نظمت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث مؤتمرها الاول منذ قليل ، برئاسة كل من الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة عزة العشماوي، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة ، وحضور كل من السفيرة مشيرة خطاب، الوزيرة السابقة للأسرة والسكان. وأعضاء اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، وممثلو الوزارات، والمجالس القومية، والمجتمع المدني، والمنظمات الدولية، والدكتورابراهيم عافية الوزير المفوض ومدير التعاون بالاتحاد الأوروبي والدكتور ألكسندر بوديروزا، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، والسيد برونو مايس، ممثل يونيسف في مصر، والسيدة بلرتا أليكو، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، والسيد سيلفان ميرلين، نائب الممثل المقيم بالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
تضمنت الفعاليات الإعلان عن جائزة أقرتها اللجنة الوطنية باسم قامات العمل العام “ماري أسعد وعزيزة حسين”، وتعمل الجائزة على إحياء وتخليد إرث الرائدات والرواد الأوائل في مجال القضاء على ختان الإناث، وتشجيع الإنجازات المتميزة للشخصيات العامة، والاحتفاء بجهود المؤسسات والمنظمات المجتمعية في القضاء على ختان الإناث، وزياده الوعي بالقضية وتشجيع فاعلين جدد.
وجاءت كلمة معالي الوزيرة د.مشيرة خطاب معبرة عن سعادتها برؤية التنسيق بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة ، ومهمتم الأساسية التنسيق بين جميع الجهات الحكومية والأهلية العاملة فى مجال حقوق الاطفال ، مما يعنى بدء العمل الجاد ، وان موت الطفلة بدور لم يذهب هدرا فهى ليست الأولى ولا الأخيرة التى تلقى حتفها جراء جريمة تشويه الاعضاء التناسليه للاناث ، واكدت سعادتها وفخرها بالمشاركة فى إحياء الزخم للقضاء على هذه الجريمه.
وأشارت إلى أنه في مثل هذا اليوم منذ اثنى عشر عاما خرجت الجنازات الصامتة الغاضبة احتجاجا على جريمة تشويه الاعضاء التناسلية للاطفال ، وهى تذكر هذا اليوم جيدا حيث شهد تآلف ووحدة بين مختلف طوائف الشعب المصري العظيم ، الاسر في الكفور والنجوع ورجال الدين الاسلامي والمسيحي والاطباء والممرضات وعضوات واعضاء البرلمان ورجال القضاء وانفاذ القانون ونساء ورجال الاعلام الجماهيري والالكتروني ، والمحافظون والوزراء والمجتمع المدني وصناع الدراما وفي تلاحم شعبي رائع تضافرت الجهود للتوعية بمضار هذه الجريمة الشنعاء التي تعاني منها في صمت أسر مصرية كثيرة يعاني الرجال مثلما تعاني النساء ويعاني البالغين مثلما يعاني الأطفال. وقدمنا المعلومات حول حقيقة هذه الجريمة التي لا أساس لها في الدين.
وانطلقت حملات التوعية في تناغم رائع الزخم الشعبي الرافض لهذه الجريمة، وتوالت إعلانات القري برفضها لهذه الجريمة وعزمها الإقلاع عنه. ووجهت تحية للأسر التى وثقت فيها واقتنعت بضرر هذه الجريمة .
واكدت أن الفضل لمراسل المصري اليوم الذى بلغ عن الجريمة ، مما احدث ضغط حتى صدر قرار وزير الصحة ضد كل من يعمل بالمجال الطبي ويجرى فى جريمة تشوية الاعضاء التناسليه .
واشارت الى دور مصر فى مساعدة دول اخرى مثل ايطاليا وفرنسا التى تستضيف مهاجرين ويمارسون هذه الجريمة ، كما ساعدت دول أفريقية لسن تشريعات ،
ووجهت التحية للمجلسين لاختيار هذا اليوم تحديدا للتنسيق واستعادة الزخم الشعبى بعد الردة التي عاني منها ولم يفق منها عام ٢٠١١ وحتى ٢٠١٣ ..واليوم نعلن تضافر الجهود مع القرى والكفور والنجوع التي نبذت هذه الممارسة ونطلب منها مساعدة جيرانها. سننزل الكفور والنجوع نضع يدنا في يد الأبطال الشجعان الذين صنعوا التغير .
واليوم أمامنا فرصة تاريخية للقضاء نهائيا على هذه الجريمة التي لا تليق بمكانة مصر التي تبوأا المرأة فيها رئاسة الدولة وقيادة الجيوش منذ آلاف السنيت .. ان الأوان لتخليص الاسرة المصرية من معاناتها الى الأبد ، حيث نحظى بإرادة سياسية على أعلى مستوى ، ورئيس جمهورية يعلن نفسه وزيرا للمرأة ، ووصلت المرأة للعديد من مواقع صنع القرار ، وفى ظل هذا الالتزام السياسى رفيع مستوى لا توجد لحظة اكثر مناسبة للعمل على حقوق المرأة والطفل ، المهم العمل بالكفور والنجوع.
وعبرت عن تفائلها اليوم، ودعت شركاء التنمية لاستكمال الدعم للقضية والنزول على أرض الواقع، واختتمت كلمتها تحيا مصر..تحيا مصر .
خلال المؤتمر تم تكريم السفيرة مشيرة خطاب عن دورها الفارق من خلال رئاستها للمجلس القومي للطفولة والأمومة ثم توليها لوزارة الأسرة والسكان، وإسهاماتها في إرساء بنيه تشريعية وإحداث حراك مجتمعي وسياسي للتصدي لملف ختان الإناث.
ويعتبر هذا الكريم هو بداية لجائزة مارى اسعد وعزيزة حسين .