:
(1) لم يجيبها بكلمة عندما سألته أن يشفى إبنتها..
(2) “لم أرسل إلا إلى خراف بيت اسرائيل الضالة”
(3) “ليس حسناً أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب”
تمثل إجابة الرب ثلاث درجات لاختبار إيمان المرأة الكنعانية.
والتاريخ يذكر أنه كان هناك عداء بين اليهود وأولاد كنعان… من هو كنعان؟ هو ابن حام وحام ابن نوح احد اولاده الثلاثه سام وحام ويافث .. لكنه استهزأ بابيه نوح الذى شرب من الخمر وسكر وتعرى بعدما خرج من الفلك .. وفى صـ 9/1 بارك الله نوح وبنيه .. ولكن لما استهزأ بابيه لعن فى ابنه كنعان صـ 9/25 .
ليس المجال هنا لعمل مقارنه بين الأم الكنعانية التى من أجل شفاء ابنتها سعت وأصرت ولم تستسلم حتى نالت ما تريده وهو شفاء إبنتها من الجنون.. أما حام الذى باركه الرب فأورث نسله اللعنة.. “ملعون كنعان عبد العبيد يكون لأخوته”.
لذلك كان اليهود يلقبون الكنعانيين بالكلاب.. لأنهم ملعونون من نوح رجل الله، فالسيد المسيح كان يهودياً يحترم السلوك اليهودى. لذلك فقد تحدث مع الكنعانية على إنه يهودى. لكن لما رأى إصرار المرأة لم يبخل عليها بنعمة شفاء ابنتها لأنها نجحت فى اختبار الإيمان.
هكذا السيد المسيح جاء إلى خاصته ثم أيضا ذهب إلى العالم كله، ودعى كل من قبله إبنا لله واعطاهم السلطان أن يصيروا أولاد الله، وأوصى تلاميذه بالكرازه فى العالم كله… فمن آمن واعتمد من أي جنس أو لون أو شعب، خلص. ومن لم يؤمن حتى لو كان يهودياً، يدان.
وعلمهم أيضا مفهوم البر، إذ ليس بالمفهوم اليهودى هو من الصوم والصلاه ودفع العشور يخلص الانسان كما كان يظن الفريسيين.. بل بالاتضاع وغسل أقدام الأخرين والايمان الذى يقدمه أمثال المرأة الكنعانية يخلص.
لقد اعطى المسيح التطويبات فى العهد الجديد لأنقياء القلب فهؤلاء يدعون ابناء الله – لذلك كان العشار الذى قرع صدره قائلا اللهم ارحمنى انا الخاطئ – مقبولا عن فريسيين كثيرين اهتموا بالمظهر الخارجى وليس نقاوة القلب – متناسين الوصيه يابنى اعطنى قلبك وايضا ليس كل من يقول يارب يارب بل الذى يعمل ارادة الاب السماوى .