سادت حالة من الحزن بين أقباط كنيسة الأنبا بولا بحدائق القبة التابعة لدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر ، بعد اشتعال النيران فيها في ساعات متأخرة من ليلة أمس ، وقامت وطني بتفقد موقع الحادث، لرصد الخسائر التي لحقت بالمبنى المكون من ثلاثة طوابق. هذا المبنى عمره يعود لثمانينات القرن الماضي ، حيث كان المبنى مقر لرهبان دير أنبا بولا بالبحر الأحمر عند سفرهم للقاهرة ، ثم تم بناء كنيسة لخدمة أقباط المنطقة بعد بناء مستشفى سان بولا المجاورة للكنيسة .
وبرصد الخسائر عند صعودنا للمبنى كان الطابق الثالث مشيد من الحديد وسقفه من ألواح “صاج” وبجواره قباب الكنيسة التي صنعت من هياكل حديدية، وتسبب الحريق في انهيار الطابق الثالث والقباب والتهم النيران كافة التكييفات التي كانت تغذى الطابق الثالث والثاني.. وأسفرت خسائر الحريق أيضا عن سقوط السلم الذي يربط بين الطابق الثاني والثالث.
أما فى الطابق الثاني كان الدخان يتصاعد من أسفل الرماد وحطام الحريق، وهو طابق مكون من عدة غرف منها سكن للراهب وغرفة مكتبة تضم مجموعه من الكتب الكنسية ومطبخ وغرفة لتخزين منتجات الدير وغرف للخدمات. والتهمت النيران جميع الغرف وسقط سقف الطابق الثاني وتصدعت بعض الجدران.
بعد اخماد الحريق في الساعات الأولى من صباح اليوم نجح العمال بإخراج منتجات الدير التي كانت في ثلاجات الطابق الثاني.. هذا الطابق الذي تعاملت معه قوات الإطفاء عدة مرات أثناء عملية الإطفاء ، بعد إخماد الحريق ومع بدء تصاعد الدخان يتم التعامل معه من خلال الإطفاء بخراطيم المياه حتى تم إخماد الأدخنة التي تتصاعد من النيران .
وفى الطابق الارضى حيث توجد الكنيسة ومكتبة الكنيسة ، فلم تصل إليها النيران ولكن تأثرت بكمية المياه التي تم تسربت من سقف الطابق الأول إلى الكنيسة والمكتبة، ولكن دون حدوث اى أضرار مادية، فالكنيسة ورفات القديسين لم تمس باى ضرر، وقام عمال الكنيسة بنقل الأجهزة والشاشات وأجهزة الصوت إلى مستشفى سان بولا عن طريق السيارات حيث تبعد المستشفى عن الكنيسة بحوالي 100 متر .