أبي إن قلبي قارب على النهاية فقد تعبت من الأنتظار لعل يوماً تأتي فيه لو في حلمي لعلك يوماً تأتي إلي وتضمني إلى صدرك الحنون فقد أنتهت الدموع من كثر البكاء دون جدوى، بهذه الكلمات الحزينة عبرت إبتهال أحمد محمد الأولي بالثانوية العامة علي مستوى محافظة أسوان أبنة قرية المحرقة بنصر النوبة، والحاصلة على مجموع 408 درجة بنسبة 99,51% ، أن وفاة ان والدها قبل أيام من انطلاق امتحان الثانوية العامة,كان هو الحافز وراء تفوقها في الثانوية العامة، وتحقيق أمنية والدها بأن يراها طبيبة يفتخر بها المجتمع.
وأضافت ابتهال الطالبة بمدرسة كلابشة الثانوية المشتركة التابعة لإدارة مركز نصر النوبة بأسوان ,أنها كنت تذاكر فى اليوم 8 ساعات يوميا , وإنها كانت تعتمد على المذاكره من مذكرات الوزارة، التي أحضرها لها والدها على مدار العام الدراسى المنتهى ,موضحة إنها تغلبت علي أحزانها بعد وفاة والدها ,وقررت إن تحقق حلمة في التفوق حيث أنها تهدى نجاحها وتفوقها لوالدها، الذى كان بمثابة الداعم الأكبر لها، وأيضا لوالدتها التى ثابرت ووضعت لها طريق الكفاح والنجاح.
وأشارت الأولي علي المحافظة أنها تتمنى أن تلتحق بكلية الطب ومثلها الاعلي هو والدها معلم الرياضيات .
وتابع أنها تتذكر وصية والدها لها التى كانت الحافز والدافع لها، قائلا لها” أثناء صعوده سيارة الإسعاف لنقلة إلى المستشفى التى توفى بها، شدي حيلك ومضيعش تعب السنة علي الفاضي وملكيش دعوة بحاجة، محدش يفرش عزاء ليا، يكفي يوم واحدً بعد الدفن.