شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية والسفير ايفان سوركوش سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة فعاليات ورشة العمل المشتركة في مجال الطاقة لإطلاق مشروع التعاون المشترك بين الوزارة والاتحاد الأوروبي وهيئة ميناء أنتويرب البلجيكي ثاني أكبر موانئ القارة الأوروبية والذى يأتي في إطار رؤية وزارة البترول للانفتاح على النماذج العالمية المتطورة والاستفادة مما وصلت اليه في مجال توفير وتجارة وتداول إمدادات الطاقة عبر الموانئ البترولية الأمر الذى يدعم سرعة تنفيذ المشروع القومي لتحويل مصر لمركز إقليمي لتداول و تجارة الغاز والبترول .
جاء ذلك بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي وسيبيل دو كارتييه ديف سفيرة بلجيكا بالقاهرة ولورانس ويستهوف سفير هولندا بالقاهرة وكريستوف ووترشوت الرئيس التنفيذي لميناء انتويرب والمهندس عابد عز الرجال الرئيس التنفيذي لهيئة البترول والمهندس أسامة البقلي رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية والجيولوجي أشرف فرج وكيل أول الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف وأسامة مبارز وكيل الوزارة للمكتب الفني وعدد من رؤساء شركات قطاع البترول .
وأكد الملا فى كلمته علي أن الحوار رفيع المستوى بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة يأتي بنتائج إيجابية في ظل التزام الطرفين بالعمل المشترك لسرعة تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين فى أبريل من العام الماضي ، مشيرا إلى تدشين نموذج ناجح للتعاون المصري الأوروبي فى مجال الطاقة بين وزارة البترول وهيئة ميناء أنتويرب البلجيكي من خلال توفير منحة للمساعدة الفنية لخطة عمل وزارة البترول لتنمية نشاط تموين السفن بالوقود ودعم توفير الوقود عالي الجودة منخفض الكبريت .
وأوضح الوزير أن الاتحاد الأوروبي أحد أهم شركاء مصر الاستراتيجيين بدوره الفعال والاسترشادى ، ودعمه الواضح منذ البداية لتوجه مصر لتصبح مركزا محوريا لتداول وتجارة الغاز والبترول سواء بتوفير الدعم المالي المطلوب لتنمية الاستراتيجيات المتطورة إلى جانب دعم كبرى المشروعات وتقديم الدعم الفني ونقل الخبرات والتجارب العالمية المتطورة إلى صناعة البترول والغاز .
ومن جانبه أكد سفير ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي فى مصر على أهمية انعقاد ورشة العمل المشتركة في ظل وجود برامج ومشروعات ضخمة للتعاون مع مصر فى مجال الطاقة ،
وأضاف أن التعاون بين ميناء انتويرب ووزارة البترول يعد خطوة على طريق تحول مصر لمركز إقليمي للطاقة فى المنطقة من خلال التعاون لنقل التجارب والتكنولوجيا من ميناء انتويرب فى مجال نقل وامدادات الطاقة وتموين السفن وتم بالفعل عقد ورش عمل منذ بداية العام الجاري.
كما يقوم الاتحاد الأوروبي بدعم عدة مشروعات اخرى منها ، مشروع دعم كفاءة الطاقة مع وزارة البترول بقيمة 2 مليون يورو ، وأن هناك منح بقيمة 20 مليون يورو يتم توجيهها لمشروعات الطاقة فى مصر ، بالإضافة إلى المشاركة فى تمويل عدة مشروعات اخرى متنوعة بقيمة 50 مليون يورو لمصر.
ومن جانبها قالت سفيرة بلجيكا بالقاهرة أن الإصلاحات الناجحة التى اتخذتها مصر فى الاقتصاد و قطاع البترول والغاز على الأخص تمهد لها الطريق لتصبح مركزا إقليميا للطاقة في المنطقة، وأشادت بما حققته مصر من نتائج إيجابية في مجال الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي لتصبح دولة مصدرة له ، مؤكدة توافر كافة مقومات وعوامل النجاح لديها كمركز إقليمي للطاقة ، وأكدت أن بلجيكا تدعم خطط مصر ومشروعها الطموح للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة من خلال نقل الخبرات والتجارب الناجحة التي تمتلكها الى الجانب المصري خاصة أن بلجيكا تعد مركزا مهما للطاقة في قلب أوروبا في ظل مايتوفر لديها من مقومات استثمارية هائلة وبنى تحتية متطورة .
وأشار إلى أن هولندا مهتمة بتوسيع نطاق التعاون مع مصر ليشمل مجالات عديدة إلى جانب الطاقة مثل الزراعة ومشروعات تشغيل الشباب والمرأة وغيرها فى ظل خطط التنمية وتحسين المستوى المعيشي التى تنفذها مصر .