أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مديرعام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق أثار جنوب سيناء أن كل موقع بسيناء ينطق بقيم التسامح والتلاقى بين الأديان ومنها منطقة سانت كاترين وتل الكيلانى بطور سيناء وجزيرة فرعون بطابا
ويشير الدكتور ريحان إلى وجود كنيسة داخل قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا تعود إلى القرن السادس الميلادى تقع بالسهل الأوسط بين تحصينى القلعة الشمالى والجنوبى وقد تركها القائد صلاح الدين كما هى بأحجارها وعليها الرموز المسيحية والصلبان وقد أنشأ الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى فنار بجزيرة فرعون لإرشاد السفن التجارية فى خليج العقبة لخدمة التجارة البيزنطية واحتكار تجارة الحرير وبنى كنيسة للحامية المتواجدة بالجزيرة بنيت من الحجر الجيرى المشذّب ومادة ربط من الجير وهى كنيسة على طراز البازيليكا الصغيرة من صحن وجناحان جانبيان ذات حجرات عديدة من الناحية الغربية من نسيج البناء الأصلى
ويضيف الدكتور ريحان أن المسجد هو مسجد صغير يقع على التل الجنوبى بالجزيرة فى مواجهة الكنيسة ويضم محرابًا وشباكان جانبيان ومن حسن الحظ فقد تم العثور على اللوحة التأسيسية لهذا المسجد متساقطة عند مدخله قبل أول أعمال ترميم تمت بالقلعة وتم إعادتها لموقعها الأصلى وهى متواجدة حاليًا فوق المدخل وهى لوحة مكتوبة بالخط النسخى فى ثلاثة سطور، أعمر هذا المسجد المبارك، الأمير حسام الدين باجل بن ، حمدان فى شعبان سنة ….. ورغم أن السنة متآكلة ولكن حيثما وجد مسلمون فى أى مكان وجد المسجد لذلك تم تأريخه إلى وقت إنشاء القلعة 567هـ ،1171م.
ويوضح الدكتور ريحان أن تسمية قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون لا علاقة له بالفراعنة حيث لم يتواجد المصريون القدماء بهذه الجزيرة و تركز نشاطهم بسيناء فى طريق حورس الشهير بشمال سيناء وفى منطقة سرابيت الخادم والمغارة ووادى النصّب بجنوب سيناء حيث أعمال تعدين الفيروز والنحاس وأن أقدم تواجد بالجزيرة كان للبيزنطيين فى القرن السادس الميلادى حيث أنشأ الإمبراطور جستنيان فنار فوق التل الجنوبى بجزيرة فرعون وكلمة فنار بالإنجليزية Phare حرفت فيما بعد إلى فارعون فأطلق عليها جزيرة فارعون وهناك سبب آخر للتسمية ربما إذا أردنا أن نعطى للشئ أبهة أكثر نطلق عليه فرعون والتسمية الأفضل لهذه الجزيرة هى جزيرة صلاح الدين حيث الدور الأعظم فى تاريخ الجزيرة