حضارة عشاق الحياة فيه نوعين من الحضارات:
· حضارة بتدفعك تستعد للموت، علا أساس ان بعد الموت هتتعوض وهتتنقل لحاجة أحسن!
· وحضارة بتدفعك تتمتع وتعيش كويس قبل ما تموت، لأن الموت نهاية كل حاجة فـ الدنيا!
ناس كتير, فاكرين ان الحضارة المصرية من النوع الأولاني، ووصل الأمر ببعض اللي بيكرهوها، انهم بيسموها “حضارة الموت”، بسبب الفكرة الغلط عن الهدف من بنا الأهرامات، وكتاب الموتا، وكتاب البوابات، واليمي دوات، والحاجات دي!
حضارات النوع الأولاني، بيوصل التطرف فيها لدرجة ان الواحد منهم ممكن ينتحر ويرمي نفسه فـ النار بحزام ناسف مثلن، وهوه ضامن انه خلاص دفع الفيزيتا، وهيتنقل فورن للجنة، المكان اللي فيه كل المتع ببلاش!
جنة العلالي “عالو”، بتاعت الحضارة المصرية، المتع اللي فيها مختلفة، جنة كلها غيطان، اسمها “غيطان اليارو”، بتنزرع قمح، واللي عايز ياكل لازمن يروي ويزرع ويجمع ويخبز، مفيش فيها حاجة ببلاش، جنة مفيهاش وخمان ولا كسلان ولا عطلان، جنة بتشوف وتقابل فيها اللي كنت بتحبهم وبيحبوك، وعلا أد ما عرفت وحبيت، هتلاقي معارف وحبايب!
الحضارة المصرية من النوع التاني، حضارة بتفكرك كل يوم ان الموت زاي الليل والنهار، كل حاجة لها نهاية، وكل حاجة بترجع تتجدد تاني، النوارة بتفتح الصبح، وآخر النهار تنقفل، شطارتك بقا انك تفتكر ده كويس، تتمتع بنور ونشاط النهار، وبارضو تتمتع براحة وهدوء الليل، كل حاجة بوقتها وأوانها، المهم انك وانتا بتتمتع بعيشتك متعملش حاجة غلط تنكد عليك وتحرمك تتمتع بالحياة الجديدة، اللي بتتكرر كل يوم وكل شهر وكل سنة من حياتك فـ الدنيا، وأما تموت وتتحاسب فـ محكمة وزير، تقدر تكرر نفس حياتك ونفس عيشتك اللي انتا اخترتها بإرادتك وحددتها بعملك!
طقسة بنشوفها فـ الجداريات, النتر بيدي علامة “عنخ”، عشان يضمن الحياة، والنتر بيدي علامة اللوتس “سشن”، عشان يضمن حلاوة الحياة، حتا التحنيط بالتأكيد مش تمجيد للموت، ده ثورة وتمرد عليه!
الحضارة اللي هدفها العيشة الحلوة، هدمه نضيفة، لقمة هنية، حبيب يبوسك ويضمك، هيه نفس الحضارة اللي فكرت تبني هرم يقاوم الموت، ويضمن تكرار العيشة الحلوة!
اوعا تقول حضارة موت، حضارتك حضارة عشاق الحياة!
ملحوظة: هذا المقال مكتوب باللغة المصرية وليس باللغة العربية.. الكلمات قد تبدو بها أخطاء إملائية مقارنة باللغة العربية، لكنها في الحقيقة صحيحة بحسب القواعد اللغوية للغة المصرية.