أعرب بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم الكاردينال مار لويس روفائيل الاول ساكو عن قلقه ازاء تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وايران، متخوفا من أن ذلك قد يقحم العراق وسط اي نزاع محتمل بين البلدين، منوها في الوقت نفسه إلى أن هذه التطورات قد تجعل من زيارة البابا فرانسيس المقترحة للعراق العام المقبل أمرا غير مؤكد .
وقال ساكو في لقاء مع موقع كاثوليك نيوز الاخباري من مقر اقامته في دهوك إن مسيحيي العراق ما زالوا يكابدون بعد الدمار الذي تسبب به تنظيم داعش في مناطقهم ،وما تبع ذلك من مصاعب بعد سنوات من العنف الطائفي والعرقي الذي زعزع العراق .
وأضاف ساكو قائلاً “ينتابنا الخوف عندما نسمع أناسا يقولون إنه ستكون هناك حرب وما يمكن أن يحصل. ولكنني أتمنى أن لا تحصل حرب وأن الإيرانيين سيأخذون بحسبانهم ما عاناه العراق من حروب. بعد مرور 15 عاما ما يزال العراق يعاني وهناك ارباك. ليست هناك مواطنة سوى الطائفية في العراق.
ومضى ساكو بقوله الأجواء المرتبكة هذه قد دعت أيضا للتساؤل فيما اذا ستحصل الزيارة المرتقبة للبابا فرانسيس الى العراق العام القادم .
وقال ساكو بهذا الخصوص: “لا اعرف كيف ستسير الأمور، ربما يكون البابا بالانتظار، لقد أعرب عن رغبته بزيارة العراق عندما دعوته لذلك .
ويذكر أن رئيس العراق برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي قد بعثا ايضا برسائل للبابا فرانسيس يدعواه فيها لزيارة العراق .
وكان البابا فرانسيس قد أشار خلال اجتماع له بائتلاف وكالات الفاتيكان انه يرغب بزيارة العراق بحلول العام 2020 .
وقال ساكو أن جميع المسيحيين والمسلمين في العراق يتطلعون لهذه الزيارة التي ستكون على غرار زيارة البابا لدولة الإمارات العربية في شباط الماضي وستكون بمثابة حدث مهم.