*حسب نوع النفسية
*الطرق الخاطئة والسلبية
*طريقة الهروب من المشكلة
*أسلوب النكد والبكاء
*المعالجة الضغط والالحاح
*أسلوب العنف,والجريمة
*مقابلة المشاكل بالاعصاب
*مقابلتها بالمقاطعة والخصام
*أسلوب العناد والتحدي
*استخدام العقاقير والمخدرات
*الخروج من المشكلة بالكذب
مواجهة المشكلة بالخيانة
*الخضوع للمشكلة والاستسلام
*الأسلوب الروحي السليم
*الصلاة والصوم والنذر
*الحكمة في علاج المشكلة
*المشورة وخبرة الآخرين
*مقابلة المشكلة بالهدوء
*معالجة المشكلة بالصبر
*ترك الأمر لله
*الحلول العملية الإيجابية
كل إنسان في الدنيا تقابل مشكلات في حياته,وتختلف أساليب الناس في معالجة المشاكل,أو في التعاول معها,أو في مدي التأثر بها.وذلك تبعا لنفسية وعقلية كل إنسان,وأيضا تعا لخبرته…فهناك أنواه من الناس تحطمهم المشاكل بينما آخرين ينتصرون عليها…وهناك أساليب خاطئة وأساليب أخري تسليمة في مواجهة المشكلة وسنحاول أن نستعرض النوعين:
1-الهروب من المشكلة
أسلوب الهروب اتبعه أبونا آدم ومعه أمنا حواء,بعد السقوط في الخطية وفي ذلك يقول الكتاب-فاختبأ آدم وامرآته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة-تك3:8.
ولكن هذا الهروب لم يحل المشكلة…وكان لابد من مواجهتها.
وهناك أسلوب آخر يقابل به الناس مشاكلهم وهو:
2-النكد والبكاء:
أنه أسلوب الطفل الذي يواجه المشكلة بالبكاء…
علي أن هذا التصرف الطفولي يبقي عند البعض حتي بعد أن يكبروا,وبخاصة عند كثير من النساء,مواجهة المشكلة بالحزن والبكاء دون أي حل عملي!!
حدث هذا القديسة حنة في الفترة التي أغلق فيها الله رحمها.وكانت ضرتها فننة تغبظهافبكت ولم تأكل1صم1:7 ولكن كآبة القلب والبكاء وعدم الأكل,كل ذلك لم يحل مشكلتها,إلي أن لجأت اخيرا إلي الله…
وكما حدث للقديسة حنه,حدث لملك خطير مثل آخاب…
فلما رفض نابوت الزرعياي أنه يعطيه الكرم,يقول الكتابندخل آخاب بيته مكتئبا مغموما1مل21:4 علي أن الكآبة لم تحل لآخاب مشكلته,بل وصل إلي حل لما تدخلت زوجته الملكة إيزايل لتقدم له تصرفا عمليا-ولو أنه أنه خاطئ-كما سنري.
كثير من الزوجات يلجأن إلي النكد والبكاء في حل مشاكلهن,فيخسرن أزواجهن بهذا النكد!!
يدخل الرجل إلي البيت,فيجد المرأة غارقة في دموعها,وربما لسبب تافة فيحاول حله,ثم يتكرر البكاء لسبب اخر,ولسبب ثالث,ويصبح البكاء خطة ثابتة في مواجهة كل مالا يوافق هواها,مع تأزم نفسي وشكوي وحزن,مما يجعل الرجل يسأم هذا الوضع,ويهرب من البيت وما فيه من نكد…وتجني المرأة عليه وعلي نفسها,بلا نتيجة…!علي أن البعض قد يلجأ إلي طريقة أخري هي:
3-الضغط والالحاح:
قد يكون لدي إنسان ما رغبة يريد تحقيقها بكافة الطرق,ويجد معارضة لذلك من أب أو أم أو رئيس,فيظل بلح ويضغط بطريقة يري أنها توصله إلي الموافقة أخيرا.
استخدمت دليلة هذا الالحاح مع شمشون حتي كشف لها سره!
الحت في طلب سره,فكان ينهرب من ذلك,ولايقول لها الحق.ولكنها ظلت في ضغطها عليه,ثم عاتبته قائلةكيف تقول أحبك,وقلبك ليس معي هوذا ثلاث مرات قد ختلتني ولم تخبرني بماذا قوتك العظيمة وهنا يقول الكتاب ولما كانت تضايقه بكلامها كل يوم,وألحت عليه,ضاقت نفسه إلي الموت,فكشف لها كل قلبه,وقال لها…قض16:15-17.
أن الألحاح قد يوصل إلي موافقة ولكن ليست برضي القلب.
والعجيب أن صاحب الرغبة يفرح بهذه الموافقة,ولا يهمه قلب من أعطاها,ولا مرارة نفسه.لقد ألح ينو إسرائيل علي الله أن يقيم لهم ملكا,وكان الله ضد هذه الرغبة واعتبرها رفضا له1صم8:7 ومع ذلك سمع الله لالحاحهم,وأعطاهم ملكا نسد مشيئة,هو شاول وفارق روح الرب شاول1صم16:4.
وألحت امرأة فوطيفار علي يوسف الصديق تك39:10 فهرب منها.
وكانت نتيجة الحاحها مشكلة قاسي منها يوسف الطرد والسجن سنوات وكانت النتيجة إيضا سوء سمعة هذه المرأة علي مدي الأجيال ولم يأت الاحاح بنتيجة سارة…
وألح السهود علي بيلاطس ليصلب السيد المسيح.
وحاول بكافة الطرق أن يهرب من الحاحهم,فازدادوا ضغطا عليه.
قال لهم لست أجد علة في هذا البار…وقال هل أصلب ملككم؟فقالوا ليس لنا ملك الأ قيصر.واراد أن يلطقه كأسير فطلبوا بدلا منه بارياس..فغسل بيلاطس يديه وقالأنا برئ من دم هذا البارفقالوا دمه علينا وعلي ابنائنامتي26 وكانت نتيجة الحاحهم أن استسلم لهم الوالي وأمر بصلب المسيح!اتراهم انتفعوا بنتيجة الحاحهم؟!
والبعض يلجأون في حل مشاكلهم إلي العنف:
4-أسلوب العنف
وقع داود النبي في مشكلة مع نابال الكرملي الذي رف أن يعطي جنوده قوتا فقرر داود أن يحل المشكلة بالعنف فتقلد سيفه وأمر غلمانه فتقلدوا سيوفهم وهدد بأنه لن يبقي لنا بال حتي الصباح بائلا يحائط1صم 25:13, 22.
فهل كان أسلوب داود سليما؟!كلا لقد وبخته علي ذلك ابيجابل,لأنه قرر أن يسفك ذما وتنتقم يده لنفسه وشكرها داود لأنها كانت حكيمة في نصحها له1صم25:33.
وكان من نتائج استخدام داود للعنف أن الرب لم يسمح له ببناء الهيكل وقال لهلاتبن أنت بيتا لاسمي لأنك رجل حروب وقد سفكت دما…أي28:3.
وموسي حينما استخدام العنق لحل مشكلة بين مصري وعبراني,فقتل المصريخر2:12لم يستخدمهالله حينئذ,وسمح أن يقضي أربعين سنة في رعي الغنم حتي تعلم الوداعة وقيل عنهوكان الرجل موسي حليما جدا أكثر من جميع الناس الذين علي وجه الأرضعدد 12:3 وبهذا الطبع الأخير استخدمه الله في رعاية الشعب…
وأخطأ بطرس حينما رفع سيفه وقطع أذن العبد واجهته مشكلةالقبض علي معلمه,ففكر في حلها بالعنف…ولكن السيد وبخه قائلااردد سيفك إلي غمده.لأن من أخذ بالسيف بالسيف يؤخذمتي26:52,51.
ويقع في خطأ العنف أيضا الأب الذي يستخدم سلطته بالعنف في بيته ويضرب امرآته أو أولاده ويخسرهم وكذلك الكاهن الذي يستخدم سلطان الحرم في غير موضعه.
5-الحيلة والدهاء:
استخدمت رفقة هذا الأسلوب لكي يأخذ ابنها يعقوب بركة أبيه إسحق والبسته جلد الماعز لكي يكون جسمه مشعرا كأخيه عيسوتك27 وابطلت الحيلة علي إسحق ومنح البركة ليعقوب ولكن اتراه استفاد حينما خدع أباه هكذا؟كلا,بل عاش هاربا وخائفا من أخيه عيسو,ويخدعه خاله لابان لما زوجة ليئه بدلا من راحيلتك29:25.كما عبر له أجرته عشر مراتتك31:41 وخدعه ابناؤه لما أشعروهأن يوسف قد افترسه وحش ردئتك37:33 وأخيرا لخص يعقوب سيرة حياته فقال أن سني حياته علي الأرض قليلة وردية تك47:9.
واستخدمت ايزابل طريقة الدهاء للحصول علي كرم نابوت اليزرعيلي دبرت الصاق تهمة رديئة بنابوت اليزرعيلي ونادوا أنه جدف علي الله واتوا بشهود زور لاثبات ذلك.وتم رجم نابوت خارج المدينة وورث أخاب حقل نابوت,وبدأ أن الحيلة أوصلته إلي حل مشكلته ولكن عين الله الساهرة أرسلت إيليا النبي لآخاب يقول لههل قتلت وورثت؟…هكذا قال الرب:في المكان الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت,تلحس الكلاب دمك أيضا1مل21 وكان هذا هو مصير زوجة إيزايل أيضا2مل9:36.
أن الدهاء-كالعنف- قد يوصل إلي نتيجة سريعة,تبدو حلا للمشكلة ولكنها ليست من الله!
وقد يسمح الله بإبطال هذه الحيل الشريرة,كما أبطل مشورة ايتوفل,فلم تتمكن من ايذاء داود2صم17:23 فتحا داود أما اخيتوفل فخنق نفس قهر لأن مشورته ابطلت.
6-هل الجريمة تحل مشكلة؟
يلجأ البعض إلي الجريمة لحل أشكالهم,أو للوصول إلي أغراضهم وقد فعل ذلك قايين أول قاتل علي الأرض فماذا كانت النتيجة؟لقد عاش حياته كلها في فزع ورعب تائها وهاربا في الأرض,يخاف أن كل من وجده يقتلهتك4:14.
ولجأ إبشالوم إلي الجريمة إيضا فحرق حقل يوآب لكي يمكنه من مقابله الملك2صم14:30.
7-سلاح الخيانة:
يلجأ البعض إلي سلاح الخيانة لكي يصلوا إلي أغراضهم كما خان ابشالوم أباه داود لكي يصل إلي الحكم ولم توصله الخيانة إلي شئ فمات قتيلا2صم18:15.
ويهوذا لجأ إلي الخيانة,ولكنه لم يستفد بل مضي وخنق نفسهمتي27:5
ومع أن الخيانة أوصلت البعض إلي التشفي,أو إلي غرض-رخيص-إلا أنهم فشلوا جميعا واحتقروا ذواتهم…
ومع أنه قد يستطيع إنسان أن يحتمل احتقار الآخرين له,إلا أنه نادرا ما يقدر علي احتمال احتقاره لنفسه!!والخائن حينما تتكشف له حقيقة نفسه ويحتقرها,لايحتمل..
ولكن سلاح الخيانة علي الرغم من كل هذا,لايزال موجودا وما اسهل علي خائن لكي يصل إلي غرضه أن يغدر بأحبائه,أو أولياء نعمته…أو يخون صديقا أن رآه منافسا له…ومع ذلك لايصل إلي شئ!
8-حل المشكلات بالاعصاب
إنسان يقع في أشكال فكيف يحله؟يحاول أن يواجه الأمر بالزعيق والصياح وبالغضب والنرفزة,وبالشيتمة والتهديد والوعيد وبالصوت العالي الحاد وبالألفاظ الجرحة,ولايمكن لشئ من هذا أن يحل أشكالات أن الأعصاب الهائجة وسيلة منفردة.
تدل علي قلة الحيلة وعلي فشل الاقناع والحوار علي محاولة تغطئة هذا الفشل العنف الظاهرة الذي هو شاهد علي العجز اداخلي أو هي وسيلة لمحاولة تخويف الطرف الآخر أو التخلص منه بهذا الأسلوب ولكنها ليست طريقة روحية,ولا هي طريقة اجتماعية محترمة ويبقي معها الأشكال كما هو…
وقد تجلب علي صاحبها أمراضا…
مثل ضغط الدم,وتوتر الأعصاب وقرحة المعدة,والسكر…بالإضافة إلي أمراض أخري نفسية,وتعقيدات كثيرة في العلاقات الاجتماعية…وقد بحاول الشخص اصلاح نتائج غضبه واثر ذلك علي الآخري فلا يجد حلا.
9-اللجوء إلي العقاقير وأشباهها
يقع إنسان في أشكال ولا يجد حلا فيلجأ إلي العقاقير,إلي أصناف من المهدئات والمسكنات والمنومات إلي الليبريوم,والفاليوم,والانيفان والفالينيل,وأشباه هذه الأدوية وأمثالها…
وينضم إلي هؤلاء من يظن أنه يحل مشكلته بالخمر والمسكر,أو بالتدخين أو بالمخدرات…!
أنه بهذه الأدوية وبالتدخين -والمخدرات لايحل مشكلته أنما بحاول أن يته عن نفسه وهو لايحل مشكلته أنما يهرب منها وتظل باقية…
وهذه العقاقير هي اعترف بالفشل هي مواجهة المشكلة والفشل في احتمالها والفشل في حلها.وإذ لا تأتي بنتيجة..وكلما يقل مفعولها يجد متعاطيها المشكلة كما هي,يحاول أن يزيد كميتها وأيضا بلا نتيجة وينتهي به الأمر إلي اليأس والتعب النفسي.إلي أن يحاول الوصول إلي حل عملي نافع…
والبعض قد يحل مشكلاته بطريق آخر وهو.
10-المقاطعة والخصام
يفشل في بعض علاقاته الاجتماعية فيلجأ إلي المقاطعة والخصام,أو إلي العداوة والانقسام.وعكذا حدث مع يربعام لما فشل في التفاهم مع رحبعام…انقسم عشرة أسباط وكونوا لهم مملكة مستقلة1مل12,واستمر هذا الانقسام فرونا طويلة ولم يكن حلا للمشكلة بل صار مشكلة أعمق أنه نفس الوضع من اليهود والسامريين,وحدث مئله أيضا بين اليهود والأمم…وجاء المسيح ليعالج هذه المشكلة التي لم تحل,ويصالح هؤلاء مع أولئك,وأنت هل تلجأ إلي نفس الأسلوب؟
11-مواجهة المشكلة بالكذب
ما أكثر الذين كلما واجهتهم مشكلة يحاولون حنها بكذبة أو أكاذيب.ويظنون أن الكذب يغطي المشكلة فإذا ما انكشف الأمر يغطون الكذب يكذب آخر,وهكذا دواليك…والكذب يوجد جو من عدم الثقة فتزداد المشكلة تعقيدا…
هناك طريق آخر منحرق,في مواجهة المشكلات,وهو:
12-أسلوب العناد وصلابة الرأي:
إذ يواجه الإنسان مشكلة,فيصر علي رأيه ووجهة نظره مهما كانت النتائج وخيمة وسيئة وقد يتحول الأمر إلي عناد ويزداد تعقيدا.وكل ذلك ناتج عن كبرياء داخلية واعتداد بالذات ولايمكن أن يأتي العناد بنتيجة لأنه محاولة لارغام الطرف الآخر,فإذا لم يقبل لابد من التصادم…
والعلاج هو محاولة التفاهم والتنادل عما يثبت خطؤة.
وهناك طريقة عكس العناد تماما وهي:
13-الخوف والاستسلام:
يلجأ إليها البعض حينما يضعفون ويشعرون بصغر نفس في داخلهم,فيستسلمون وليحدث لهم مايحدث…وليس هذا حلا للمشكلة أنما خضوع للمشكلة…
فإن كانت كل هذه طرقا خاطئة في مواجهة المشاكل فما هي الطرق السليمة أذن؟
الطرق السليمة لمواجهة المشاكل
أ-أولا:حل المشكلة بحكمة وعقل:
لا بالاعصاب,ولا بالعناد,ولا نفسية مريضة,وأنما بحكمة,كما قال الكتابفي وداعة الحكمةيع3:13 وقد قيل في سفر الجامعةالحكيم عيناه في رأسه.
أما الجاهل فيسلك في الظلامجا2:14.
وربما يعترض البعض علي ذلك بأنه ليس الجميع حكماء,وليست للكل هذه الموهبة…والإجابة علي ذلك هي:
ب-اللجوء إلي المشورة وأخذ رأي العارفين وأصحاب الخبرة:
حيث لا يكتفي الإنسان برأيه ومعرفته وخبرته,أنما يضيف إليها رأي الكبار وهناك طريقة ناجحة لحل المشكلات وهي:
جـ-الصلاة والصوم,لأن مايعجز الإنسان عن حله ما أسهل أن يحله الله والصلاة والصوم وسيلتان لادخال الله في المشاكل.
والكتاب حافل بقصص عن حل الله للمشاكل ونجاح وسيلة الصوم والصلاة…لجأت إلي هذا استير الملكة ومعها كل الشعب وكذلك أهل نينوي.
وداود النبي في مزاميره وأصوامه ولجأ إلي هذا حينما قالفلما سمعت هذا الكلام جلست وبكيت ونمت أياما وصمت وصليت…نح1:4.
والواقع يجب أن نضع الصلاة في مقدمة وسائلنا,قبل الحكمة والمشورة أو ممتزجة معهما.
لأن الكتاب يعلمنا أولا أن نصلي كما يعلمنا أن نكون حكماء,وأن نستشير ويبقي بعد هذا أمر هام هو…
د-الصبر,وأعطاء المشكلة وقتا تنحل فيها…
الصبر إلي أن يدبر الله حل المشكلة في الوقت الذي يراه مناسبا لأن الذي لا يحتمل الصبر,يقع في القلق المستمر وفي التعب النفسي وفي كل ذلك تحتاج المشكلة في حلها إلي عنصر آخر هو:
هـ-الهدوء لأن الإنسان لايمكنه حل مشكلاته هو مضطرب.
فالأعصاب الهادئة تعطي مجالا التفكير السليم بينما الاضطراب-يتعب النفس ويشل التفكير فلا يدري الإنسان ماذا يفعل…
و-يبقي أن تحل المشكلة بالعمل الإيجابي الفعال وليس بمجرد الأمنيات.