أول يونية يوم تطهرت أرض مصر بأقدام العذراء وتعطرت سماؤها بأنفاس الطفل يسوع
لماذا لا يكون هذا اليوم عيدا رسميا في الدولة؟
* عائد اقتصادي لصالح كل المصريين
احتفل العالم أول يونية الماضي بمرور ألفي عام علي دخول العائلة المقدسة أرض مصر تحت اسم اليوم القبطي العالمي.. وبعيدا عن اختلاف الرؤية.. كان يمكن لوزارة السياحة أن تستغل هذه المناسبة للترويج السياحي الذي كان يمكن أن يدر قدرا كبيرا من الموارد بالعملات الأجنبية.
لازلت أذكر ما سبق أن سمعته من وزير سياحة سابق (المهندس إبراهيم نجيب) أنه يمكن أن نركز في دعايتنا لنربط بين رحلة القدس ورحلة العائلة المقدسة.. بمعني -كما شرحه لي- أن زائر القدس الأجنبي بدل أن يغادر من القدس إلي بلده.. يأتي عن طريق سيناء -طريق العائلة المقدسة- ويغادر إلي بلده من القاهرة.. لكن الرجل غادر السياحة قبل أن يضع مشروعه علي جدول التنفيذ..
هاكم يومنا اليوم القبطي العالمي.. اليوم الذي تطهرت فيه التربة المصرية بأقدام السيدة العذراء.. وتعطرت فيه السماء بأنفاس الطفل يسوع….
لا أتحدث عن الترويج للسياحة سواء السياحة الدينية أو السياحة الفرعونية.. أو السياحة العلاجية.. هذه كلها عناصر ترويج متواجدة ومهمة..
عندما تقول الدعاية القاهرة بلد الألف مأذنة تقول أيضا العاصمة تضم أقدم كنائس العالم وتضم العديد من أجساد القديسين.. وعندما نتحدث عن الحضارة الفرعونية نقدم لهم أعظم تراث علمي.. الفراعنة أول من قاموا باستخدام علوم الفلك وأسسوا أول تقويم في العالم.. وابتكروا علوما لم يتوصل إليها العالم حتي اليوم كمثل التحنيط.. وذلك قد يدفع الجيل الجديد المتعطش للمعرفة سواء في مراكز البحوث في العالم..
العالم الذي يتحدث كثيرا الآن عن حقوق المرأة.. هل نقدم له المرأة في عصر الفراعنة التي حكمت البلاد ملكة عدة مرات.. وأسماء الملكات الفرعونيات ترن في الفضائيات المصرية والعالمية: نفرتيتي.. كليوباترا.. حتشبسوت.. وأسماء أخري.
عائد اقتصادي أيضا
ليست القضية أنه عيد ديني.. الأهم أنه بالفعل عيد قومي.. وإن كانت العائلة المقدسة تجد احتراما وتقديسا من كل المصريين رغم اختلاف المذاهب والأديان.. ولهذا كان اقتراح البعض من مختلفي الأديان.. أن يكون هذا اليوم (أول يونية) عيدا رسميا في الدولة.. رغم الغفلة الرسمية من قبل وزارة السياحة.
الأمر الذي قد يهم كل المصريين -مسئولين ومواطنين- أن استخدام هذه المناسبة في الترويج السياحي.. قضية اقتصادية قومية تسهم في التنمية الوطنية.
نعود إلي سنوات سابقة يوم ارتفع الدخل السياحي إلي 22 مليار دولار موارد متوفرة دون مقابل صادرات.. دخل حقيقي يوفر احتياجات الإنتاج والتنمية الشاملة وتوفر فرص عمل لكل المصريين, وتسهم في خفض عجز موازين التجارة والمدفوعات وزيادة معدلات نمو الناتج المحلي الأمر الذي يهم كثيرا حياة كل مواطن مصري..
العالم يهنئ الكنيسة المصرية
تهنئة من زعماء العالم للكنيسة المصرية بهذه المناسبة العظيمة العالمية.. من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومن قداسة بابا روما يوحنا ومن قيادات وزعامات من مختلف دول أوروبا وأمريكا اللاتينية.. وعندما تأتي هذه التهاني للكنيسة المصرية فإنها أيضا تهنئة لمصر التي احتضنت العذراء المقدسة وتضم أثرا غير متكرر في العالم شجرة مريم بالمطرية شجرة عمرها ألفا عام تستحق الزيارة..
أستأذن قبل النهاية أن أعيد معلومة قد لا يعرفها البعض: إن دخل السياحة المسيحية لإسرائيل يزيد عن دخل بعض الدول العربية مجتمعة من السياحة المسيحية..
أستأذن أيضا.. وأشيد بالجهد الرائع والمتلاحق الذي قدمه ويقدمه في تحديد مسيرة العائلة المقدسة المصري الغيور منير غبور..
أستأذن أخيرا: يا كل المصريين.. كونوا لمصر.. كونوا للوطن..