الجبال تقطر فرحا ، والاكام تشدو ترنما ، جموع تتوالى ، أسر وعائلات وتجمعات بشرية تتسابق لاتوقف زحفها بوابات التفتيش الالكترونية ولاشدة الحرارة وخنقة الرطوبة أطفال صغار يتململون من بين أيدى أمهاتهم يجرون يهرولون ، ويقفزون ويتسابقون لمغارة العذراء أعلى الجبل ,,جدو وتيتة محمولين بأجنحة الفرحة يتمايلون يمنة ويسرى أحيانا يستندون على شباب الكشافة ، واخرى على عصاههم حتى يصلون لاقرب وسيلة مواصلات بعد مرحلة التفتيش تنقلهم الى باب ,الاسانسير , الذى ينتشلهم من بين المتزاحمين ويصعد بهم الى ساحة المغارة قطرات العرق لم تجف بعد يتمتمون ويتنهدون بأصواتهم المتثاقلة” “يللة ياعدرة يللة ” طلى بنورك طلّة ” …”
فى جبل أسيوط فى المغارة نتنسم البخور .. ومريم فخر العذارى تظهر بفرح ونور .. بين المديح والترتيل وصوت التسبيح والتهليل …يسطع نورك بين القناديل طوباك يا مريم ” .. تكتلات بشرية وزحام غير مسبوق يزداد ساعة فساعة ,, يوما فيوم حتى يكتمل المشهد عند بدايات صعود الموكب الاحتفالى من المغارة
وعائلة ( عم مرزوق ) من المعالم الرئيسية لدير العذراء والاكثر شهرة فى أجيالها ألفونس وأدوارد ومدحت وأبناءهم والاحفاد ومن أوائل العائلات التى أمسكت بالكاميرات لتطوف وأحيانا تتدافع وأحيانا تتسلق حجارة الجبل وتقف ما بين الصخور أو أعلى المبانى أو أعمدة الانارة لتفتنص أهدافها لقطات خاصة ومشاهد مختارة كما أوصاها نيافة الانبا ميخائيل المطران الجليل – الفنان – واهدى الاسرة تصريح خاص من نيافتة بالتصوير وغرفة بالساحة الرئيسية تم تهيأتها لهذة المهمة وكانت أولى اللقطات مع بداية أعتلاء نيافتة لكرسى أـسيوط حيث سمح ( للجد مرزوق ) بتصوير مشهد جلوسة على كرسية منتصف الاربعينات أذ لم يكن مسموحا لاى أحدا مهما كان بألتقاط الصور الابأذن خاص من نيافتة مع تعليمات مشددة بشكل الصورة داخل ” الكادر”ولم يكن مسموحا بتداول اللقطات !!هكذا شرح لنا ألفونس مرزوق المصور المحترف ” أبن رائد التصوير عم مرزوق ”
و قال : نيافة الانبا ميخائيل المطران الجليل المتنيح كان يعطينا تعليماتة يوميا قبل ألتقاطنا لصور الموكب الاحتفالى بأن اللقطات لازم تكون تكون ذات أبعاد متسعة دائريا تربط ما بين الجموع والجبل والافق وكان يتابع التصوير – بأحتراف – وممكن بعد ما نقوم بالتصوير يحتفظ بالفيلم ولايخرج للنور لاننا لم نتبع التعليمات المطلوبة ،،،أضاف بالقول :أجمل الصور وأكثرها شهرة صورة نيافة الانبا ميخائيل المطران الجليل بجوار الايقونة فى موكب العذراء الاحتفالى 2006 بخلفية الحمامة البيضاء تفرد جناحيها ودى أشهر الصور بالدير قمنا بطباعة 6 مليون نسخة منها تم بيعها بمكتبة الدير والكنائس ولازالت الاكثر طلبا !!
وعن أحب صورة لنفسة قال : انا قمت بالتقاط صورة شخصية لنيافة الانبا ميخائيل المطران الجليل ونيافتة خارج من البوابة الخضراء لمقرة بالدير وهو ممسكا بالصليب يرفعة عاليا فى الهواء ليبارك الجموع وايضا تم طباعة أعداد كبيرة منها وتمت موافقتة على نشرها بالصحف ,,,