… وكانت عجائب وآيات كثيرة تجري علي أيدي آلرسل, وجميع الذين آمنوا كانوا معا وكان عندهم كل شيء مشتركا
(أع2:13, 14)
ينسب هذا العيد لكل الرسل لأن جميعهم اشتركوا في هذا الصوم بعد حلول الروح القدس في يوم الخمسين, وإن كان يختص بالرسولين بطرس وبولس فإن ذلك لأنه يوافق تذكار استشهادهما. لقد تزامنا معا في لحظة الاستشهاد, كما تزامن كل منهما في الخدمة والكرازة.
ولكن ماذا عن كل منهما؟!! لا عجب إذا قلت إنهما اشتركا أيضا في التوبة بكل شجاعة وقوة, أليست دموع بطرس حين بكي بكاء مرا (مت26:75), بعد أن أنكر سيدهم هي التوبة بعينها!! يقابلها أيضا ما أعلنه بولس في صدق يارب ماذا تريد أن أفعل بعدما رآه في طريقه إلي دمشق تاركا كل ما مضي.
معلمنا بطرس هذا هو أكبر التلاميذ سنا لذا هو يسبق أسماء التلاميذ الاثني عشر (مت10:2), كان له ثلاثة أسماء ذكرت في آية واحدة سمعان وصفا وبطرس (يو1:42). كان مقربا ومحبوبا منا لسيد المسيح حتي إنه اصطحبه في كل المناسبات أهمها إقامة ابنة يايرس (مر5:37), وعلي جبل التجلي (مت17:1, 2), ثم في بستان جثيماني (مت16:37). إنه من أقطاب المسيحية وعلي الأخص في تأسيس الكنيسة الأولي وليس أدل علي ذلك من عظته في يوم الخمسين (أع3).
أما عن معلمنا بولس الرسول فإن الحديث عنه أكبر من أن تحتويه هذه الفقرة فإلي اللقاء في صورة قبطية لاحقة.. حل هذا التذكار أمس الأول الموافق الخامس من الشهر القبطي أبيب.
والتصويرة المنشورة عن أيقونة أثرية تؤرخ بالقرن الثامن عشر من كنيسة الشهيد مارمينا بمنطقة فم الخليج, وقد نجح فيها الفنان القبطي بالتعبير عن كل ما يختص بالقديس بطرس.
e.mail: [email protected]