• طارق الشناوي: خيال مأته فنكوش- الكنز عكس التيار-الفيل الأزرق أخترق حاجز الرعب-وأولاد رزق يلعبون مع الجمهور
• عمرو الكاشف: أفلام العيد وجبة تيك أواي
• كمال رمزي: غلاء ثمن التذاكر أخطر ضربه مواجهة للأفلام المصرية
• عصام زكريا: الفيل الأزرق 2أضاف تطوير للحبكة في اتجاه الرعب
أصبحت الأعياد في مصر موسم خصب للأعمال الفنية السينمائية، وتتنافس شركات الإنتاج على جذب الجمهور بكل الطرق لرفع قيمة الإيرادات وعلى الرغم من غلاء أسعار تذاكر السينما إلا أن جمهور العيد لا يشعر بهذا الغلاء في خلال رحلة شغفة بالبحث عن المتعة المترقبة، وتميز هذا العيد بتعدد الأفلام وتعدد قوالبها بين الرعب والأكشن والدراما والتاريخي، كما أن أغلبهم هو جزء ثاني لأفلام لاقت نجاحا من قبل، في السطور القادمة نستعرض تحليل نقاد الفن للأعمال السينمائية الجديدة، ووجهات النظر المختلفة حول الإيرادات.
في البداية قال الناقد الفني طارق الشناوي، عن فيلم الفيل الأزرق 2، الفيلم نقلة مهمة على مستوى السرد والتتابع والرؤية البصرية والسمعية ذهبت بنا بعيدا، أبعد من خيال الناس، في البداية راودني تساؤل هل كان من الضروري أن يبحث الكاتب أحمد مراد والمخرج مروان حامد والنجم كريم عبدالعزيز عن استثمار اسم (الفيل الأزرق)، حقق (الفيل) نجاحا استثنائيا كرواية وأكدها الفيلم السينمائي قبل نحو خمسة أعوام، فصار الأكثر مبيعا ككتاب والأكثر رواجا كشريط؟، وكانت الإجابة نظريا كان من الممكن أن يبدأ مشروع الفيلم الجديد صفحة بيضاء، وأن يحتفظا فقط باسم (الفيل الأزرق) وينتقلا برشاقة إلى أجواء أخرى، إلا أنهما طبقا حرفيا الجملة التي ترددت في الفيلم (الشيطان اللي تعرفه أحسن من الشيطان اللي ما تعرفوش)، تغيير الشيطان نظريا كان كفيلا بأن يمنح الكاتب والمخرج مساحة حركة أكبر، فهما سيصبحان غير محملين بعبء درامي إضافي يدفعهما للبحث عن خطوط واهية للشخصيات تربطهم بالماضي، (الشيطان اللي ما تعرفوش) يمنح الفيلم حرية أكثر في الانطلاق، ورغم ذلك فإن (الشيطان اللى تعرفه) تم ترويضه، في أغلب مشاهد الفيلم، ليلعب دور (الشيطان اللى ما تعرفوش).
وعن تصنيف الفيلم أوضح “الشناوي”، عالم خاص جمع بين الكاتب والمخرج، يحلق بجناحين بعيدا عن الواقع، لكنه أيضا يقف بقدميه على أرض الواقع، السيناريو في جانب منه يبدو في لحظات عشوائيا، وتبدو في الفيلم لمحات رعب، إلا أنه قطعا ليس فيلم رعب، لا يخلو قطعا من مساحات دماء وعنف مفرط مقننة بذكاء، فهو يقف فقط على شاطئ الرعب، لأنه لو تم تصنيفه تحت تلك النوعية سيغادر المتفرج مقعده، مهزوما لأنه لم يأخذ نصيبه من الرعب، وأيضا الفيلم يتضمن لمحات كوميدية، وهذا لا يضعه قطعا في إطار السينما الكوميديا.
تفاصيل عديدة ترى فيها المخرج وهو في حالة هارمونية مع كل العناصر الفنية منذ كتابة السيناريو للموهوب أحمد مراد، الذي قرر أن يصبح فقط نفسه، لديه عالمه ومفرداته، ولا يستعير أصابع أحد ولا خيال أحد، لدينا عناصر إبداعية أضافت الكثير، لتصنع تلك الحالة الخاصة والعميقة والقادرة على جذب مشاعر وعقل وعين المتفرج، المصور أحمد مرسى والمونتير أحمد حافظ وملابس ناهد نصر الله وديكور محمد عطية وموسيقى هشام نزيه، كل منهم يعزف بأدواته الإبداعية نفس النغمة التي تقف في المسافة بين الواقع والكابوس.
وعن فيلم أولاد رزق 2 قال “الشناوي”، المخرج طارق العريان عقد اتفاقًا ضمنيًّا مع جمهوره، وتمكّن في أفلامه من الالتزام بالاتفاق، وعلى مدى مشواره الذي بدأه قبل نحو 30 عاما في أول أفلامه (الإمبراطور) وهو ينفذ حرفيًّا الاتفاق، شروط التعاقد تقضي بأنك سوف تأخذ بثمن التذكرة مقابلًا من المتعة البصرية، لا تشغل بالك كثيرًا بالمتعة الوجدانية والفكرية، تلك حكاية أخرى.
وعن نجاح الجزء الثاني وهل سيتفوق رقميا قال “الشناوي”، اعتقد ذلك فمع بداية العرض ظهرت الأرقام الأولية، كما أن الجزء الثاني هو أكثر متعة، وكذلك عدد النجوم لا تستطيع حصرهم، والكثير من التساؤلات تتوالد أمامك، حيث جاءت مشاهد النهاية وهي تعدك بالمزيد الذي سوف تراه أيضا في الجزء الثالث الذي لم يولد بعد، حيث قدم خيطا دراميا في لقطة النهاية لكل من سيد رجب ومحمد لطفي، وهما شاركا في الأول، وأضاف لهما آسر ياسين لتزداد مساحة الترقب، وأظنه لن يتأخر كثيرا هذه المرة، الفيلم حاول أن يحتفظ بالإطار الخارجي لأسلوب السرد السينمائي الذي قدمه في الجزء الأول، حيث كان أحمد الفيشاوي هو الذي يحكي لضابط الشرطة محمد ممدوح، لتبدو الأحداث أقرب لروح الفلاش باك، وفي الجزء الثاني حافظ على نفس مذاق السرد، وصار داوود هو الذي يحكي لخالد الصاوي، فهو بمثابة الشقيق الخامس لأولاد رزق، رغم أنه يحتل مكانة تضعه بين الخادم والتابع، وهكذا نتابعه وهو يروى الأحداث، وكما تم خداع ممدوح في الجزء الأول تم خداع الصاوي في الثاني، ولهذا جاء في بداية سيناريو الجزء الثاني دخول ممدوح مع الفيشاوي ليصبح لحظة ساخنة، ضابط خارج الخدمة والفيشاوي الذي خدعه، وكأنه (عود على بدء).
وعن أبطال الفيلم قال “طارق”، قرر الكاتب دراميا إبعاد أحمد كريم في علاقة مع غادة عادل، حيث تؤدي دور امرأة سادية تتلذذ بتعذيب ضحاياها، وهو خيط جاذب، ولكن لم يستطع أن يضعه في إطار درامي حتمي داخل الحدث الرئيسي، كما أن أحمد الفيشاوي لا يوجد خط درامي له، ولا هو أيضا كان يؤدى بقناعة الدور، شيء ما فاتر في مشاعره ولا أدرى حقيقة ما الذي دفعه للتعامل مع الشخصية بكل هذا الجليد الذي غلف مشاعره، أحمد داوود هو الورقة القادمة بقوة للساحة الفنية، إنه من هؤلاء الفنانين الذين يضيفون لمسة خاصة للشخصية، فهو لا يضع بصمته، ولكن يقتنص لمحة مكتوبة في رسم الشخصية، ويبدأ في نسج تفاصيلها، فيسرق العين، وفى نفس الوقت يضيف الكثير وتظل تتذكره بعد نهاية العمل الفني، كان هذا بالمناسبة هو منهج عادل أدهم، عمرو يوسف تعامل بهدوء مع الشخصية، فهو يبدو المتمرد على الشقيق الأكبر أحمد عز، الباحث عن زعامة، إلا أنه في نهاية الأمر مقيد به وأيضا بالخضوع له، أحمد عز أحيانا كان يتصنع أداء دور البلطجي (أداء صوتي وحركي زاعق)، أعجبتني غادة عادل في مشاهدها القليلة، قدمتها بخفة ظل.
خيال مأته أقرب للفنكوش
وقال الناقد الفني طارق الشناوي عن فيلم خيال مأته، الفيلم لأسباب متعددة يواجه بضربات تحت الحزام لإقصائه عن الجمهور، وفى سابقة خطيرة يتأخر عرضه يومي العيد، ولا يجد أيضا “حلمى” لأول مرة الدفء والحفاوة اللذين تعود عليهما من دور العرض، إلا أن السبب الأول للتراجع عن المقدمة هو محتوى (خيال المآتة) الذي صار أقرب لـ(فنكوش)، فالبحث عن ضحكة أو قفشه هو مقتل أي عمل فني، وغالبا تأتي على عكس ما هو متوقع، مثل أن نرى أم كلثوم عند إعادة مشهد الاستيلاء على (البروش) وهى ترتدي حذاء (كوتش) وتحمل طفلا على صدرها، يطلقون عليه كلثوم، محاولات مهزومة لإثارة ضحكة، وفى قانون الدراما يجب أن يأتي الموقف بنعومة، بل إن سر حلمى كوميديان عمقه يكمن في هذه النعومة.
واستطر “الشناوي” حديثه عن حلمي قائلا، أحمد حلمى بين عدد قليل جدا أترقب خطواتهم، أدرك أنه عقل يدير موهبة، يعلم متى يتوجب عليه الحضور، وما هي اللحظة التي تفرض عليه الابتعاد، وهذا ما يمنحه عمرا فنيا أطول، هؤلاء النجوم حتى لو تعثروا في عدد من اختياراتهم، لا تهزمهم الأيام، لأنهم يسارعون بتصحيح المسار ومصالحة الناس.
مع اللقطات الأولى لم أجد أي عمق يقترب من لماعية الفكرة ولا ظلال العنوان، الإخراج تعوزه أي إضافة جمالية، فهو تقريري ومباشر، لا أصفه بالمنهج التليفزيوني، لأن خالد في عدد من مسلسلاته تجاوز تلك النظرة التي ننعت بها عادة الدراما التليفزيونية.
وعن تفاصيل الفيلم قال “الشناوي”، نقطة بداية ذكية، وبعيدا عن القاموس المتعارف عليه، خرج الكاتب عبدالرحيم كمال عن الصندوق واقتنص لمحة، وهي سرقة (بروش) أم كلثوم، الحديث عن (الست) في الوجدان الشعبي يعني زهوا وقوة وعزة، حتى بعد هزيمة 67 لم يتبدل الأمر، حضور الزعيم وكوكب الشرق وجهان لعملة واحدة، تنازع الاثنان في الذاكرة الجمعية لقب (الهرم الرابع)، ناصر في الوطنية وثومة في الغناء، ناهيك عن حضور لمفردات عديدة، من معالم تلك الحقبة، لا يمكن فقط اختصارها كما رأيناها على الشريط، في التليفون الأسود (أبو قرص)، أو القروش القليلة التي نسدد بها ثمن فنجان القهوة، الزمن مثل (قوس قزح)، مزيج من الأطياف، ولا يكثف في خط درامي واحد.
الخلفية الموسيقية التي تخاطب من خلالها أيامنا الماضية أغنية (فكروني) بصوت أم كلثوم، وألحان محمد عبد الوهاب، وشعر عبد الوهاب محمد، واحدة من أحلى ما رددت أم كلثوم، انتظرت بعد ضربة البداية الناجحة أن أعيش نحو نصف قرن من الزمان، وأتشبع بظلال إبداعية، تتجاوز سرقة (البروش)، طال انتظاري ساعتين حتى كلمة النهاية ولم أعثر على شيء.
«الكنز 2» يسبح عكس التيار السائد
وعن فيلم الكنز 2 قال “الشناوي”، يقف ضد نجاح الفيلم تجاريا عدة أسباب، هو قطعا ليس فيلم عيد، بالمواصفات التقليدية لهذا النوع، وبالتالي لا تتوقع أن يضعه الجمهور ضمن أولوياته التي سيرصد لها العيدية، هذا أولا، ثانيا يجب الأخذ في الاعتبار أن الجزء الأول لم يحقق إيرادات واضحة لكي تصبح عامل جذب للمتفرج ليعاود استكمال التجربة، على العكس الانطباع المبدئي الذي استقر في ضمير القسط الأكبر من الجمهور أن الشريط الأول لم يشف غليله.
وعن تفاصيل الفيلم أوضح “الشناوي”، الفيلم انتقل بين ثلاثة عصور فرعوني وعثماني ومعاصر، وداخل الجزء الثالث المعاصر تجد مصر قبل وبعد ثورة 52، لذلك الرؤية تفرض الكثير على كل التفاصيل، ملابس وديكورات وموسيقى وإيقاع خاص لكل حقبة، الرابط المشترك الذي تسير الدراما على قضبانه في عبورها الزمني هو الكنز، الذي يحمل وجهين متناقضين بين الحلم والكابوس، العشق والخيانة، العدل والظلم، يحمل الفيلم عنوان (الحب والمصير) وفى النهاية يُقتل الحب، أنا منحاز للسينما القائمة على العمق الفكري والتي تضع أمامها قيمة أبعد من مجرد الحكاية، إلا إن هذا الكنز السينمائي افتقد أحيانا شفرة التواصل بمجدافي الدفء والنعومة، يحسب للمنتج وليد صبري قطعا حماسه لفكرة ومشروع مكلف ماديا، وغير مضمون تجاريا ولكن سيعيش حتما مع الزمن.
وعلى الرغم من فرضية أن الرابح الأكبر هو محمد سعد، وأن عرفة راهن على الممثل محمد سعد، فهو يقدمه للجمهور هذه المرة باعتباره ممثلا، بعد أن كان (اللمبي) هو تميمة النجاح فأصبح حبل المشنقة الذي خنق الممثل، فمع الأسف لا أتصور أن محمد سعد استفاد من التجربة، اما محمد رمضان هو قطعا الاسم الأكبر على الأفيش ولكن في سينما شريف عرفة لا يتم وضع هذا في الاعتبار، فهو فيلم ينتمى أساسا لمخرجه، رمضان مثل كل النجوم ينتظر الرقم في شباك التذاكر، فهو يتابع نجوما على الميمنة والميسرة مثل كريم وعز وكراره يتنابذون بالأرقام بينما هو يغنى (ظلموه)، قدم شخصية تاريخية، مغايرة لما تعود عليه وما ينتظره منه جمهوره، وهو ما يحسب له قطعا مع الزمن، هند صبري واحدة من أفضل جيلها، هذه المرة لم تكن في أفضل حالاتها وطبعا تلك مسؤولية المخرج، روبي أراها فيضا من الحضور الطاغي، بئر موهبة حتى الآن لم يُقدم سوى رشفات قليلة منه.
ارتفاع ثمن التذاكر
قال الناقد كمال رمزي، أن خريطة دور العرض في مصر تغيرت كثيرًا وتلاشت عشرات السينمات الكبير التي كانت تعرض الأفلام في جميع دور العرض المختلفة في انحاء الجمهورية وتم استبدلها بدور عرض أقل من النحية الكمية التي نراها داخل المولات التجارية وهذه احدى كوارث السينما المصرية التي تتمثل في ثمن تذكرة دخول السينما في أحد هذه المولات التي تتراوح بين 70 إلى 100جنيها، فهنا تم حذف طبقة كاملة من الجمهور وهم الأسر متوسطة الداخل التي لا تستطيع الذهاب بسبب تدني الحالة الاقتصادية، وغلاء ثمن التذاكر أخطر ضربه مواجهة للأفلام المصرية .
ناشد “رمزي”، وزارة الثقافة بتنشيط السينمات مثل “بيجال، وليدو، وسفينكس، وابو الهول “وغيرها من السينمات التابعة لوزارة الثقافة وتطويرها لاستقبال الجمهور وأن تكون ثمن التذكرة في حدود 25 جنيه، حتى يستطيع أكبر كم من الجمهور الذهاب للسينما ومشاهدة هذه الأفلام وكنوع من تنشط الإنتاج السينمائي.
تابع: أن نسبة الإيرادات كلها كانت منخفضة وبعضها يكاد أن يكون معدومًا، فلا ينخدع الجمهور بالتصريح عن نسبة الإيرادات المرتفعة، مؤكدا على أن أفلام الجزئين أو أكثر قدمت بشكل جديد وبناءً على نجاح الجزء الأول منها، ففي السينما العالمية يقومون بإنتاج هذه النوعية من السلسلة الأفلام مثل فيلم “الأب الروحي” فكل جزء له قوته وقصته المختلفة التي تجذب عدد كبير من الجمهور لمشاهدتها ، فلقت نجاحا عظيم وإقبالًا جماهيريا، فمثلاً فيلم ” أولاد رزق” تركيبة متميزة جدًا من اختيار النجوم جذبت الجمهور إلى مشاهدة، و الفيلم لا يعتمد على البطل الأوحد، فهذه التجربة تستحق الاستمرار وتقديم أكثر من جزء منها على أساس أن تكون القصة الجيدة والجذابة واستخدام تقنية جديدة مثل السينمات العالمية .
أفلام السلسلة لقت إقبال
وقال الناقد عصام زكريا، أن فيلم “الفيل الأزرق 2” فيلم جيد ومتماسك، ونجح في الاحتفاظ بجمهور الجزء الأول وجذب جمهور جدد، وأضاف تطوير للحبكة في اتجاه الرعب الذي لا يتوفر داخل السينما المصرية، كما قدم الشخصيات بشكل مختلف وتحديدا الفنان كريم عبد العزيز الذي أصبح جزءا أصيلا من السلسلة، التي أحبها وعبر عنها بشكل عظيم.
وفيلم “ولاد رزق 2” يأخذنا لنوعية جديدة من الأفلام لم تكن موجودة من قبل، وهي البطل الضد، فنجح لحد كبير أن يقدم شكل جديد من المغامرات تذكرنا بعصابة أوشن، وبه مزيج جيد مصنوع بإحكام، والشخصيات الأربعة في الجزء الجديد مصنوعين بشكل قوي، كما أن شخصية باسم سمرة وخالد الصاوي ظهرت بشكل جديد، والجمهور أحب الفيلم المصنوع بإتقان
أكد “زكريا”، أن فيلم “الكنز 2” من أهم أفلام 2019، فهو يطرح قضية هامة شكلًا وموضوعًا، عن إعادة قراءة التاريخ من خلال شاب يأتي من خارج البلاد، وهناك 3 قصص مصنوعة بشكل جيد من أزمنة مختلفة، والفيلم عبارة عن مغامرة فنية جيدة وجريئة، سواء في الشكل أو المضمون، وهذا لا يعني أنه كامل الأوصاف، فهناك عيوب في السيناريو، ومشاكل في الديكور والمكياج، وفيلم “أنت حبيبي وبس” تدور أحداثه في إطار كوميدي يعتمد على الاستعراض والرقص والغناء وبعيداً عن وجود قصة ومضمون، بينما تتكرر ظاهرة النجم الناجح الذي يلعب أكثر من دور أو شخصية داخل العمل في فيلم “خيال مآته” للنجم أحمد حلمي فهو لم يأتي بجديد مثله مثل فيلم “أكس لارج”.
أفلام “التيك أواي”
قال الناقد عمرو الكاشف، أن الأفلام التي عرضت في عيد الأضحى ما هي إلا تكملة لموسم العرض ولا يوجد به مضمون ولا قصة ولا سيناريو جيد فأصبحت الأفلام العيد مثل ” الواجبة التيك أواي” تظهر للمشاهدين بشكل جيد وجذاب وعند مشاهدتها يظهر العكس خالية تمامًا من الرسالة والهدف وذلك بسبب أنها عديمة المضمون والقصة، حتى الإبطال أصبحوا عبارة عن شلة تتكرر باستمرار بنفس الوجوه دون ظهور نجوم جدد، مما يصحبها فكر تجاري الهدف منه حفظ نسبة الإيرادات بعيداً كل البعد عن مقومات العمل الفني وتصعيد نجوم ينتظرها ويشتق إليها الجمهور.
أضاف “الكاشف”، إن إيرادات الأفلام ضعيفة بسبب الحالة الاقتصادية وغلاء المعيشة أدت إلى عزوف بعض الجمهور عن الذهاب إلى دور العرض، ويحدث أيضًا تلعب في نسبة الإيرادات بهدف تلميع نجم وشهرته فيقومون بنشر أرقام فلكية عن الفيلم خيالية، لأفتا إلى أن أفلام الجزئين لا تأتي بجديد ولا يتوفر فيها عنصر الإبداع.
نوه “الكاشف”، أن فيلم “الفيل الازرق 2” يوجد به نوع جديد من عنصر الإثارة والتشويق والرعب فهو يحاول أن يحاكي السينما الأمريكية، فالأكشن له جمهوره الذي يحب هذه النوع من الأفلام وربما نرى سلسلة منها في السينما المصرية بعد فيلم “الفيل الازرق 2” مثل سلسلة افلام “المنشار” الامريكية، فالجمهور يحتاج لها وينجذب اليها ويجد متعة في مشاهدة الرعب والتشويق.