جاءت زيارة ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، الى مصر فى توقيت فى غاية الاهمية فى ظل الاوضاع المتوترة التى تمر بها المنطقة العربية ويتطلب الامر التشاور والمباحثات على مستويات عديدة
التقى الوزير المغربى بنظيره سامح شكرى وزير الخارجية، ذلك أثناء زيارته إلى القاهرة حاملاً رسالة من العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى أخيه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي حول سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلديّن الشقيقيّن.
ويقول المستشار أحمد حافظ المُتحدث باسم الخارجية ان تناولا الوزيران خلال المناقشات التقدُم المُحرَز في عددٍ من مجالات التعاون الثنائي القائم، وأهمية تكثيف العمل نحو استطلاع آفاق جديدة للتعاون المشترك في شتى المجالات.
ويوضح المتحدث باسم الخارجية، أن المناقشات بين الوزيرين تطرقت أيضاً إلى تطورات مجمل القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك؛ حيث أكد الوزيران في هذا الصدد على أهمية تعزيز آليات التضامُن والعمل العربي المُشترك في مواجهة التحديات المختلفة التي تشهدها المنطقة، والدفع بالحلول السياسية التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة وسيادة الدول العربية.
ويضيف حافظ بأن اللقاء تضمّن تبادلاً لوجهات النظر حول أبرز التطورات على الساحة الأفريقية، حيث أكد الوزير بوريطة من جانبه على حرص بلاده على التنسيق مع مصر على ضوء رئاستها للاتحاد الأفريقي للعام الحالي. هذا، واتفق الوزيران على استمرار التشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه يقول السفير عاصم مجاهد مساعد وزير الخارجية سابقا تاتى زيارة وزير الخارجية المغربى ناصر بوريطة الى مصر فى توقيت مهم نظرا للظروف التى تمر بها المنطقة مؤكدا بان تربطنا بالمغرب الشقيق علاقات قوية ومهمة
ويزيدها أهمية باعتبار ملك المغرب رئيس لجنة القدس الامر الذى يستلزم من وقت لاخر متابعة اى تطورات تخص القضية الفلسطينية على المستوى المصرى المغربى ومن جانبها ترغب المغرب الى الاطلاع على رؤية مصر تجاه القضية اللسطينية فى ظل طرح الامريكان فكرة السلام والازدهار المتعلقة بحل القضية والتى اعلن عنها الجانب الامريكى فى مدينة المنامة مؤخرا مضيفا عاصم وعلى المستوى العربى تعتبر دولة المغرب الشقيق دولة عربية ولها دور مؤثر فى دول المغرب العربى وفى المنطقة لذلك تعتبر علاقتنا بها له اهمية خاصة وعلى الجانب الاخر تمثل مصر اهمية خاصة لدى المغرب ايضا وترجع الزيارة الى متابعة التطورات على الساحة الليبية والمخاطر التى تشكلها على دولتا الجزائر وتونس، وهما دولتا جوار لليبيامشيرا بان مصر هى دولة جوار لليبيا ولها دور محورى فى الازمة الليبية لذلك من الاهمية عقد مباحثات مشتركة بين الجانبين منوها عاصم تاتى ايضا تطورات الاحداث فى السودان فى مقدمة المباحثات التى عقدت بين الجانبين من منطلق ان السودان دولة عربية وامرها يخص المغرب الشقيق ايضا، ومن المعلوم بان السودان ومصر دولتان شقيقتان ومصر من جانبها تتابع التطورات التى تمر بها حاليا السودان معلنة دعمها للشعب السودانى وعلى المستوى الافريقى اشار عاصم بان تعتبر المغرب ايضا دولة افريقية ويخصها الشان الافريقى ومصر بوضعها الحالى كرئيسة للاتحاد الافريقى فكان من المهم متابغة القضايا الافريقية ذات الاهتمام المشترك مشيرا الى ان المغرب استعادت عضويتها فى المنظمة الافريقية بعد فترة انقطاع طويلة واكد عاصم ان الزيارة تاتى فى اطار التشاور السياسي وتبادل الاراء بين البلدين.