كشف مصدر من مطرانية مغاغة والعدوة بالمنيا, أن الشرطة ألقت فجر اليوم، القبض على فادي يوسف المتهم بنشر بوست مسىء للإسلام، وهو ما فجر أحداث الأمس, بالاعتداء على الأقباط بقرية أشنين النصارى بمغاغة.
وقال المصدر, إن الشرطة ألقت القبض على الشاب بأحد ضواحي محافظة الجيزة حيث يعيش ويعمل هناك منذ سنوات، حيث تم إخطار شرطة الجيزة للقبض عليه، كما تم القبض على شقيقه واثنين من أخواله “أشقاء والدته” وجميعهم يعيشون في القاهرة، وهو أمر أثار استياء الأقباط حول أسباب القبض على شقيق الشباب وأخواله رغم أنهم ليس لهم أية علاقة بما نشر .
وأضاف المصدر, أن الشاب فادي يوسف نشر بوست اعتذار وأكد احترامه لجميع المسلمين وللأديان, وأن ما نشر لا يعرف عنه شيئا حيث تم سرقة صفحته ونشر هذه البوستات، مؤكدا أنه لا يقبل أية إساءة لأحد .
من جانب آخر, كثفت قوات الشرطة من تواجدها بقرية أشنين النصارى للحفاظ على استقرار الأمن بعد أحداث الاعتداء على الأقباط أمس وتكسير منزلين، وتم القبض على 25 متهما من المعتدين والمتورطين.
وفي نفس الوقت يحاول بعض المحرضين إشعال الأوضاع بالتحريض على الأقباط ومطالبتهم بتهجير الشاب وأسرته من القرية ذات الأغلبية القبطية، كما نشرت بوستات تشيد بأحداث الاعتداء الذي وقع أمس وتصف ما قام بذلك “بالرجالة”، في الوقت الذي طالبت فيه مطرانية مغاغة والعدوة من العقلاء ومسلمي القرى أن يطفئوا نيران الفتنة، وألا يعطوا الفرصة للمُتربصين بالوطن أن يشعلوه، غير مُلَبِّين ندائهم باستخدام العنف الجماعي، وهذا شئ لا يقبله أحد، مُدعين دفاعهم عن الدين الإسلامي.
وأشارت المطرانية إلى موقف مماثل قام به شاب مسلم بالقرية بإهانة المسيحية ويُدعى رضا.ع.، مُقيم بقرية أشنين النصارى – مركز مغاغة ، هذا المنشور يسئ للديانة المسيحية وللكنيسة وقياداتها، بألفاظ خارجة جداً ، وقالت المطرانية إن لديها توثيق لهذا المنشور، وذلك قبل عيد القيامة المجيد.
فتوجه الشاب رضا إلى القس سليمان القمص سليمان، كاهن كنيسة مارجرجس بقرية
أشنين النصارى– مركز مغاغة، وطلب من القس سليمان الاعتذار للشعب القبطي بالكنيسة، ورافق الشاب بعض أصدقائه من الشباب المسيحي، الذي اصطحبهم برفقته، مساندين له وموضحين لأبينا إنه صاحبهم، طالبين قبول اعتذاره، وكان رد القس سليمان: (أنت ابننا، وأنا قبلت اعتذارك مدام أتيت، وذلك نيابة عن الشعب، وكلنا أخوه وكأن شيئاً لم يكن) ، وانتهى الأمر.