أختتمت اليوم الخميس الموافق 20/6/2016 , فعاليات مؤتمر ( المدن الافريقية: قاطرة التنمية المستدامة ) والذى شارك فيها اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية والسادة وزراء التنمية المحلية فى ليسوتو والنيجر وممثل وزير داخلية المغرب وعمدة مدينة داكار وممثل عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائى كما حضرها المهندس أحمد السجيني رئيس لجنة الادارة المحلية بمجلس النواب وعدد من أعضاء اللجنة ومحافظو القاهرة والقليوبية والإسكندرية والبحيرة وجاءت نص كلمة وزير التنمية المحلية كالتالى :-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…. السيدات والسادة ضيوف المؤتمر الكرام ،،،
اسمحوا لي بداية أن أتقدم إليكم بعظيم الشكر والتقدير على مساهمتكم الفعالة في نجاح مؤتمر “المدن الأفريقية – قاطرة التنمية المستدامة” الذي نظمته وزارة التنمية المحلية المصرية وبالشراكة مع منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية تحت رعاية وبدعم كامل من فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، والمنوط بها رئاسة الاتحاد الإفريقي هذا عام 2019 وبحضور السيد رئيس الوزراء، وتم عقد العديد من الجلسات تضمنت مشاركات قيمة ومقدرة من السادة وزراء التخطيط والتضامن الاجتماعي و الإسكان والنقل والبيئة ومحافظ القاهرة في حكومة جمهورية مصر العربية، نقلوا خلالها ملامح التجربة المصرية الثرية في تحقيق التنمية المتكاملة، وهي التجربة التي بدأت منذ خمس سنوات وتضمنت نهضة عمرانية واقتصادية واجتماعية شاملة ومخططة نجني ثمارها حاليا، ونحرص على استلهامها ونحن بصدد التوجه نحو التعاون ورسم مستقبلا مشتركا مع شعوب القارة الإفريقية الشقيقة تحت مظلة استراتيجية أفريقيا للتنمية المستدامة 2063 .
كما أتوجه بالشكر والتقدير للزملاء في منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية ولممثلي برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ووكالة التعاون الفني الألماني وكافة الشركاء الإقليميين والدوليين والوطنيين الذين أثروا مناقشات المؤتمر واستعرضوا نماذج ملهمة للتنمية المحلية في أفريقيا وساهموا في بلورة توصيات المؤتمر على مدار الأيام الثلاثة الماضية.
إن هذا المؤتمر الذي أولته وزارة التنمية المحلية في مصر أهمية قصوى استهدف بالأساس مناقشة التحديات التي تواجه المدن الأفريقية، والفرص المتاحة بها، وسُبل رفع كفاءتها، والاستغلال الأمثل لمواردها من أجل تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاث، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فضلاً عن التحديات المرتبطة بالحوكمة وإدارة التنمية المستدامة على المستوى المحلي ، إضافة الى تقديم أفضل التجارب الإقليمية والدولية والدروس المستفادة بشأن تعزيز التنمية المحلية، والنمو الاقتصادي، والتوسع الحضري وتبادل الخبرات والبناء على الفرص العديدة المتاحة أمام المدن الأفريقية للتغلب على التحديات وتحويلها إلى فرص للنمو والازدهار وتحسين مستوى المعيشة وجذب الاستثمار .
وقد ناقش المؤتمر عدة محاور تعكس تطلعات وهموم التنمية المحلية في القارة الأفريقية، وتم استعراض التحديات والفرص البيئية التي تواجه المدن الأفريقية وسبل التغلب عليها ورفع كفاءة الموارد الكثيرة والمتنوعة التي تتمتع بها القارة الأفريقية وكيفية استفادة المناطق الريفية من زيادة معدلات التحضر بما يجعلها مناطق جذب للسكان، إضافة الى التحديات البيئية التي تواجه المدن الأفريقية خاصة التغيرات المناخية وكيفية التغلب عليها.
كما شهد المؤتمر عرض قصص نجاح أفريقية في مجال الاستثمار في البنية التحتية لتحقيق التنمية المستدامة، إلى جانب مناقشة الفرص والتحديات في افريقيا – اقتصادياً واجتماعياً ومقومات التخطيط للتنمية المستدامة في أفريقيا، وأخيرا قضية التوأمة والتعاون اللامركزي بين المدن الأفريقية.
وقد حرصت على متابعة كل الجلسات والمناقشات بالمؤتمر والتوصيات التي تم التأكيد عليها إيمانا بأهميته الكبيرة في تعزيز التكامل والتعاون بين دول القارة الإفريقية في تحقيق التنمية المحلية الشاملة التي تلبي طموحات وتطلعات شعوبها، ويشرفني أن أشارك مع حضراتكم أهم الرسائل الخاصة بجلسات المؤتمر المختلفة على النحو التالي:
(١) تواجه القارة الأفريقية عدد من التحديات العمرانية والبيئية وتشمل الامتداد العمراني غير المخطط؛ وانتشار المناطق اللارسمية؛ والتعدي على الأراضي الزراعية؛ وندرة المياه والتغير المناخي؛ وتؤثر هذه التحديات بشكل كبير على النمو والتنمية المستدامة في أفريقيا.
وقد ناقش المؤتمر عدة محاور تعكس تطلعات وهموم التنمية المحلية في القارة الأفريقية، وتم استعراض التحديات والفرص البيئية التي تواجه المدن الأفريقية وسبل التغلب عليها ورفع كفاءة الموارد الكثيرة والمتنوعة التي تتمتع بها القارة الأفريقية وكيفية استفادة المناطق الريفية من زيادة معدلات التحضر بما يجعلها مناطق جذب للسكان، إضافة الى التحديات البيئية التي تواجه المدن الأفريقية خاصة التغيرات المناخية وكيفية التغلب عليها.
كما شهد المؤتمر عرض قصص نجاح أفريقية في مجال الاستثمار في البنية التحتية لتحقيق التنمية المستدامة، إلى جانب مناقشة الفرص والتحديات في افريقيا – اقتصادياً واجتماعياً ومقومات التخطيط للتنمية المستدامة في أفريقيا، وأخيرا قضية التوأمة والتعاون اللامركزي بين المدن الأفريقية.
وقد حرصت على متابعة كل الجلسات والمناقشات بالمؤتمر والتوصيات التي تم التأكيد عليها إيمانا بأهميته الكبيرة في تعزيز التكامل والتعاون بين دول القارة الإفريقية في تحقيق التنمية المحلية الشاملة التي تلبي طموحات وتطلعات شعوبها، ويشرفني أن أشارك مع حضراتكم أهم الرسائل الخاصة بجلسات المؤتمر المختلفة على النحو التالي:
(١) تواجه القارة الأفريقية عدد من التحديات العمرانية والبيئية وتشمل الامتداد العمراني غير المخطط؛ وانتشار المناطق اللارسمية؛ والتعدي على الأراضي الزراعية؛ وندرة المياه والتغير المناخي؛ وتؤثر هذه التحديات بشكل كبير على النمو والتنمية المستدامة في أفريقيا.
(٢) تتقاسم الحكومات المركزية والمحلية مهام تحقيق التنمية العمرانية المستدامة والحفاظ على البيئة ويلعب المواطن أيضاً دوراً هاماً في هذا المجال مما يتطلب تنفيذ برامج لرفع وعي المواطن بأهمية التأثيرات المترتبة على التغيرات المناخية على العمران والسكان.
(٣) أهمية المشروعات القومية الكبرى في تحقيق التنمية المستدامة من خلال توفير البنية الأساسية المتطورة خاصةً في مجالات الطرق وبناء المدن والمجتمعات العمرانية المستدامة على النحو الذي يؤدى إلى رفع معدلات الاتصالية والترابط بين المدن الأفريقية المختلفة وتعزيز شموليتها، بالتشارك مع مؤسسات التنمية الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
(4) ظهرت أهمية تبنّي برامج اجتماعية بهدف تحقيق الحماية والرعاية الاجتماعية للفئات الأقل حظاً في المدن الافريقية وذلك لمواجهة الآثار المترتبة على ارتفاع معدلات النمو السكاني والفقر وسوء التغذية. مع توجيه الاهتمام أيضاً بذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة المعيلة.
(5) تساهم المدن الأفريقية بدور هام كقاطرة للنمو والتنمية المستدامة، خاصةً في ضوء ارتفاع معدلات التحضر وانتقال السكان من الريف إلى الحضر وزيادة الطلب على فرص العمل والبنية الأساسية المستدامة.
6. التنسيق وتبادل الخبرات بين الدول الإفريقية في تطوير منظومة التخطيط المحلي والتنمية الاقتصادية المحلية ونقل التجارب الناجحة في استراتيجيات إشراك المواطنين ومراعاة الجوانب البيئية والاجتماعية في عمليات تخطيط وتنفيذ برامج التنمية المحلية، و تفعيــل منظومـــة التخطيـــط الاقتصــادي والاجتماعـــي والعمرانــي والمحلي، لتطوير المدن الأفريقية لتصبح أقطاباً للتنمية المستدامة، وسوف تبادر وزارة التنمية المحلية المصرية بإتاحة التجربة المصرية المتمثلة في أحد برامج التنمية المحلية المتكاملة التي تطبق هذا النهج التنموي الشامل وتنفذ بالتعاون مع البنك الدولي وحققت نجاحا هائلا للشركاء والزملاء في كافة الدول الإفريقية للاستفادة منها.
7. التنسيق وتبادل الخبرات في مجال تعزيز الحوكمة المحلية ودعم اللامركزية الإدارية والمالية وتفعيل منصات التواصل وإشراك المواطنين.
8. وضع أكاديمية التنمية المحلية بسقارة، لتكون أحد مراكز التدريب والتميز على الصعيد الأفريقي، وتوسيع فرص التعاون في بناء قدرات الكوادر المحلية الإفريقية.
9. التنسيق مع ووزارة الخارجية، من أجل الإسراع بتوقيع مذكرة التفاهم المنشودة والمقترحة بين منظمة “المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية UCLGA” والاتحاد الأفريقي بحيث تتبوأ المنظمة بالمكانة المرموقة التي تستحقها لدعم العمل الأفريقي المشترك بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي.
10. إستكمال وزارة التنمية المحلية الإجراءات التنفيذية والدستورية اللازمة لبدء مسار توقيع مصر وتصديقها وفي أقرب وقت على الميثاق الأفريقي لمبادئ وقيم اللامركزية والحكم المحلي والتنمية المحلية من خلال التعاون الوثيق مع إدارات وزارة الخارجية المختصة والتي نلقى منها كل دعم في هذا الإطار.
11. إدخال اللغة العربية من ضمن لغات منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية، باعتبارها أحد أهم اللغات في العالم، وأحد اللغات المعتمدة في الأمم المتحدة والمحافل الدولية، إلى جانب الإنجليزية والفرنسية.
12. دعم مبادرة “إسكات البنادق في أفريقيا” لتحقيق حالة من الاستقرار والهدوء وتحقيق التعاون بين المدن للمساهمة في الإسراع بتحقيق الأهداف التنموية المنشودة.
13. ضرورة دعم الاستثمار والتكامل بين جميع المدن الأفريقية والاستفادة من المواد الخام المتوفرة في مدن القارة ودورها الهام في تحقيق طفرة استثمارية.
14. ضرورة وضع رؤية مشتركة لتنمية المدن الأفريقية تعتمد على الشباب والمرأة، والاستفادة مما تتميز به المرأة الأفريقية من قدرة على مواجهة تحديات عديدة منها الزيادة السكانية والمشكلات الصحية والاجتماعية والموروثات الثقافية.
15. توفير الموارد اللازمة لتمويل الجهود التنموية.
16. تعزيز الشراكة والتعاون الأفريقي الأوروبي من أجل تحقيق التنمية المستدامة الإقليمية.
17. تخصيص ميزانية من منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية لشبكة النساء المحلية المنتخبة لأفريقيا (REFELA).
السيدات والسادة ،،
اسمحوا لي أن أؤكد في ختام هذا المؤتمر على اننا نستهدف تحويله إلى مؤتمر سنوي تستضيفه القاهرة لمتابعة التوصيات والتشاور المستمر بشأن مستقبل التنمية المحلية في إفريقيا ، كما أتطلع إلى إنشاء آلية متابعة مستمرة لتوصيات المؤتمر من خلال تشكيل لجنة من ممثلي وزارات التنمية المحلية ومنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية وشبكة النساء المحلية لتكون في حالة تواصل وانعقاد دائمين وتتولي إعداد تقارير المتابعة المتعلقة بالموقف التنفيذي للتوصيات، وتقدم الدعم لكافة الحكومات والشركاء الأفارقة في دمج هذه التوصيات في سياساتهم الوطنية، فضلا عن مسئولية هذه اللجنة عن التحضير للمؤتمر السنوي .
وختاما ………….أشكر لفخامة الرئيس رعايته الكريمة للمؤتمر، كما أشكر لكم حضوركم الكريم وأتمنى أن تستمر روح التعاون وحالة التنسيق التي جسدها هذا المؤتمر بما يؤدي إلى المزيد من المبادرات والنجاحات التي تُضاف لرصيد العمل التنموي في مجال تعزيز التنمية المحلية في أفريقيا.