خطوط تتضافر وتتراكم لتشكل ملامح حية لشخصيات عامة ومؤثرة ، الفنان الرسام سيفين جاد صديق شاب لا يتجاوز عمره 28 عاما من قريه في صعيد مصر وهى قرية الزاتنه البحريه بمركز جرجا محافظة سوهاج
اكتملت لوحاته وأصبحت جزء من كيانه ومسيرته الفنية وأعماله وكان لوطنى حديثا معه فقال :” اكتشفت شغفى بالرسم منذ الصغر حيث كنت فى السابعة من عمرى..وكان يوجد أحد الشباب فى القريه يرسم بالزيت صور القديسين و كنت اتردد على منزله ، وارى لوحاته منبهرا بها وأقف فى صمت وأتأمل وأتمنى ان أستطيع الرسم مثله وبالرغم انها لوحات بسيطه جدا ولكن كانت تبدو لى كأنها صور طبيعيه، ومن هنا بدأت ارسم واشخبط على الورق وعندما التحقت بالمدرسة كانت أكثر الحصص المولع بها حصه الرسم وكان مدرسين الرسم يقومون بتشجيعى ودائما يطلبون منى ارسم موضوعات مختلفة لاتمرس أكثر وذلك فى المرحله الابتدائيه والإعدادية.. وكانت الأدوات المستخدمة رصاص وألوان فلوماستر..”.
واضاف قائلا :” كنت شغوف جدا أن أرسم بالزيت وبالفعل الرسام بقريتنا كان أول شخص ساعدنى على الرسم بالزيت..ولم استطيع إن ادخل ثانوى عام لظروف ماديه ، فحصلت على دبلوم إدارة وخدمات..ثم ذهبت إلى القاهرة لأستكمل دراستى بكليه الفنون الجميلة .. فلم أتمكن من دخولى الكلية لشرط خريج الثانوى العام ..وعرفت انه يوجد بالكلية قسم للدراسات الحره ..فالتحقت على الفور ودرست دراسات حره فى كليه فنون جميله قسم تصوير زيتى ..وفى ذلك الوقت كنت اتدرب فى أحد المراسم فى القاهرة ..ومدة الدراسات كانت ٦ أشهر..ثم عملت مع أكثر من رسام لمده ٣ سنين تقريبا شاركت فى رسم العديد من الكنائس..وفى كل التدريبات اللى حصلت عليها لم اتلقى تعليم فن البورترية ..فقررت انى إشتغل على نفسى واعلم نفسى بنفسى فن البورتريه الزيتى.”
وأشار سفين إلى أن اصدقائه دائما كانوا سند ودعم له وكانوا يشجعونه على المزيد من اللوحات والرسم
وعن مقابلة البابا تواضروس قال :” قداسة البابا تواضروس ..هذا الرجل العظيم المحب ..انا رسمت له أكثر من بورترية..كان بينبهر جدا جدا باللوحة
.وكان بيدقق..فى أدق التفاصيل.”
واما عن مقابلة عادل امام قال :” عادل إمام نجمى المفضل وكنت أشعر بسعادة لا توصف أثناء رسمى للوحته..بالرغم ان مقابلته كان امل بعيد المنال الا ان
تمت مقابلته عن طريق الفنان منير مكرم وعندما رأى البورترية لم يكن على يقين إنه رسم لدرجه انه وقف واقترب من اللوحه وظل يتحسس بيده اللوحة ويدقق فيها بنظره وقال مستحيل انت رهيب..اخذ يحتضنى .. امتدحنى كثيرا.،كانت لحظات من ذهب واكتر من ٨ لقطات التقطها المصوريين ..مع ان استاذ منير مكرم أخبرنى سيتم التقاط صوره واحده ..وعند انتهاء المقابلة الفنان منير مكرم أخبرنى بسعادة الفنان عادل امام الغامرة باللوحة .”
واستطرد سيفين قائلا :” قمت برسم الفنان هانى شاكر الخلوق قمة في الذوق والاحساس، فقد طلب منى رسم بورترية وذلك عن طريق الدكتور اشرف ذكى نقيب المهن التمثيليه ،وبالفعل رسمت البورتريه وأثار إعجابه .”
واضاف قائلا :” الوقت الذى يستغرق فى رسم اى لوحة على حسب مقاس اللوحه والتفاصيل وعلى سبيل المثال بورترية قداسة البابا استغرق شهر والزعيم ١٥يوم و هانى شاكر تقريبا ٨ أيام ، قمت بعده اعمال حوالى٢٠ بورترية وأهمها ٢بورترية أبونا ابرآم التوماسى..وهم موجودين بالمزار الخاص به بدير أنبا توماس الخطاطبه..وبورترية أنبا ارسانيوس..ودا كان اهداء من نيافة الأنبا مرقوريوس أسقف جرجا. ورسمت كنيسه كامله جدرايات وايقونات..وحاليا أقوم برسم أيقونات لكنيسة بقريتنا على وشك الانتهاء.”
وأشار إلى أنه يتمنى أن يقوم برسم بورترية للدكتور مجدى يعقوب واللاعب العالمى محمد صلاح ،والفنان محمد صبحى.
وقال : مثلى الأعلى فى مجال الرسم هو الفنان العظيم الفرنسى ويليام أدولف بوغيرو
واختتم حديثه قائلا :” إن طموحى أن أصبح فنان عالمى وذلك لأنى اجتهد فى اى لوحة ارسمها بتأنى ودقة رهيبه و بأحاول بقدر المستطاع انى استنسخ الصوره..لأنى عاشق لشغل الواقعية.”