من هي المشرقة مثل الصباح, جميلة كالقمر, طاهرة كالشمس
(نش6:9)
إنها القديسة مريم العذراء, والدة الإله, رآها سليمان الحكيم بعين النبوة فهتف بهذه الأنشودة الخالدة في سفر نشيد الأنشاد, ثم رآها إشعياء النبي قبل مجيئها بقرون كثيرة فوصفها بأنها السحابة الخفيفة والسريعة والمنيرة (إش19:1), ولا مبالغة إذا قلنا إنها تفوق السحابة في نقاوتها وطهارتها.
حل تذكار تدشين أول كنيسة باسمها في مدينة فيلبي أمس الأول الجمعة الموافق الحادي والعشرين من الشهر القبطي بؤونة. ويرتبط هذا التذكار أيضا بمعجزة حالة الحديد.
وكلنا يعلم ما ذكره التقليد القبطي عن تلك المعجزة التي تجسمها هذه التصويرة الأثرية المنشورة, وإذ أراد الفنان القبطي أن يوضح الحدث كتب بحروف عربية خلاص متياس.
تري ماذا نكتب عن فضائل القديسة مريم؟!! إنها في اتضاعها وتسليمها أجابت الملاك: هوذا أنا أمة الرب (لو1:38), وفي تنفيذها للوصية السالك طريقا كاملا هو يخدمني (مز101:6), فتكبدت رحلة شاقة لتخدم أليصابات, وفي خدمتها واستجابتها لمن يطلبها تشفعت من أجل متياس الرسول فحلت الحديد من يديه وأخرجته من السجن.
حقا أمنا العذراء, إن شفاعتك مقبولة وقوية حتي إنها حلت العناصر الحديدية.
e.mail: [email protected]