نظمت جمعية إحياء التراث الوطنى المصرى “نهرا”، مساء أمس، الإثنين، حفلاً لتذكار دخول العائلة المقدسة أرض مصر، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وشارك بالحضور قداسة البابا تاوضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والسيدات والسادة الوزراء، المحافظون والسفراء والسادة أعضاء مجلس النواب الموقرين، ولفيف المطارنة والأساقفة والأباء الكهنة، ولفيف من رجال الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.
وأناب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، الدكتور خالد العنانى وزير الأثار لقراءة رسالته في هذه المناسبة المباركة، وجاء نص الكلمة كالتالي :
إن ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر الحبيبة تمثل للمصريين جميعاً أهمية تاريخية ودينية كبيرة وتعد من التراث الديني العالمي الذي تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم.
وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصري مكانة دينية خاصةبين الكنائس في العالم لإرتباطها بهذه الرحل المباركة لأرض مصر الغالية
على مدار حوالي ثلاث أعوام ونصف ولاقت خلالها أقدام العائلة المقدسة حوالي ٢٥ بقعة في ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة، حيث تنقلب بين جنباتها من ساحل سيناء شرقاً إلى دلتا النيل غرباً حتى وصلت لأقاصي صعيد مصر.
دائماً ما كانت مصر حصناً منيعاً وملاذاً أمناً لكل من أراد الاحتماء بها منذ فجر التاريخ وحتى الأن وستظل كذلك بمشيئة الله .. حيث استقبلت مصر على أرضها ضيوفاً وأخوة من كل أقطار الآرض لجأوا إليها هوباً من ظلم أو قهر أو طغيان، فاحتضنتهم مصر ولم يشعروا فيها ابداً إلا بكل طمأنينة وسلام وأمان، فسبق وجاءتها نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام ووفد إليها يوسف ثم أباه يعقوب عليهما السلام وولد وتربى على أرضها نبي الله موسى عليه السلام وجاء إليها يوسف النجار مع السيدة العذراء البتول وطفلها في رحلة مقدسة، هرباً من طغيان الملك هيرودس.
كل عام وحضراتكم وشعب مصر العظيم بخير وأدام الله مصرنا الغالية العظيمة درة الله في أرضه وكنانته التي يأمن ويحتمي بها الجميع وزادها عزاً وإباءً وشموخاً.