فاز بوريس جونسون بمنصب زعيم حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، وهو المنصب الذي سيؤهله ليحل محل تيريزا ماي كرئيس للوزراء.
وحصل جونسون على 92153 صوتا من أعضاء حزب المحافظين بينما حصل منافسه وزير الخارجية جيريمي هنت على 46656 صوتا.
وكان حزب المحافظين شهد اقتراعاً، يوم أمس الاثنين، شارك فيه 160 ألف عضو لاختيار رئيس للحزب من بين أحد المرشحَين؛ جونسون (55 عاماً) ووزير الخارجية الحالي، جيرمي هانت (52 عاماً).
وتعهد جونسون بقيادة بريطانيا للانفصال عن الاتحاد الأوروبي سواء من خلال اتفاق أو بدونه بحلول نهاية أكتوبر القادم.
ويدفع الفوز المملكة المتحدة نحو مواجهة مع الاتحاد الأوروبي بشأن الانفصال ونحو أزمة دستورية داخلية مع تعهد المشرعين البريطانيين بإسقاط أي حكومة تحاول الخروج من الاتحاد دون اتفاق.
وشغل جونسون رئيس بلدية لندن السابق، واستقال من منصب وزير الخارجية قبل عام بسبب خطط ماي للخروج من الاتحاد وأظهرت استطلاعات رأي عديدة حصوله على نحو 70 بالمئة من الأصوات.
العديد من الملفات الساخنة ستكون على طاولة رئيس الحكومة الجديد فور تكليفه، لعلّ أبرز تلك الملفات هي حالة التوتّر المتصاعدة بين لندن وطهران على خلفية احتجاز إيران سفينة النفط التي ترفع ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز.
وعلي رئيس الحكومة البريطانية الجديد أزمة سياسية تتعلق بخروج بلاده من الاتحاد الأوروبي والمقرر في نهاية أكتوبر القادم، وسيتعين على رئيس الحكومة الجديد إقناع التكتّل بإحياء المحادثات بشأن اتفاق للانسحاب، وهو أمر يتعنت الاتحاد بشأنه، وإلا سيسير رئيس الحكومة الجديد ببلاده نحو حالة من الغموض الاقتصادي بسبب الخروج دون ترتيب.
ويرى المراقبون أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، سيلحق الضرر بالاقتصاد البريطاني وسيؤثر سلباً على النمو العالمي، كما سيؤثر على الأسواق المالية العالمية.