لا زال الخروج المبكر للمنتخب المصري من منافسات كأس الأمم الأفريقية 2019 في دور الـ16 على يد جنوب أفريقيا، يُلقي بظلاله على الجميع،وابرزهم المهندسة هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري بإعلانه تقديم استقالته من رئاسة الإتحاد, ومطالبته لباقي أعضاء الاتحاد بتقديم استقالاتهم عقب الفشل الأفريقي, والذي سبقه فشل في تحقيق أي نتيجة إيجابية في كأس العالم بروسيا 2018.
كما كشف الكابتن هاني رمزي عضو الجهاز الفني المُقال من منصبه ,عن كواليس وتفاصيل خاصة بمنتخب مصر في الفترة السابقة خلال لقاءه مع الإعلامين حيث صرح قائلاً : أشعر بحزن كبير بسبب الخروج بهذا الشكل من بطولة تقام في ارضنا ، والتي كان من المنتظر أن نحصل عليها، ولكن المسئولية يتحملها الجميع وليس فردا واحدا، والمسئولية الأكبر تقع على أجييري بالطبع” ,ولقد قمت بإعداد ملف به تحليل أداء لجميع اللاعبين الذين شاركوا في كأس العالم 2018، مع قوائم جميع أندية الدوري المصري كاملة بها أعمار اللاعبين ومراكزهم وكل شيء عنهم، مع تقرير كامل بالانتقالات التي تمت في فترة الانتقالات الشتوية لكي يعرف أجيري أين يتواجد أي لاعب قام بمتابعته من قبل, ومنذ أول مباراة لم نكن راضيين عن المستوى،و الرسالة التي كانت تصل مني تكون مختلفة عما يقوله أجييري، كنت أقول لهم إنكم تظهرون بمستوى ضعيف ، ولكن المدرب المكسيكي كان يقول لهم أنهم يتحسنون، وكان هذا الحديث يظهر على وجهي أثناء الترجمة ويبدو عليّ عدم الاقتناع بما أقوله على لسان المدرب.
وتابع :أبلغت أبو ريدة أن المعسكر بحاجة إلى حالة من الانضباط والشد، ووقتها تحدث مع لهيطة وأبلغه بخطورة ما أتحدث عنه، ولكن الأخير أبلغه بأن التحدث مع اللاعبين في ظل عدم وجود أجييري قد يثير غضب المدرب المكسيكي، واتفقنا على ضرورة التحدث مع كل لاعبين أو ثلاثة في وقت واحد كجلسات منفردة، ووعدني كذلك بأنه سيتحدث مع اللاعبين.
واكمل رمزي :قبل مباراة أوغندا اللاعبين كانوا يضحكون خلال التدريبات، وأجييري غضب منهم وقتها ولذلك خاضوا بقية التدريب بشكل أفضل، ولكنه كان دومًا يتحدث عن أنهم لاعبين محترفين ويمتلكون خبرات، ولكنني كنت أصر أن الأمور مختلفة، وتحدثت مع اللاعبين عن أهمية البطولة وأنني لا أريد العودة للعصور السابقة والقيام بأمور مثل التحفظ على الهواتف المحمولة.
واكمل: لم نخسر أمام جنوب أفريقيا لأسباب فنية، هناك لاعبين إمكانياتهم الفنية ضعيفة ولكن بالروح تتعظم الإمكانيات، أرى أن هذا سبب خسارتنا، حاولت بقدر الإمكان التحدث مع اللاعبين ولكن هناك أمور منها أنني لست المسؤول الأول منعتني من ذلك، وتدخلي كان استشاري فقط وأجييري هو صاحب القرار، كان من المستحيل أن أتقدم باستقالة لأننا استشاري ومن غير الوارد أنه عندما لا يتم الأخذ بكلامي أن استقيل، ولكن هذا لا يعفيني من المسؤولية وأعتذر للجماهير عن هذا الخروج.
وقال نجم الكرة المصرية في التسعينيات وأوائل الألفية الثانية: “اجتمعت بداية بـ(أحمد) المحمدي كقائد للفريق وطالبته بضبط الفريق، وأنه يجب أن يتم شد اللاعبين لأنني أشعر بأنهم هنا في رحلة والأمر سيسقط على رؤوسنا جميعا”.
وخص رمزي، اللاعب السابق للمنتخب والنادي الأهلي، قائد الفراعنة بانتقادات، معتبرا أنه لم يكن على قدر المسؤولية.
وأضاف هانى رمزى أنه كان يتمنى تواجد أكثر من لاعب فى تشكيلة المنتخب بنفس روح الرباعى طارق حامد وأحمد حجازى ومحمود علاء ومحمد الشناوى، مؤكدا أن هذا الرباعى فقط كانوا يمتازون بالحماس والرغبة فى تحقيق البطولة، أما باقى القائمة فكانوا بعيدين تماما عن روح البطولة وافتقدوا للتحدى، وهو ما أدى فى النهاية للخروج المبكر.
وعن شائعات زيارة صلاح لراموس في الغردقة,فقد نفى رمزى ما تردد مؤخراً بشأن مغادرة محمد صلاح معسكر المنتخب قبل مباراة جنوب أفريقيا وذهابه للغردقة من أجل مقابلة راموس نجم ريال مدريد الإسبانى، قائلاً: هذا كلام غير صحيح على الإطلاق.. صلاح كان مُلتزماً للغاية.. وحينما غاب عن أحد التدريبات التى سبقت مباراة جنوب أفريقيا كان لإصابته بنزلة برد بسيطة نتيجة “جهاز التكييف”.
وشدد المدرب العام السابق للمنتخب على أن ما ذكره ليس تنصّلاً من المسئولية فقد كان شريكاً فى المسئولية، لكن هناك أمور لا بد أن يعرفها الجميع،وكان يجب أن أوضح الكثير من الأمور للجماهير ولكن هذا لا يعفيني تمامًا، هناك بعض الأمور التي ظهرت في بعض البرامج وعبر مواقع التواصل الإجتماعي كان يجب أن يتم توضيحها، خروجنا لم يكن فنيًا، وأعتذر مجددًا للشعب المصري وأثق في أن منتخبنا سيشارك في كأس العالم 2022.