حرصت الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة على متابعة الاحتفالية التى حضرها “ستيفان روماتيه ” سفير فرنسا بالقاهرة، وأقامتها دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدى صابر بمناسبة عيد الموسيقى العالمى وتم خلالها توجيه التحية للتراث الابداعى الانسانى ممثلاً فى كاتدرائية نوتردام الفرنسية التى احترق مؤخراً برجها العريق ذو الرمزية التاريخية والروحية الرفيعة وأحياها اوركسترا القاهرة السيمفونى بقيادة المايسترو أحمد الصعيدى وشارك فيها من المغنيين ايمان مصطفى ، جولى فيظى ، عمرو مدحت ، رضا الوكيل مع عازف التشيللو محمد أحمد وكورال اكابيلا قيادة وتدريب مايا جيفينريا وذلك على مسرح الأوبرا الكبير .
وفى تصريح لها قالت وزيرة الثقافة : إن التراث بمفهومه الرحب يظل أحد الركائز الاساسية فى الحضارة الانسانية وسلسلة متصلة الحلقات تعكس الشغف البشرى بتكوين جذور تاريخية تعبر عن المثل العليا والمبادئ السامية ، وقد تجسد التراث الحضارى الانسانى فى العديد من الصور منها الملموس واللا مادى وبات موروثاً تفخر به الأمم والمجتمعات .
وأضافت : أن كاتدرائية نوتردام تعد من أهم المعالم التاريخية والتراثية التى تمثل قيمة ثمينة للانسانية وارثاً لجميع شعوب الارض ، مؤكدة تضامن الثقافة المصرية ومشاطرتها للشعب الفرنسي العظيم بمصابه الكبير، وذلك من خلال الأنشطة المصرية الفرنسية بشكل عام والفعاليات التبادلية التى تاتى فى اطار عام مصر فرنسا ٢٠١٩.
من جانبه قال سفير فرنسا إن تاريخ 15 ابريل سيظل محفوراً فى الذاكرة طويلاً ففى هذا اليوم ارتفعت ألسنة اللهب فى كاتدرائية نوتردام فى باريس، وشهد هذا اليوم معجزة عندما تمكن رجال الاطفاء من الحفاظ على جدران المبنى وانقاذ المقتنيات الثمينة ، وأبدى العالم كله موجة من التضامن مع هذا الحدث وكانت المشاعر عظيمة فى مصر، حيث تلقيت صباح اليوم التالى مئات الرسائل من الأصدقاء المصريين وعبر عن عميق شكره وامتنانه لهذه المساندة والمشاعر النبيلة.
وأضاف : أن الليلة تحمل تحية خاصة وفرصة ثانية يعبر من خلالها الجمهور المصرى عن تعاطفه ، واكد أن نوتردام ليست مكان عبادة فقط لكنها جزء من تراث الانسانية.
يشار الى أن حفل أوركسترا السيمفونى قد تضمن مجموعة من الأعمال الكلاسيكية الخالدة هى موسيقى الكرنفال من (أوبرا نوتردام – انترميتزو لـ فرانز شميث ، كونشيرتو التشيللو والاوركسترا لـ سان صانص ، نوافير روما لـ ريسبيجى والسيمفونية التاسعة لبيتهوفن .)
—