مركز المرأة .. عند مختلف الشعوب
المرأة هي الموضوع الخالد لكل كاتب وكاتبة ومهما أفرط الناس في الكتابة عنه فهو جديد ولو جمعت كل الأقول التي قيلت في المرأة لملأت المجلدات الضخمة.
كان للمرأة عند المصريين القدماء مقام ممتاز فكانت تعقد العقود وتقوم بالأعمال التجارية وتمارس الشئون السياسية -وتاريخ كليوباترا ونفرتيتي وغيرهما شاهد علي ذلك.
أما العرب فكانوا يئدون البنات عند ولادتهن وكان الأسبرطيون يضعون أطفالهم- ولاسيما البنات منهم- علي قمة جبل أولمبوس لكي يموت كل ضعيف البنية ويبقي من كان قويها.
وكان بعض شعوب الهند القدماء يدفنون المرأة حية مع زوجها عند وفاته -وكان الجرمان يقامرون بزوجاتهم بلعب النرد. وإذا توفي زوج المرأة عند الصينيين ظلت أرملة طول حياتها ولا يجوز لها أن تتزوج.
والمرأة عند القبائل المتوحشة متاع يباع ويشتري وقد يبيعونها بأقل من سعر الخروف أو البقرة.
وإذا كثر طالبو المرأة عند السودانيين- طلبت إليهم أن يتصارعوا أمامها فتتزوج منهم من كان أقوي بنية وأكثر شجاعة.
ويقول أحد شعراء الفرس الأقدمين: إن الله عندما أراد أن يخلق المرأة.. جمع رقة النسيم وأريج البنفسج ونور الشمس وابتسامة الربيع وخلق منها المرأة.
وقال آخر: إن الله غضب علي المرأة فجعل النار وجهنم والهاوية والظلمة والخطيئة والرذيلة والحية -أسماء مؤنثة- وجعل النعيم والفردس والنور والصلاح أسماء مذكرة.
وجاءت امرأة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأنشدته:
إن النساء رياحين خلقن لكم
وكلكم يشتهي شم الرياحين
فعارضها بقوله:
إن النساء شياطين خلقن لنا
نعوذ بالله من شر الشياطين
ويقول الأوروبيون: إن الله عندما أراد أن يخلق حواء من آدم لم يخلقها من عظم رجله لئلا يطأها, ولا عظم رأسه لئلا تسود عليه, ولكنه خلقها من ضلع من أضلاعه لتكون مساوية له قريبة إلي قلبه.
أنثي العنكبوت
من عادة أنثي العنكبوت أن تلتهم الذكر بعد أن يلقحها.. ويحتال بعض الذكور للفرار من هذا المصير المؤلم بأن يقدم كل منهم لأنثاه -ذبابة- تخفف من حدة جوعها وتشغلها عن مطاردته بعد التلقيح.. كما أن بعضها ينتهز فرصة التلقيح ويربط قدمي الأنثي الأماميتين كي تعجز هذه عن التهامه بعد ذلك.
علق مسجل عقود الزواج علي باب مكتبه أثناء فترة الغذاء العبارة الآتية: المكتب مغلق وقت الغذاء.. انتهز هذه الفرصة الذهبية وفكر في الموضوع مرة أخري.
زوجة سقراط
قال سقراط لأصدقائه: لقد أصبت بثلاث مصائب: الجهل.. والفقر.. وزوجتي.
ولكن تغلبت علي المصيبة الأولي بالدرس وخلصت من المصيبة الثانية بحسن التدبر أما الثالثة فلا سبيل إلي النجاة منها.
* * *
العقاب قبل الذنب
ناول جحا ابنته الصغيرة جرة تملأها وحذرها من أن تكسرها- وأنذرها لئن كسرتها ليصفعنها هكذا. وأردف الإنذار علي الأثر بصفعة قوية أبكتها.
فنظر إليه عابر طريق ولامه علي ضرب البنت الصغيرة من غير جريرة. وقال له: أتضربها قبل أن تكسرها؟
فقال جحا: يا أحمق, إنما أضربها لتعرف ألم العقاب فتحذره, وأما بعد كسر الجرة فما الفائدة من ضربها!
* * *
أحم..!
كان جحا يبالغ في كلامه فقال له أحد أصدقائه: إذا لاحظت في كلامك مبالغة فسأجعل العلامة بيني وبينك أن أقول لك أحم.
وفي يوم جلس جحا مع بعض الناس فقال لهم: إني بنيت منزلا في البلد طوله ألف متر.. فقال صديقه أحم.. وهنا سكت جحا. فسأله أحد الناس: وكم عرضه؟
فقال جحا: وعرضه متر واحد. فتعجب الناس وقالوا له:
ولماذا جعلته ضيقا جدا؟
فالتفت جحا إلي صديقه, وقال: وماذا نفعل, الله يضيقها علي من ضيقها علينا!
* * *
أنا هو
قصد أحد الممثلين طبيبا وشكا إليه الهموم التي أضنته وكادت تقضي عليه.
فقال له الطبيب بعد فحصه: سأدلك علي دواء ليس عندي غيره, فإذا لم يفلح فما أنا بطبيب.
فقال الممثل: وما هو؟
فأجاب الطبيب: أن تداوم علي حضور روايات الممثل المضحك الشهير (كارليني) فإنه يلاشي كل حبة من الكآبة في قلب كل مهموم متوجع, فأجاب المريض: واأسفاه يا سيدي الطبيب. إني أنا (كارليني).
أنا الذي أضحك الألوف.. أشكو الكآبة القاتلة ولم أجد من يضحكني ويرفع عن كاهلي همومي..