لقبه ” نجيب محفوظ ” بـ “جبرتى العصر ” ولقبه أخرون بـ “فارس الرومانسية ” ,جمع مشواره بين الحياة الفكرية والحياة العسكرية .ونجح فى كليهما ,ولمع أسمه فيهما هو الاديب و العميد “يوسف السباعى” وفى ذكرى ميلاده “وطنى نت ” تحى ذكراه.
– اسمه يوسف محمد محمد عبد الوهاب السباعي ، المعروف بإسم يوسف السباعي ولد 17 يونيو 1917م لد فى منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة ، كان والده ” محمد السباعة ” محبا للأدب العربي من الشعر والنثر بالإضافة إلى الفلسفة الأوروبية الحديثة حيث ترجم العديد من الكتب الإنجليزية إلى العربية ، كما ترجم عدد من قصائد الشعر مثل أشعار عمر الخيام .
– توفى والده وهو فى الرابعة عشر من عمره وقد كان شديد التعلق بيه , فأصابه حزن شديد ودخل فى حالة نفسية سيئة لمدة عام منتظرا عودة والده فلم يصدق أن والده قد مات بل تخيل أن والده غائبا سيعود فى أى لحظة .
– كانت بدايته الأدبية فى مدرسة شبرا الثانوية حيث بدأ إعداد مجلة يكتبها ويرسمها وتحولت المجلة إلى مجلة للمدرسة بعد أن أعجبت إدارة المدرسة بمجلة التلميذ يوسف محمد السباعي وأصبحت تصدر باسم (مجلة مدرسة شبرا الثانوية) ونشر بها أول قصة يكتبها بعنوان (فوق الأنواء) عام 1934 وكان عمره 17 عاما ولإعجابه بها أعاد نشرها فيما بعد في مجموعته القصصية (أطياف) 1946م. وأما قصته الثانية بعنوان (تبت يدا أبي لهب وتب) نشرها له “أحمد الصاوي محمد” في المجلة التي كان يصدرها باسم (مجلتي) عام 1935 إلى جانب أسماء الدكتور طه حسين وغيره من الأسماء الكبيرة .
– تخرج السباعي في الكلية الحربية في سنة 1937. منذ ذلك الحين تولي العديد من المناصب منها التدريس في الكلية الحربية. في عام 1940م عمل بالتدريس في الكلية الحربية بسلاح الفرسان، وأصبح مدرساً للتاريخ العسكري بها عام 1943م، ثم اختير مديراً للمتحف الحربي عام 1949م وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة عميد.
– بعد تقاعده من الخدمة العسكرية تقلد عدد من المناصب منها “سكرتير عام المحكمة العليا للفنون والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الأفروأسيوية وذلك في عام 1959م، ثم عمل كرئيس تحرير مجلة “أخر ساعة” في عام 1965م، وعضوا في نادي القصة، ورئيساً لتحرير مجلة “الرسالة الجديدة”, و في عام 1966م انتخب سكرتيرا عاما لمؤتمر شعوب آسيا وأفريقيا اللاتينية، وعين عضواً متفرغاً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وزير، ورئيساً لمجلس إدارة دار الهلال في عام 1971م.
– فى عام 1973م اختاره الرئيس أنور السادات للعمل كوزيرا للثقافة , وأصبح عضواً في مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عام 1976م، وفي عام 1977 تم انتخاب السباعي نقيب الصحفيين المصريين.
– أطلق “نجيب محفوظ” على السباعى لقب “جبرتى العصر” لأنه سجل بكتاباته الأدبية أحداث الثورة منذ قيامها حتى بشائر النصر في حرب أكتوبر المجيدة عبر أعماله: رد قلبى – جفت الدموع – ليل له آخر – أقوى من الزمن – العمر لحظة ،وفي كتاب صدر ببيروت بعنوان ” الفكر و الفن في أدب يوسف السباعي ” وهو مجموعة مقالات نقدية بأقلام أجيال مختلفة على رأسهم طه حسين وقد أشرف الكاتب غالي شكري على تقديم هذا الكتاب وإعداده وأعلن أن أدب يوسف السباعي في مجمله ظاهرة اجتماعية فمن هنا تنبع الأهمية القصوى في إصدار هذه النماذج بين دفتي كتاب حول أدب يوسف السباعي.
– في صباح يوم 18 فبراير عام 1978 تم أغتيال ” يوسف السباعى ” عن عمر ناهز ال60 عاما أثناء قراءته إحدى المجلات بعد حضوره مؤتمراً آسيويا أفريقيا بإحدى الفنادق هناك. قتله رجلان في عملية أثرت على العلاقات المصرية – القبرصية وأدت بمصر لقطع علاقاتها مع قبرص وذلك بعد قيام وحدة عسكرية مصرية خاصة بالهبوط في مطار لارنكا الدولي للقبض علي القاتلين دون إعلام السلطات القبرصية .