قال ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، لقد أتيحت لمصر فرصة رائعة لتدعيم إقتصادها عن طريق توسيع استثمارات القطاع الخاص في قطاعات مثل الطاقة والسياحة والصناعات الزراعية، ولكن لتحقيق هذه الغاية، يجب على البلد تيسير المنافسة، بما في ذلك بين القطاع الخاص والمؤسسات المملوكة للدولة.
وأضاف “مالباس” زرتُ مصر مؤخرًا لألتقي بالرئيس السيسي ورئيس الوزراء والوزراء، وقابلتُ ممثلين عن القطاع الخاص، وأُتيحت لي أيضًا فرصة لزيارة عدة مشروعات للبنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية في أسوان بجنوب البلاد ، وقال : لقد طبقت مصر إصلاحات كبيرة في الأعوام الأخيرة، لكن المرحلة القادمة ستكون حيوية، وتحقيق مزيد من التقدم في معالجة مشكلات الدعم والحوكمة وشفافية الديون والمشروعات المملوكة للدولة سيكون ضروريا لضمان أن تشمل ثمار النمو جميع المصريين.
وقال مالباس، خلال الزيارة تأكدت أن الإمكانات التجارية واضحة لمشروع بنبان للطاقة الشمسية، وحينما يكتمل هذا المشروع سيكون أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، قادرة على توليد إمدادات من الطاقة تكفي قرابة مليون منزل وتوفير 4000 وظيفة طويلة الأمد ، مؤكداً أن المشروع جزء من نهج مبتكر لبرنامج الحكومة الخاص بتعريفة التغذية الكهربائية (لمشروعات الطاقة المتجددة)، ومن خلال تقسيم المواقع إلى مشروعات متوسطة الحجم، يتم تمويل كل منهما على حدة، إستطاعت مصر دخول سوق الطاقة الشمسية، وفي الوقت نفسه خلق فئة أصول يسهل الوصول إليها من جانب الشركات الخاصة الكبيرة والصغيرة، المحلية والأجنبية على السواء.
وساعدت مؤسسة التمويل الدولية في تمويل المشروع بإتباع نهج مُوحَّد في التوثيق والمعالجة الجماعية للبيانات، وهو ما ساهم في خفض وقت التفاوض وتكاليف التشغيل، وساعدت هذه المبادرة على إجتذاب ما يربو على ملياري دولار من الإستثمارات الخاصة، وأشركت مؤسسات مالية جديدة في سوق تمويل المشروعات، وهو ما ساعد على توسيع قاعدة رأس المال للإستثمارات في قطاع الكهرباء في المستقبل ، وأضاف: لقد أُتيحت لي الفرصة لزيارة البرنامج المبتكر تكافل وكرامة للتحويلات النقدية في مصر، وفي خلال ثلاثة أعوام، أستطاع البرنامج الوصول إلى 9.5 مليون فقير (88% منهم نساء) في نهج يستخدم موظفي الخدمة الإجتماعية، والجداول الآلية، ونظام الدفع الرقمي من خلال منظومة البريد، وساعد البرنامج أيضًا على تحسين نواتج التعليم والرعاية الصحية، لأنه مشروط بتحقيق نسبة 80% في الإنتظام بالدراسة، وثلاث زيارات لمنشأة صحية لكل طفل سنويًا.