الشهيد الطفل أبانوب النهيسي, إنه طفل قياسي علي عمره الزمني ولكنه رجل في إيمانه وصبره واحتماله للآلام, وأذكر مقولة لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث: إن المقصود بالرجولة النضج في الإيمان.
وهنا أقول: إن سيف الاستشهاد لم يفرق بين رجل أو امرأة, ولا بين شيخ أو شاب, ولم يغتسل حتي من دماء الأطفال مثل الشهيد أبانوب الذي تقدم إلي الاستشهاد بكل شجاعة وفرح.
لقد سمع الأب الكاهن يشدد ويقوي المؤمنين إزاء اضطهادات الأباطرة الوثنيين, فما كان منه إلا أن يجاهر ويعلن إيمانه المسيحي مهما كلفه الأمر.
وبالفعل استهان بالتعذيب من مدينة إلي أخري إلي أن انتهي به المطاف في مدينة سمنود, حيث نال إكليل الشهادة, ولازال جسده محفوظا فيها.
أما عن تسميته بلقب النهيسي جاء ذلك نسبة إلي بلدة نهيسة التي ولد فيها وهي بالقرب من محافظة دمياط.
إنه قديس سريع الاستجابة, إذ يكرمه الله بقبول شفاعته عمن يصلي لأجلهم.. كان معاصرا للقديس يوليوس الأقفهصي فكتب لنا سيرته.
حل تذكار استشهاده الأربعاء الأسبق والأيقونة المنشورة أثرية ولكنها مجهولة المصدر تصوره في وضع الصلاة وحوله لقطات من مراحل التعذيب, ولكن الملائكة فوق رأسه تحمل له الأكاليل المعدة له.
e.mail: [email protected]