– المطرانية : صفحة الشاب المتهم بالاساءة سرقت وسبق ارتكاب شاب مسلم لفعل مماثل والكنيسة احتوت الامر
– المطرانية : نطالب المسلمين أن يطفئوا نيران الفتنة ، وألا يعطوا الفرصة للمُتربصين بالوطن أن يشعلوه
اصدرت مطرانية مغاغة والعدوة بيانا لتوضيح احداث الاعتداءات امس على اقباط قرية اشنين النصارى مركز مغاغة بالمنيا وقال البيان قام بعض المتشددين يوم الأثنين الموافق 11 يونيه 2019م ، يصل عددهم للمئات ، من قرية اشنين النصارى وبعض القرى المجاورة – مركز مغاغة ، بالتعدي على منزل السيد يوسف تدري وأخيه المقيمين بذات القرية. حيث استغل المتشددين منشور تم نشره منذ عدة أيام على صفحة باسم الشاب (فادي يوسف تدري) ، على موقع الفيس بوك ، وهو مُقيم بإحدى محافظات وجه بحري.ونجل السيد يوسف تدري المُعتدى على منزله ، حيث قيل أن المنشور يسئ للدين الإسلامي ، كما أن وتابع البيان أن الشاب قام بتسجيل اعتذار مُصور صوت وصورة ، وقام بنشره على شبكة الانترنت ، موضحاً عدم مسئوليته عما كُتب على صفحته على موقع الفيس بوك ، وأنه تم سرقتها قبل فترة من نشر ذلك المنشور.
كما قام المتشددون بتكسير محتويات المنزل من ثلاجة ، وشاشة تليفزيون ، وأثاث منزلي ، والشبابيك ،كما قاموا بتقطيع المراتب بالسكاكين ، وصاحوا بهتافات وألفاظ خارجة ضد الديانة المسيحية والأقباط المقيمين بذات القرية، كما إنهم تعدوا على منزل شقيق يوسف تدري من الخارج.
ونشكر الله على نجاة أسرة السيد يوسف تدري بأعجوبة ، حيث هرب السيد يوسف وزوجته وابنته ،المقيمون في المنزل ، فور علمهم بتوجه المتشددون إلى منزلهم بعدة دقائق.وهنا يجب التنويه ، على حدوث موقف مشابه ولكن بشكل معكوس ، حيث نُشر على صفحة أحد الشباب المسلمين ويُدعى (رضا عيد) ، مُقيم بقرية اشنين النصارى – مركز مغاغة ، هذا المنشور يسئ للديانةالمسيحية وللكنيسة وقياداتها ، بألفاظ خارجة جداً ، ولدينا توثيق لهذا المنشور ، وذلك قبل عيد القيامة المجيد.
فتوجه الشاب رضا إلى القس سليمان القمص سليمان ، كاهن كنيسة مارجرجس بقرية إشنين النصارى– مركز مغاغة ، وطلب من القس سليمان الاعتذار للشعب القبطي بالكنيسة ، ورافق الشاب بعض أصدقائه من الشباب المسيحي ، الذي اصطحبهم برفقته ، مساندين له وموضحين لأبونا إنه صاحبهم ، طالبين قبول اعتذاره ، وكان رد القس سليمان : ( أنت ابننا ، وأنا قبلت اعتذارك مدام أتيت ، وذلك نيابة عن الشعب ، وكلنا اخوه وكأن شيئاً لم يكن) ، وانتهى الأمر.
وكشف البيان ” علمنا أنه تم القبض على الشاب فادي يوسف وشقيه وخاله ناروز ، أثناء اقامتهم بشقة خاله ناروز بإحدى مدن الجيزة ، كما أنه أعلن لشقيقه أنه مطلوب القبض على خاله كل من: أمجد ومجدي ، المُقيمين بذات المدينة ، وفور علمهم توجهوا إلى مركز الشرطة مُسلمين أنفسهم.
إننا نرفض وندين ما حدث بالقرية من عنف جماعي ، في مواجهة مشكلة أياً كانت ، حدثت أم لم تحدث ، فالتحقيق ومعاقبة المخطئ هو دور الدولة تطبيقاً للقانون ، ونطلب من الأخوه المسلمين التمثل بموقف أبونا سليمان والشباب المعتدل وقت أن تعدى الشاب المسلم على الديانة المسيحية والكنيسة وقياداتها ، مُتوقعين من المتعقلين من اخوتنا المسلمين ، أن يطفئوا نيران الفتنة ، وألا يعطوا الفرصة للمُتربصين بالوطن أن يشعلوه ، غير مُلَبِّين ندائهم باستخدام العنف الجماعي ، وهذا شئ لا يقبله أحد ، مُدعيين دفاعهم عن الدين الإسلامي.
كما نود أن نشكر الجهات الأمنية لجهازي الداخلية والأمن الوطني ، على تواجدهم بالقرية من يوم أمس الأثنين 10 يونيه 2019م وحتى الآن ، وفرض السيطرة على القرية ، لإيقاف التعديات على بيوت الأقباط واستمرار تواجدهم بالقرية قاطعين الطريق على كل من يرغب فى اشعال الفتنة .