في اللحظة التي توجه فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي لأداء صلاة عيد عيد الفطر المبارك والاحتفال به مع أبناء الشهداء، تعرض كمين لقوات إنفاذ القانون قرب العريش بشمال سيناء لهجوم إرهابي جديد أسفر عن استشهاد ضابطين وثمانية جنود بحسب ماتقول مصادر أمنية.
وبينما كان الرئيس ورجال المجتمع في مركز المنارة يوزع الحلوى والهدايا على أبناء الشهداء محاولا إسعادهم، دون أن يخبره أحد على مايبدو بالهجوم الإرهابي، كانت قوات الدعم السريع تطارد عددا من التكفيريين الذين هاجموا الكمين ونجوا من رصاص الجنود والضباط الذين دافعوا باستبسال عن النقطة الأمنية التي تعرضت للهجوم.
ويبدو أن عناصر الإرهاب الأعمى يصرون على قتل فرحة المصريين بالأعياد، حيث اختاروا وقت آداء صلاة العيد في الخامسة صباحا لاستهدف كمين “بطل 14” على الطريق الدائري بالعريش في شمال سيناء، وهرعت قوات التدخل السريع إلى المكان لنجدة أفراد الكمين الذي تعرض للهجوم، حيث استخدم الإرهابيون الرشاشات الآلية والـ آر بي جي، وتشير بيانات أولية إلى نحو 10 شهداء وجرحى من قوة الكمين بينهم الملازم أول عمر القاضي من قطاع العمليات الخاصة الذي ظل يتعامل مع الإرهابيين إلى أن نفدت ذخيرته واستشهد، فيما واصل زملاؤه باستبسال مهمة الدفاع عن الكمين.
وقامت قوات التدخل السريع بتعقب الإرهابيين ومطاردتهم في المناطق القريبة من الهجوم وتمشيط المنطقة، وتؤكد معلومات أولية مقتل نحو 16 من الإرهابيين على يد أفراد الكمين والقوات التي سارعت لنجدتهم.