هذه السفسطة واللغط الدائر في أبواق المعارضة وجرائدها والجرائد التابعة لشركات خاصة والمسموح لها ترخيصا بالعمل في مصر في ظل حرية كاملة تعدت كل ما كان يطلق عليه خط أحمر أو خط أصفر هي شهادة خضراء للنظام السياسي المصري تعلن شفافيته وتعلن حياده وتؤمن لكل لاغط حريته الكاملة في الكتابة والطباعة (بمطابع الجرائد القومية) والنشر (من خلال أيضا شركات توزيع قومية) دون أي عثرات أو تعقيدات إدارية يمكن وبسهولة شديدة وجودها وتفعيلها ولكن هذا لم ولن يحدث في ظل ديمقراطية مصرية وأتعمد كتابة ديمقراطية مصرية حيث لا ديمقراطية إسرائيل أو الولايات المتحدة تصلح بأن تترك علي هواء البعض ممن يريدون لهذا البلد أن يصبح مجالا للعبث وكنظام سياسي مصري يقوم بتعديل دستور 2014 والذي يؤكد علي حق المواطنة ويحافظ علي أغلبية المصريين ودينهم الإسلام ويستمد من الدين مبادئ التشريع ويحفظ الحقوق لغير المسلمين كالمسلمين ويحظر النشاط السياسي وإنشاء الأحزاب علي مرجعية دينية أو عرقية أو جنسية ويحفظ النظام للدولة نظامها الاقتصادي المتميز والمتفرد من تراث سياسي واجتماعي مصري -حيث أغلبية المصريين من طبقاته الكادحة ويعمل آليات السوق مع الحفاظ علي دور الدولة كمراقب لمصالح الشعب ويحفظ للسلطات حدودها وحيادها ويعود بالحياة السياسية المصرية إلي ما قبل نشر حالة الطوارئ واستخدام قانون سيئ السمعة يستخدم في مصر منذ 1923 وهو قانون الطوارئ بإحلال قانون خاص للإرهاب وليس قانونا للمصريين أو للمواطنين, قانون يكافح جرائم الإرهاب قبل وقوعها ويصد عن البلد رياح العنصرية والإرهابية ويمنح السلطة لرئيس الدولة بالتحويل للقضاء حسب ما نص عليه القانون مع وضع في الاعتبار كل حالة جريمة بعينها إلي قاضيها الطبيعي وحسب جسامة الجرم الواقع علي الوطن واستقراره.
نظام سياسي يعمل علي نقل الحركة إلي أحزاب المعارضة وإعطائها الجلوكوز اللازم لتحريك أعضائها العاطلة كل ذلك بجانب خطط طموحة للتنمية والاستثمار المباشر وتوفير فرص تشغيل أعلي وأكثر جدية.
نظام يواجه الفساد ويطور من آليات الإدارة المحلية وينهي عوار القوانين التي انشغلت بحال الأمة منذ أكثر من قرن من الزمان دون حركة ودون تغيير نظام يدفع للبحث العلمي والتكنولوجي ويطور من آليات الحياة الاجتماعية ويحفظ لعامة الشعب حقوقه ويقرب بين الدخول العليا والأقل ساعيا لعدالة في توزيع الناتج القومي الإجمالي بين دعم مباشر للشعب ودعم غير مباشر, وإضافة إلي دعم جديد لوسائل الإنتاج والتدريب حتي يعطي فرصة أعلي للتشغيل.
هذا هو النظام السياسي دون فزلكة نعمل جاهدين علي أن تزداد المساحة البيضاء في الوطن وتسحب من الصورة الظلال السوداء ولعل بعض الرماديات باقية ولكنها إلي زوال ولعل ما يسفسط به المعارضون وجرائدهم والفضائيات القادمة لنا من خارج الحدود ونبض تلك القنوات الخاصة في مصر والخاصة من الجرائد والتي تسعي للتسوق بين المصريين.
وهذا حق بل واجب والواجب والحق أيضا أن يرد النظام السياسي علي الجميع وأن يثبت أنه علي حق وأنهم علي باطل وذلك بالفعل وليس بالقول من خلال سياسات وآليات تنفيذها كما أن من حق المعارضة أن تنشط وأن تطور من أساليب المعارضة دون النفخ في النار ودون إشعال الحرائق في البلد فنحن في أشد الاحتياج إلي اختلاف الرأي وإلي الوحدة الوطنية في نفس الوقت ولكن بأدب وبالعرف السائد الخلاف لا يفسد للود قضية!
فنحن جميعا مصريون نمتلك هذا الوطن ونعمل علي تخطيط مستقبل لأبنائنا وسوف يسجل التاريخ كما سجل للذين قبلنا تعثرنا أو نجاحنا وإن شاء الله نحن نعمل, ونجتهد ونشد من أذر بعض في هذا الوطن مؤمنين بقوله عز وجل في كتابه الكريم وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون صدق الله العظيم.