اتشح نجع الغرابوة بالسواد وتعالت الصرخات بين جنبات القرية فور سريان نبأ خبر وفاة المجند عماد حمدي حسين الشاب العشريني بقرية العطيات بمركز دشنا شمال قنا، والذي استشهد في حادث العريش الإرهابي.
ويقول حسني حسين ابن خال الشهيد عماد حمدي حسين يبلغ من العمر 22 عاما:” كان محبوبا من أهالي القرية ويقضي أجازته مابين أسرته وأصدقائه، وكان يشارك في الدورات الرياضية وكرة القدم أثناء اجازته ويساعد والده في أعمال الزراعة وفي بعض الأحيان يسافر القاهرة للعمل لينفق على نفسه لأنه كان يرفض أن يأخذ نقود من والده ويحب أن يكسب من عرق جبينه وله شقيقان ذكور وشقيقة واحدة كلهم متزوجين فيما عدا الشهيد كان يرفض الارتباط اثناء أدائه الخدمة العسكرية وعند إلحاح أسرته بالإسراع في الارتباط ليفرحوا به طالب أسرته بالانتظار حتى انتهاء الخدمة العسكرية ليتزوج”.
وويضيف “حسني”: قضى الشهيد أجازته الأخيرة بين أهله وأصدقائه أثناء عيد الفطر المبارك وسافر عقب انتهاء أجازة العيد بـ 5 أيام وطلب من أهله الدعاء له عندما غادر منزله في طريقه لكتيبته العسكرية، مشيراً إلى أن عائلته كانت قلقه عليه عقب انتقاله لسيناء وهو وضع طبيعي لكل المجندين بسيناء .
ويؤكد “حسني”: الشهيد قدم حياته لوطنه دفاعا عنها من الإرهابيين المأجورين الخونة الذين يريدون دمار لمصر ولكن مصر محفوظة من أيدي الغاشمين، مشيرا إلى أن المصريون سيقدموا النفيس والغالي من أجل الحفاظ على وطنهم وتوفير الأمن لاأناء هذا الوطن، موضحاً أنه من المقرر دفن جثمان الشهيد في مدافن العائلة بنجع العجمي شرق القرية بالجبل .
يُذكر أن وزارة الداخلية، أعلنت في بيان لها، أن عناصر إرهابية هاجمت منطقة تمركز قوات الشرطة جنوب العريش بشمال سيناء واسفرت المواجهات عن استشهاد ضابط شرطة و6 مجندين ومقتل 4 إرهابيين .