نظم فريق مشروع “سفراء ضد الفساد” التابع للإدارة المركزية للطلائع بوزارة الشباب والرياضة، مبادرة “اعدل الصورة” بمكتبة دمنهور بمحافظة البحيرة، وذلك لتوضيح أشكال العنف في المجتمع وكيفية التصدي له ومحاربته ونبذه، وغرس القيم والمفاهيم الصحيحة لدى النشء والشباب.
وقالت مي بسيوني مشرفة فريق مركز شباب مدينة دمنهور بمبادرة “اعدل الصورة”، أن الفريق بدأ تدريباته من شهر مارس 2019 بأن يكونوا سفراء ضد الفساد، وتم تدريبهم علي يد خبراء بوزارة الشباب والرياضة، ليكونوا سفراء لمحاربة السلوكيات الخاطئة داخل المجتمع، وأكدت حماس ووعى الشباب القائم على العمل بالمبادرة وإدراكهم لمدى أهمية التصدي للعنف بمختلف أشكاله.
وأضافت “بسيوني”، قائله: يعتمد المشروع علي عدد من المحاور الرئيسية منها “نبذ العنف، محاربة الغش، عدم التمييز، الحد من التحرش، المسئولية، مواجهة الشائعات، والحفاظ على الممتلكات العامة”، حيث تم تصفية فريق العمل من 30 سفير إلي 7 سفراء، وتشكيل فريق المبادرة ليبدأ العمل باستمارة جمع معلومات من المواطنين بعدد من مراكز الشباب والأندية بمدينة دمنهور.
وأكدت “بسيوني” أن تدني الأخلاق وزيادة العنف كانوا أبرز إجابات المواطنين داخل الاستمارات وذلك بنسبة 84% من آراء 150 مواطن، مما دفع الفريق إلي اختيار هذا المحور للعمل عليه بشكل مكثف وتم صنع عدد من مقاطع الفيديو التي تناسب جميع الأعمال لإبراز مجموعة من المواقف التي يتعرض لها بعض المواطنين بالشارع وطريقة حلها.
واختتمت “بسيوني” حديثها وسط فريق عمل مبادرة “اعدل الصورة” بأنه تم عقد عدد من الندوات التوعوية لمختلف الأعمار ما بين محاضرات وورش عمل ومسرح عرائس للأطفال، لتعريفهم بأخطار العنف والتنمر والشتم، كما يتم تقديم ذلك أيضا في شكل اسكتشات تمثيلية لتسهيل إيصال المعلومة والهدف للمتلقي بشكل أسرع.
كانت الإدارة المركزية للطلائع وزارة الشباب والرياضة، أطلقت فعاليات مشروع “سفراء ضد الفساد” في نسخته الثانية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بمشاركة عدد 1000 من طلائع 7 محافظات “الدقهلية، البحيرة، السويس، جنوب سيناء، الشرقية، أسيوط، الأقصر” في المرحلة السنية من 12-18 سنة، خلال الفترة من 17 مارس وحتى 18 ابريل الماضي، في إطار اهتمام الحكومة بمحاربة الفساد في كافة القطاعات وتفعيل الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد في مجال رفع مستوي وعي الجماهير بخطورة الفساد وأهمية مكافحته وبناء ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، وتم التنفيذ بمراكز الشباب والمدارس بكل محافظة.
ويهدف المشروع إلى تمكين الطلائع بمراكز الشباب والمدارس المختلفة لمقاومة الفساد في حياتهم اليومية والوقوف ضد أي فكر تطرفي وعدم الانسياق وراء الأفكار الهدامة للوطن من خلال العمل على تأهيل مجموعة من الطلائع بمحافظات مصر المختلفة كسفراء وميسرين، بالإضافة إلى “التعلم عن طريق الأقران” ليصبحوا أداة بناء للوطن وليست وسيلة هدم والوصول إلى المناطق الأكثر احتياجا بمحافظات مصر، بالإضافة إلى تمكين جيل جديد من طلائع مصر لترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية داخل المجتمع المصري لخلق مجتمع مصري متماسك، وذلك من خلال عدد من المحاور “نبذ العنف، محاربة الغش، عدم التمييز، الحد من التحرش، المسئولية، مواجهة الشائعات، والحفاظ على الممتلكات العامة”.