صدر حديثا عن دار مصر للنشر كتاب حيُ ارزق، تأليف الاعلامي مايكل فيكتور، مساعد رئيس تحرير جريدة وطني للشئون الكنسية و عضو مجلس كنائس مصر، و عضو بيت العائلة المصرية، ممثلا عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
يعد كتاب “حيُ أرزق” هو الأول في فكرته حيث يشمل مجموعة من الخواطر،و بكل صفحة موقف من واقع حياتنا و ما نقابله من مصاعب على جميع الأصعدة و كيف نخرج منها بقوة و نظرة إيجابية بأننا خلقنا للحياة و بأن غدا أفضل.
و يستعرض الكاتب مايكل فيكتور في كتابه العديد من المشاعر الصادقة المختلفة، فاهم ما يميز الكتاب انه كتب بتجربة شخصية فتجد في موقف الكاتب سعيد و يعبر بمشاعره بكلمات تلمس السماء من الفرحة، و في ذات الموقف و لكن بشكل آخر يكون في لحظة حزن، و هذا ما نشعر فيها دائما كبشر، فكلما تتصفح الكتاب الذي يقع في ١٢٥ صفحة تشعر بذاتك، و تشعر انك في نفس الموقف، و نفس المشاعر، فكل الخواطر كتبت لتكون قريبة جدا و تلمس المشاعر.
يعرض الكاتب العديد من قصص الخذلان و كيف استطاع الوقوف و الخروج منها بنجاح، فضلا عن انه قدم نموذج رائع لأهمية العديد من الفضائل كالرضا و الشكر و المحبة التي نستطيع أن نتغير من خلالها الي افراد متصالحين مع الذات، و عرض الكاتب ايضا في كتابه حيُ ارزق بعض الحلول للتعامل مع الشخصيات المختلفة في الطباع واصفا اياهم بالذين خيبوا الظن و لم يجد مبررا لافعالهم غير أن ضمائرهم انتهت صلاحيتها، و من عنواين الخواطر “وصيتي، تخلوا عني، ألم خفي، انتهت العلاقة، احنا الطيبين، أنا مبسوط؟، الكلمة الحلوة، الحب المشلول، أعظم مراحل الحب، مهما شكرنا، كيف يراني الناس؟، ظن كما تشاء، إلا الثقة، ليس لي صلة بحياة البشر، راحة البال …”
هذا و يركز نهاية الكتاب تحت عنوان “انتبهوا” على العديد من النصائح للاستمرار في الحياة بكرامة و احتضان للذات دون انتظار شيء.
و في عرض الكتاب يقول المؤلف ” توقف لحظة و أقرأ ما أقوله جيدا، فهذا نابع من تجربة شخصية، في النهاية كل شيء سيصبح على ما يرام، مهما غابت عنك تلك الفكرة، لا تنسها، كل شيء سوف يمضي و ستعلم جيدا انها ليست المرة الأولي لك في الحزن و لن تكون الأخيرة .. صدقوني في كل مرة ظننت أنني لن استطيع الاستمرار، استمريت و في كل مرة شعرت بالغرق نجوت ! .. لن تغرق، فأنت لم تقطع كل تلك المسافة عن عبث، لم تزرع فيك رغبة الوصول لأمر ما الا لأنك تستطيع.. استجمع قواك و انهض لتكمل المسير، كفاك خنوعا”
يذكر أن كتاب حيُ أرزق بداية لسلسة خواطر سنوية من أجل البحث عن الحياة بشكل ايجابي حتى أن غابت عنا تلك الفكرة وسط صعوبات الحياة و التعامل المرهق مع الأفكار السلبية المحبطة.