخصا من الطرفين، وقد إحتفل أبناء الدابودية والهلايل كل منهما على طريقته الخاصة بحكم البراءة الصادر أمس الأثنين بحق 52 شخصا من أبنائهم.
واستقبلت جمعية دار الضيافة التابعة لقبيلة الدابودية وهى أحد أشهر معاقبل النوبيين شرق مدينة أسوان، المحتفلين من أبناء النوبة والدابودية، والذين احتفلوا وسط الأغانى والأهازيج والرقص النوبي، فى المقابل تحولت جمعية بنى هلال بمنطقة خور عواضة وعدد من دور المناسبات التابعة لأبناء بنى هلال إلى مواكب من الإحتفالات بقرار البراءة الصادر بحق 54 شخصا من أبناء الطرفين.
وعبر هانى يوسف، المتحدث بأسم النادى النوبى العام بنصر النوبة، أننا سعداء بالحكم التاريخى، وأكد أننا كنا دائما نراهن على نزاهة وعدالة القضاء المصرى فى إصدار حكم البراءة، الذى أسعد أبناء النوبة وبنى هلال على حدا سواء، خاصة ان الطرفين إرتضوا بأن ما حدث كان فتنة، وأن الحكم الصادر يثبت العلاقة الطيبة بينهم، ويؤكد ان أسوان محافظة للأمن والأمان.
ووجه شكره للقيادة السياسية التى أدخلت الفرحة على الناس قبل عيد الأضحى، وجعلت العيد عيدين، مؤكدا أن أبناء النوبة والهلايل تربطهم أواصل المحبة والأخوة.
دعا أشرف بشه من قيادات الدابودية القيادة الأمنية فى مصر، إلى سرعة إنهاء الإجراءات الإدارية لإخلاء سبيل المحبوسين فى القضية عقب صدور الحكم ببرائهتم لقضاء عيد الأضحى مع أهاليهم وذويهم، مؤكدا ما حدث كان بمسابة فتنة، وسحابة مرت بسلام، وأن الحكم الصادر كان بمسابة تطميد للجروح.
وفى جانب قبيلة بنى هلال وجه المهندس أحمد سيد رئيس لجنة المصالحات من بنى هلال، الشكر للقيادة السياسية وقضاء مصر الشامخ الذى ساهم فى وأد الفتنة بهذا الحكم التاريخى، والذى أعاد أسوان إلى عهدها القديم كواحة للأمن والأمان، وأن شعب أسوان واحد بكل قبائله.
وأضاف أننا كان لدينا ثقة فى إصدار حكم البراءة وإسدال الستار نهائيا على هذه القضية الشائكة التى أرقت ربوع مصر.
وأكد عمرو محفوظ عضو لجنة المصالحات من بنى هلال، أننا كانت لدينا ثقة كبيرة فى قضاء مصر الشامخ الذى أعاد الأمور إلى نصابها الصحيح بعد تفهمه للأوضاع والأمور التى ألت إليها تلك الاحداث، باعتبارها أن ما حدث فتنة مفتعلة لا تمت للواقع بصلة، كان المقصود منها إشعال النيران والقبلية فى أسوان ومختلف ربوع مصر، بإعتبار أن القبيلتين لديهم إمتداد جغرافى وعرقى داخل مصر وخارجها، ولكن بفضل المخلصين تمت السيطرة على تلك الأحداث.
داعيا فى هذا الشأن أبنائنا إلى التريث والعقلانية فى إدارة الخلافات بينهم.
يذكر أن الأحداث إندلعت فى شهر أبريل عام 2014، وهو ما أسفر عن سقوط 28 قتيلا وعشرات المصابين بين أبناء الدابودية والهلايل.