نظمت هيئة إنقاذ الطفولة وبلان إنترناشونال إيجيبت, بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فعالية للاحتفال بيوم اللاجيء العالمي مساء اليوم الثلاثاء الموافق 16 يوليو 2019 , بالنادي السويسري بالجيزة، وبمشاركة هيئة تير دي زوم ومنظمة بيستك ومركز المشورة المصري.
هدفت الأمسية إلى تسليط الضوء والاحتفاء بالخطوات التي تتم على أرض الواقع لتعزيز دمج اللاجئين في المجتمع المصري، حيث ضمت الفاعلية مئات اللاجئين المقيمين في القاهرة، وذلك بمشاركة ممثلين عن الوزارات والهيئات المختلفة المعنية بشؤون اللآجئين في مصر. وصاحب الحفل بعض الكلمات الافتتاحية للجهات المنظمة والعديد من الأنشطة الترفيهية والتثقيفية، وعروض لمنتجات اللاجئين من مصنوعات ومشغولات يدوية تعبر عن ثقافتهم. كما شاركت فرق من مختلف الجنسيات بعروض فنيه مختلفة تسلط الضوء على مهارات اللاجئين والتحديات التي يواجهونها وقامت الهيئات المشاركة بعرض الخدمات المقدمة للاجئين بجنسياتهم المختلفة. وقد أولى المنظمون إهتماما خاصا بالأنشطة التي تستهدف الأطفال مخصصين لها ركنا خاصا يراعي المعايير الدولية والوطنية لتعزيز حماية ومشاركة الأطفال بمختلف فئاتهم وجنسياتهم.
جدير بالذكر ان مصر تستضيف أكثر من 249 ألف لاجيء وطالب لجوء مسجل بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى يونيو 2019. وقد منحت الحكومة المصرية اللاجئين وطالبي اللجوء من كل الجنسيات حق الحصول على الخدمات الصحية الحكومية على قدم المساواة مع المصريين، وفي ضوء ذلك تأتي مشاركة وزارة الصحة والسكان بحملة 100 مليون صحة على رأس هذه الخدمات لإبراز الدور الفاعل الذي تقوم به الوزارة لدعم استراتيجية الدولة في التعامل بإيجابية مع شئون اللاجئين، كما يتم توفير خدمات التعليم الحكومي للاجئين وطالبي اللجوء من السودان، جنوب السودان، سوريا، واليمن.
ومن جانبها، صرحت د. جاسنت ريحان رئيسة تنفيذ البرامج بهيئة بلان إنترناشيونال إيجيبت أن الهيئة قد بدأت عملها مع مع اللاجئين السورين سنة 2014، حيث تدرك أهمية تدعيم حقوقهم وخاصة الحق في الحماية والتعليم والعمل والدمج في المجتمع المصري وحقهم في الحصول على خدمات الصحة الإنجابية والحماية، وهي المجالات التي تعمل عليها برامج الهيئة ومشروعاتها حاليا. كما أشارت ريحان أن الهيئة تولي عناية خاصة في كافة برامجها بتقديم الدعم النفسي والإجتماعي للاجئين وخاصة من الأطفال كي يتمكنوا من تجاوز أزمة النزوح ويدركوا كافة إمكانتهم. وأوضحت د. ريحان أنه قد بلغ عدد من استفادوا من المشروعات الخاصة بتدعيم الحق في الحصول على التعليم الرسمي وغير الرسمي بجودة عالية ما يزيد عن 10256 خلال العام المالي 2019 في حين تجاوز عدد من استفادوا من المشروعات الخاصة بالدمج والتمكين الإقتصادي 28399. وفي ذات السياق، أشادت د. ريحان بتعاون كافة الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين لتحقيق تلك الإنجازات، حيث قالت ” أود أن أتوجه بأسم الهيئة بخالص الشكر والتقدير لكافة شركائنا الذين دعمونا لتحقيق هذا الهدف وعلى رأسهم الحكومة المصرية التي لا تدخر جهداً لضمان تمتع اللاجئين بحقوقهم.” كما أثنت على قدرة المجتمع المصري على دمج كافة الجنسيات حيث أكدت أن المجتمع المصري كان ومايزال مرحبا بكافة الجنسيات التي تحيا على أرضه.
>
> وأعرب السيد كيفن فيتزتشارلز، مدير مكتب هيئة إنقاذ الطفولة في مصر “تعمل هيئة إنقاذ الطفولة الدولية على حماية ودعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في جميع أنحاء العالم، وخاصة الأطفال النازحين من بلدانهم وضحايا الصراعات. في اليوم العالمي للاجئين، ينبغي لنا أن نتذكر التضحيات والمصاعب التي يعاني منها جميع اللاجئين، وأن نتعاون معًا لنقدَر الرعاية والدعم اللذان تقدمهما المجتمعات المضيفة عمومًا إلى هذه العائلات النازحة. نشكر حكومة مصر على دعمها والتزامها باللاجئين ، ونشكر شركائنا والمجتمعات المضيفة والجهات المانحة على تشجيع ودعم اللاجئين”.
ويقول كريم أتاسي، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى جمهورية مصر العربية ولدى جامعة الدول العربية، “إن المفوضية تقدر جهود الحكومة الثمينة في تقديم الدعم اللازم للاجئين وطالبي اللجوء في مصر، وآخرها إمداد حملة 100 مليون صحة لتشمل اللاجئين.” وأضاف “نشكر الشعب المصري على كرم ضيافته ألمنقطع النظير واستقباله المرحبلللاجئين من كل الجنسيات بمشاعر ودودة.”
>
و فى كلمة من وزارة الصحة تم التأكيد على انه
بحلول نهاية عام 2018 ، كان 70.8 مليون شخص قد نزحوا قسراً في جميع أنحاء العالم نتيجة للاضطهاد أو النزاع أو العنف المعمم. يشكل الأطفال حوالي 50٪ من اللاجئين ، بنسبة 41٪ زيادة عن عام 2009. ويبقى غالبية اللاجئين بالقرب من ديارهم ويفرّ معظمهم إلى البلدان المجاورة، تتم إعادة توطين 1% منهم فقط في دولٍ ثالثة. تتعاون هيئة إنقاذ الطفولة مع وزارة الصحة والسكان والمفوضية وهيئة بلان لتوفير خدمات في مجالات الصحة والتعليم والحماية وسبل دعم العيش لمختلف اللاجئين المقيمين في مصر.