ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني مساء اليوم، عظته باجتماع الأربعاء الأسبوعي بكنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، وقال فيها
نقرأ لأجل تعليمنا من سفر المزامير المزمور السبعون في الكتاب المقدس وفي الأجبية التسعة و الستون
1 اَلَّلهُُمَّ، إِلَى تَنْجِيَتِي. يَا رَبُّ، إِلَى مَعُونَتِي أَسْرِعْ. 2 لِيَخْزَ وَيَخْجَلْ طَالِبُو نَفْسِي. لِيَرْتَدَّ إِلَى خَلْفٍ وَيَخْجَلِ الْمُشْتَهُونَ لِي شَرًّا. 3 لِيَرْجعْ مِنْ أَجْلِ خِزْيِهِمُ الْقَائِلُونَ: «هَهْ هَهْ». 4 وَلْيَبْتَهِجْ وَيَفْرَحْ بِكَ كُلُّ طَالِبِيكَ، وَلْيَقُلْ دَائِمًا مُحِبُّو خَلاَصِكَ: «لِيَتَعَظَّمِ الرَّبُّ». 5 أَمَّا أَنَا فَمِسْكِينٌ وَفَقِيرٌ. اَللَّهُمَّ، أَسْرِعْ إِلَيَّ. مُعِينِي وَمُنْقِذِي أَنْتَ. يَا رَبُّ، لاَ تَبْطُؤْ. المزامير5-1:7
في الأسبوع الماضي تحدثت عن عبارات من صلاة الشكر وسبعة أسباب نشكر عليها الله نسميها النعم السبعة التي يقدمه الله لنا نشكر الله عليها بنقول كده “نشكرك لأنك سترتنا واعنتنا وحفظتنا وقبلتنا إليك واشفقت علينا وعضدتنا وأتيت بنا إلي هذه الساعة ”
.في المره السابقة تحدثت عن نعمة الستر ولا احد لا يحتاج إليها واليوم نتحدث عن نعمة “المعونة”
الله صاحب المعونة و المعونة لها معاني وابعاد كثيرة ومن أكثر الكلمات التي نصليها “اللهم التفت لمعونتي يارب أسرع واعني”ومن أكثر الأمثلة عن معونة ربنا داود النبي فهو تعرض لتجارب كثيرة منها تعرضه للقتل من قبل شاول .ويوسف اعطاه الله معونه وصار الرجل الثاني في تاريخ مصر ….شخصيات كثيرة في العهد القديم مثل دانيال في جب الأسود ولكن المعونة الإلهية انقذته واغلقت افواه الأسود وأرميا النبي المعونة الإلهية كانت معه في بداية خدمته و المعونة الإلهية ايضاً سندت الشهداء ونحن نطلب معونة الله لأنه القادر علي كل شئ فهو يعطينا الصحة و الفكر
1- أول شئ نحن كبشر نحتاج لمعونة الله في الحياة الروحية
فموسي الأسود قديس التوبة: المعونة الإلهية وقفت معه وحولته من إنسان شرير وعندما قدم توبة انسكبت نعمة الله عليه ويجب أن نعرف أن كل ضيقة هي لخير الانسان ويوجد قصص كثيره ولكن في الضيقة نحتاج يد الله تعمل و المعونة الإلهية تساعد الإنسان في المرض ونحتاج المعونة أيضا في الخدمة ومن المهم نتعلم عملية التغير و المعونة تعمل مع كل إنسان وعملت مع بولس وحولته من شاول المضطهد لبولس الكارز .بولس نموذج لباقي الرسل و النعمة الإلهية هي التي ساعدت مارمرقس الرسول في كرازته في مصر بولس الرسول كانت الشماسة فيبي تساعده وكانت سبب في تقديم معونة الله .
القديس يوحنا ذهبي الفم في وقت من الأوقات منع الإمبراطورة من دخول الكنيسة فوقفت أمامه بالمرصاد وأرادت أن تنهي حياته فنفي لبلاد بعيدة و في نهاية النفي تنيح و الذي كان يوصل رسائله كانت الشماسة أولمبياس وكانت مثال لمعونة الله
أمثلة كثيرة نجدها في حياتنا اليومية كيف يدبر الله معونته من خلال بشر لبشر
الله يدبر في حياة البشر أمور كثيرة ونحن جميعاً نحب هذ الأيه “ملقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم” اوقات وعود الكتاب المقدس لا تكون حاضرة امامنا بأستمرار
2- ثاني شئ كن انسان متضع
معروف “أن الله يقاوم المستكبرين أما المتواضعون يعطيهم نعمة لإتضاع يعطيها الله لك ومن يشعر باحتياجه يجد نعمة
3- الاجتهاد
في كل شئ “خدمة،عمل،دراسة” اجتهد في حياتك واعلم أن النعمة لا تأتينا ونحن مستلقون علي ظهورنا واشعر بنعمة الله لك في كل يوم وأجعل تدريبك “اللهم ألتفت إلي معونتي يارب أسرع وأعني” لإلهنا كل مجد وكرامة من الأن وإلي الأبد أمين