عقد اليوم مركز سلمان زايد لدراسات الشرق الأوسط مؤتمر ” رؤية 2030 بين الواقع والمأمول” بحضور عدد من المهتمين بالفرص الاستثمارية سواء فى مصر أو السعودية .. هذا وأكد الحاضرين بالمؤتمر على أهمية تحويل الفكر التنموى إلى فرص اقتصادية واستثمارية حقيقية على مستوى القطاعين العام والخاص ، خاصة مستوى المشروعات التى يُمكنها أن تضيف قيمة حقيقية لكلا من الاقتصاديين.
أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس النواب أن العالم العربى يمر بضغوط غير مسبوقة تؤثر بشكل كبير على جهود التنمية ، فضلاً عن الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب التى تستنزف مقدرات التنمية الاقتصادية الخاصة بالدول العربية ، وأكد “العرابى” أن الأمور السياسية والاقتصادية أصبحت وجهان لعُملة واحدة تتطلب التقدم فى وقت واحد على مستوى الأمرين ، منوهاً أن قطار التنمية أنطلق منذ سنوات خاصة على مستوى مصر والسعودية ، وقال “العرابى” : لو تم توجيه المقدرات التى نحارب بها الإرهاب إلى التعليم لأستطعنا تحقيق معدلات تنمية كبيرة .
وقال السفير”العرابى” :إن الحدود أصبحت مفتوحة خاصة مع تزايد تأثير عدد من القضايا مثل المناخ والإرهارب وغيرها من القضايا التى تجعل حدود مصر مفتوحة مع العالم الخارجى والمجتمع الدولى ، منوهاً أن التحديات والمخاطر ستدفع الدول العربية “مُرغمة” على التعاون والتنسيق معاً ، مشيراً إلى أن الإعلام العربى سيكون عليه دور كبير فى رصد التطورات السياسية والمقومات الاقتصادية الحالية والمستقبلية .
وقال السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق : لابد معرفة إجمالي ما ينتجه العرب مقارنة بدول العالم ، وأضاف : فبعض الدول العربية ليس لديها إمكانيات سوي البترول ، ولا تشكل اقتصاديات العالم العربى سوى 4% مقارنة بإحدي أجزاء الأمريكتين التى تستحوذ علي 5% لوحدها ، وأستطرد : لابد من معرفة ما نستطيع تصديره للعالم ، ومصر هي أكبر الدول العربية من حيث الحجم والسكان وهي ثاني أكبر اقتصاديات الدول العربية وتتميز بتنوع اقتصادياتها وتُعد أكبر قوة لمصر تتمثل فى الإنفتاح علي العالم، لكن هناك مشكلة تقوم بها المصانع المصرية وهي أنها تعتمد علي السوق المحلي دون الإنفتاح علي باق الدول العالمية، ومصر لديها مقاومات كبيرة للساسة الخارجية خاصة وأنها تشترك في العديد من الإتفاقيات الاقتصادية.
وأوضح السفير جمال بيومى أن الإعلام العربى لم يلعب بعد الدور المطلوب منه فيما يتعلق بالتطورات التى تتعلق بالدول العربية وقضاياها ، منوهاً أن مسألة عجز الميزان التجارى لا تقلق أبدأ لأن مؤشر تصدير مصر للخدمات متطور جداً سواء فيما يتعلق بالسياحة أو قناة السويس وغيرها .