….. ورفع يديه وباركهم وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وأصعد إلي السماء فسجدوا له..
(لو24:50)
الخميس القادم وبعد مرور أربعين يوما علي قيامة السيد المسيح من الأموات نحتفل بهذا التذكار العظيم الذي يوافق في هذا العام التاسع والعشرين من الشهر القبطي بشنس. إن هذا الحدث من الأمور اللاهوتية التي لا يسوغ لإنسان أن يحتويها فإذا كان بولس الرسول بالرغم من قامته الروحية, يذكر أننا نعرف بعض المعرفة, وحين كشفت له بعض الأمور في رؤياه -بسماح من الله- ذكر أنها لا يسوغ لإنسان أن ينطق بها فكم يكون لسان حالنا نحن الضعفاء!!
ولكن يمكنني القول إننا أمام أمر واضح ذلك الذي أكده القديس غريغوريوس في مقدمة القداس الذي ينسب له عند صعودك إلي السموات.. قلت لتلاميذك القديسين: سلامي أعطيكم سلامي أنا أترك لكم.. فماذا عن هذا السلام؟.. إنه سلام دائم لا عيب فيه إنه سلام كامل بل هو السلام الذي يفوق كل عقل يعطي للذين يتبعونه ويحفظون وصاياه.
ربما لولا هذا السلام كان التلاميذ يحزنون لفراقه لهم وصعوده إلي السماء, لكن هنا يذكر معلمنا لوقا الإنجيلي أنهم رجعوا إلي أورشليم بفرح عظيم (لو24:52).
هذه التصويرة عن أيقونة أثرية تؤرخ بالقرن الثامن عشر نجح فيها الفنان القبطي في التعبير عن الحدث بالزخرفة الكتابية وأشجار الزيتون إيماء لما ذكر أن الصعود كان في جبل الزيتون (أع1:12).
e.mail: [email protected]