جينات الريادة فى المصرى دائما غالبة فى كل المجالات وكل مكان، وهذا ما أكدته الفنانة المصرية فرح الديباني بفوزها بجائزة أفضل مغنية أوبرا شابة من أوبرا باريس لتكون أول عربية تفوز بهذه الجائزة.
وحصلت من قبل على عدة جوائز لكن هذه الجائزة تعد إضافة كبيرة جدا بالنسبة لها لأنها نافست 800 شخص في أوبرا باريس حتي تدخل فرقة الأوبرا وبالفعل تفوقت عليهم جميعا وتم قبولها ثم دخولها المنافسة وفازت بالجائزة .
وكان لـ«وطنى» تواصل والحديث معها قائلة صاحبة الثلاثين عاما، ” درست الأوبرا فى برلين بجانب دراستى للهندسة، ولكن الغناء يعتبر موهبتي وشغفى الأول ، اهتمام بالغناء بدأ عندما سمع صوتى مدرس موسيقى بالمدرسة الألمانية التى كنت ادرس فيها وشجعنى على دخول الأوبرا والتدريب فيها وبالفعل تدربت على يده وعلى يد الفنانة نيفين علوبة ، وازداد شغفى بشده على الرغم من دراستى للهندسة والتى شجعتنى أسرتى لأكمل بجانب الغناء “.
وتابعت: “منذ الصغر تربيت على الموسيقى الكلاسيك والغناء الأوبرالي فى بيت الأجداد فعشقت الغناء وسار جزء من تكوينى حتى أصبح شئ لا يتجزأ منى
والداعم لى أسرتى واجدادى و لمواصلة الغناء واتمام دراستى بهندسة العمارة وكانوا بجانبى فى كل خطوات حياتى، واشتعلت على نفسى سنين طويلة حتى أصل لمرحلة الاحتراف بهذا المستوى الذى انا عليه الآن”.
وأضافت، كانت هناك خطوات كثيرة وتدريبات مكثفة لقبولى فى الدخول لفرقة الأوبرا بباريس فحوالى مئات الأشخاص كانوا متقدمين للدخول فى الأوبرا بباريس ولكن الانتقاء كان لأربعة أشخاص والانتقاء على الإجادة والصوت النادر المتميز وكان لدخول فرقة الأوبرا ، طعم مختلف بتعبى واجتهاد لسنوات طويلة والاجتياز كان انتصار على المستحيل ودافع للمواصلة والتمييز.
وأضافت قائلة، إن الغناء الأوبرالي ليس موهبتى فقط بل أيضا أنواع غناء مختلفة وأيضا أمارس بعض الرياضات مثل التنس فهى رياضتى المفضلة وكنت متقدمة فيها لدرجة الاحتراف ولكن الغناء كان له النصيب الأعظم من الاهتمام، وأيضا أحب تعلم اللغات فاجيد خمس لغات الألمانية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والعربية وافهم واتحدث قليل من الإسباني والقليل من اليونانية وكأمراة أجيد الطبخ لاكلات مختلفة.
ونوهت قائلة من الأكثر الأشخاص المؤثرين ويعتبرون مثلى الأعلى داليدا تعتبر من المغنين المهمين وتربيت على أغنيها وأيضا المغنية العالمية هى إلينا جارنشا.
وأشارت قائلة أجد أن الغناء الأوبرالي يجد اهتمام فى مصر بالأوبرا. الآن وذلك تبين لى عندما دعوت لحفلتين فى الاوبرا المصرية فى مارس الماضى ووجدت وجود للجمهور المصرى واهتمام منهم
ووصفت فرح شعورها باستلام الجائزة قائلة: “لقد كان شعورى عند استلام الجائزة يفوق الوصف ولم أصدقه ولكن وضع على مسئولية كبيرة وخاصة أن أكون أول مصرية عربية تحصل على هذة الجائزة ومن هذا المكان وانافس الأوروبين فى مجال غناءهم وذلك جعلني احسب كل خطوة أخطوها بل وكان لى بمثابة دافع وحافز قوى لإحقق مزيد من النجاحات، وإثبات لجهود ومكافأة تعبى طوال السنين”.
واختتمت حديثها قائلة طموحى أن أتواجد واغنى أكثر فى مصر واكون دائما اسم مشرف لبلدى كما اتمنى ان أغنى أدوار مثل دور داليلة فى أوبرا شمشمون وداليلة وكارمن وأقدم الغناء بشكل مختلف وجديد واشتغل على ذاتى فى تقنية الغناء الأوبرالي.