*توحيد الأعياد لم تطرح علي المجمع المقدس…واستثناءات المهجر خاصة بالاحتياجات الرعوية
*تعهد العروسين..قدمه أحد أفراد الشعب لقداسة البابا…وصاغته لجنة الأسرة
في كل عام…وبعد أحد العنصرة…يتوجه قداسة البابا وكل الآباء الأجلاء المطارنة والأساقفة ورؤساء الأديرة ووكلاء البطريركية…إلي برية شيهيت…يلتقون فوق أرض البرية الرحبة المقدسة حيث المقر البابوي ومركز لوجوس للاجتماعات بدير الأنبا بيشوي…تقليد سنوي وضعه قداسة البابا البطريرك الأنبا تواضروس الثاني…حيث تبدأ من مساء هذا الأحد وحتي صباح الأربعاء التالي اجتماعات لجان المجمع المقدس…ويتحول الدير إلي خلية نحل…مقررو اللجان وأعضاؤها يجمعون حصاد عام من الدراسات والأبحاث تتجمع وترصد القرارات والتوصيات التي ستعرض في الجلسة الختامية التي يترأسها رأس الكنيسة البابا البطريرك…هذا العام كان الآباء الأجلاء يواصلون اجتماعاتهم بينما كانت وسائل التواصل الاجتماعي تختلق أوهاما وتزدحم بتعليقات وهم الذين قال عنهم إشعياء النبي لايعرفون ولايفهمون لأنه قد طمست عيونهم عن الأبصار وقلوبهم عن التعقل..
وكان لنا هذا الحوار مع نيافة الأنبا دانيال سكرتير عام المجمع المقدس وأسقف المعادي.
*مساء الأربعاء قبل الماضي-12يونية2019- عشية الجلسة الختامية لاجتماعات لجان المجمع المقدس المنعقدة بمركز لوجوس البابوي بدير الأنبا بيشوي والتي بدأت مع مساء الأحد الأسبق…ألقي قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية من كاتدرائية الدير…تحدث فيها عن استنارة الفكر,مشيرا إلي أن انفتاح الذهن يتطلب دراسة وتعمقا ووقتا وانتظارا لصوت الله ودعي قداسته إلي الصلاة قبل القرار فقال:أننا لانضع أمورنا لمجرد فكرنا لابد من صلوات مرفوعة وركب منحنية وإنجيل مفتوح لكي تتفتح بصيرتنا مما أوحي للبعض أنها رسالة موجهة إلي الآباء أعضاء المجمع المقدس.وفسره البعض أن هناك خلافا حول القرارات…كيف رأيتم نيافتكم هذا داخل المجمع؟
**حديث قداسة البابا كله جاء من الكتاب المقدس وتحديدا في قصةتلميذي عمواس التي انتهي منها قداسته إلي أهمية أن نعطي أنفسنا الفرصة لكي نفهم…وكلام الكتاب المقدس لايؤول فكيف فسره البعض أن هناك خلافا داخل المجمع المقدس,وأن كان البعض قد فسر هذا بالخطأ فإنه للأسف سرعان ما انتشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي والتي تعد كارثة هذا العصر.
لكن قداسة البابا وكل أعضاء المجمع علي قلب رجل واحد…كلهم علي إيمان واحد…كلهم يحافظون علي العقيدة التي تسلموها من الآباء…كلهم يعملون لمجد الكنيسة وسلامتها وقوتها…قد تكون هناك وجهات نظر,وهذه ميزة وليس عيبا لأن هذا التنوع يثري المناقشات ويقوي القرار إذ يخرج بعد دراسات متعمقة لكل وجهات النظر.
**والمجمع المقدس هو الهيئة العليا في الكنيسة المنحولة ببحث ودراسة وإصدار القرارات الكنسية التي تنظم شئون الحياة الدينية للأقباط الأرثوذكس وتحافظ علي إيمانهم الذي تسلمته الكنيسة من الآباء القديسين,وذلك من خلال ماتعرضه لجنة الإيمان والتعليم بالمجمع المقدس ومقررها نيافة الأنبا رافائيل,إلا أن تقريرا خرج عليالسوشيال ميديا قبل الجلسة الختامية تناول 19بندا كان يتعين عرضها علي لجنة الإيمان.ولم يقدم بالطريقة التي حددتها لائحة المجمع,ولايعرف أحد كيف تسرب إلي خارج المجمع قبل أن يقدم للعرض والمناقشة…ولجنة الإيمان والتعليم بالمجمع حريصة كل الحرص علي دراسة كل ما يتعرض له إيمان الكنيسة وعقائدها وعرضها علي المجمع لاتخاذ القرارات الكفيلة التي تحفظ للكنيسة عقائدها وتقاليدها وما تسلمته من الإيمان…
ولهذا خرج المجمع المقدس في جلسته الأخيرة بتوصية من لجنة الإيمان والتعليم بتشكيل لجنة فرعية جديدة للمراجعة الإيمانية تكون مسئولة عن مراجعة أي تعليم خاطئ ينشر سواء علي الميديا أو علي المنابر وسيكون مقررها نيافة الحبر الجليل الأنبا هدرا.
*الاعتراف بالأديرة
*مع كل موجات اللغط التي أثيرت علي صفحات التواصل الاجتماعي طوال انعقاد جلسات لجان المجمع المقدس ومن قبل,نجح المجمع في أن ينهي جلساته بسلام وأن يخرج بسفينة الكنيسة إلي بر الأمان مزودة بثلاثة قرارات و22توصية تحفظ للكنيسة قوتها كمنارة للإيمان الأرثوذكسي…
في حوارنا مع نيافة الأنبا دانيال سكرتير عام المجمع المقدس حاولنا أن نصل إلي ما وراء الكواليس, ونغوص في تفاصيل القرارات والتوصيات واحدة وراء الأخري…عن قرارات الاعتراف بالأديرة قال نيافته:
**مع زيادة أعداد طالبي الرهبنة بالدرجة التي لم تعد الأديرة العامرة تتسع لاستيعابهم كان لابد للكنيسة أن تعمل علي التوسيع في إنشاء أديرة جديدة للحفاظ علي الحياة الرهبانية وما تسلمته من القديس الأنبا أنطونيوس أبي الرهبان …وإنشاء دير جديد ليس بالأمر السهل,وكما تحدد لائحة الأديرة فالبداية تكون بأدن وموافقة قداسة البابا البطريرك الرئيس الأعلي للرهبنة فإذا ما أذن قداسته يشرعون في شراء الأرض وتسجل باسم قداسة البابا, وتكون ملكيتها للكنيسة,ومن بعدها تستكمل الإنشاءات الديرية,ويستقبلون الأخوة وهكذا تتواصل الخطوات واحدة وراء الأخري.وقد يستغرق هذا سنوات عدة بعدها لابد من شيوخ مدبرين من أصل الدير أو من أديرة أخري, وتتوالي زيارات لجنة الأديرة مرات ومرات وفي كل مرة تعد تقريرا يدرسه كل أعضاء اللجنة,فإذا ما رأوا استكمال الدير لبنيانه المعماري والرهباني,تقدمت اللجنة إلي المجمع المقدس باقتراح لإصدار قرار بالاعتراف به,وهذا ماحدث في اجتماع المجمع المقدس الأخير إذ صدرت قرارات بالاعتراف بديرين للرهبان أولهما دير القديس هرمينا بأسيوط ويشرف عليه نيافة الأنبا يوأنس أسقف أسيوط,والثاني دير السيدة العذراء والقديس ماريوحنا الحبيب بطريق الإسماعيلية ويشرف عليه الأنبا مقار أسقف العاشر من رمضان,القرار الثالث بالاعتراف بدير للراهبات في ولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية ويحمل اسمدير السيدة العذراء ومار يوحنا الحبيب وتشرف عليه الأم مارينا رئيسة دير العذراء بحارة زويلة.
**تعهد العروسين
*قبل الدخول إلي توصيات اللجان سألنا نيافة الأنبا دانيال عن الفرق بين القرارات والتوصيات…قال نيافته:
**بالمجمع المقدس 11 لجنة تغطي كل مجالات العمل والخدمة بالكنيسة ولكل لجنة لجان فرعية تتولي كل منها دراسة مايعهد إليها من أمور وموضوعات تستجد في مجالها,فإذا ما انتهت اللجنة الرئيسية إلي رأي فيها رفعت به توصيته إلي المجمع المقدس للأخذ بها…
أما القرارات فهي تخرج أيضا من اللجان الرئيسية للاقتراع عليها فإذا ما أخذت أعلبية صدر عنها قرار…وهذا ما حدث في اجتماع هذه الدورة عندما خرجت من لجنة الأسرة والرئيسية ومقررها نيافة الأنبا مكسيموس أسقف بنها توصية بإضافةتعهد العروسين إلي صلاة الإكليل…وقد طرحت للاقتراع فوافق عليها أغلبية أعضاء المجمع,ومن ثم تحولت من توصية إلي قرار,لكن أرجئ الأخذ به للوقوف علي صداه عند الآباء الكهنة والشعب وصار قرارا معلقا إلي حين التنفيذ إذ تسعي الكنيسة إلي حث الشباب للحفاظ علي استقرار بنيان الأسرة فبدأت منذ سنوات بقرار الكشف الطبي الإجباري قبل الزواج وتلاه حضور الخطيبين لدورة مشورة وقد صارت إجبارية أيضا…وها هي الكنيسة تقرر أخذ تعهد أثناء صلاة الأكليل وكان أحد أفراد الشعب قد أرسل هذا الاقتراح إلي قداسة البابا فأحاله قداسته إلي لجنة الأسرة فدرسته ووضعت له نصا أعيد صياغته عدة مرات كان آخرها في الجلسة الختامية للمجمع بمشاركة كل الآباء المطارنة والأساقفة.
*خبرات الأساقفة
خرجت علينا توصيات المجمع بتوصية للجنة شئون الإيبارشيات ومقررها
نيافة الأنبا تادرس مطران بورسعيد خرجت علينا توصيات المجمع بتوصية للجنة شئون الإيبارشيات توصي بتأجيل تجليس الآباء الأساقفة الجدد فترة من شهر إلي ثلاثة أشهر حتي يتفرغ الأب الأسقف للدراسة وتبادل الخبرات,وهو ما سبق وأعلن عنه قداسة البابا قبل أيام -9يونية2019-في قداس رسامات الأساقفة الأخير…
بسؤالنا لنيافة الأنبا دانيال:كيف تزامن هذا مع ذاك…قال نيافته:
**منذ أن جلس قداسة البابا تواضروس الثاني علي السدة المرقسية وهو يعمل لوضع أسس للتدبير الكنسي الروحي والإداري السليم حتي يمكن للكنيسة كأم سد احتياجات أبنائها المتغيرة والمتزايدة وعهد قداسته إلي لجنة الإيبارشيات دراسة تعظيم خبرات الأب الأسقف فاختيار الأساقفة من رهبان الأديرة يأتي بآباء مباركين لهم قامات روحية كبيرة لكن تنقصهم الخبرات الإدارية والمالية والتنظيمية ومواجهة المشكلات.وانتهت اللجنة قبل اجتماع المجمع المقدس إلي التوصية بزيارة الآباء الأساقفة الجدد للإيبارشيات للوقوف علي النظم الإدارية والمالية وتيسير الأعمال واكتساب خبرات من سبقوهم قبل تجليسهم بإيبارشياتهم,وهو ماتلاقي مع رغبة قداسة البابا وخصص قداسته ضمن هذا البرنامج عدة أيام يلتقي فيها قداسته معهم وكان من تدابير الرب انعقاد دورة هذه الأيام بمعهد التدبير الإداري الذي يرأسه قداسة البابا ويشرف عليه الدكتور مجدي لطيف السندي وقد دعاهم قداسة البابا لحضورها يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع ولمدة ثلاثة أسابيع.
*صندوق الإيبارشيات
*جاءت توصية لجنة الإيبارشيات بإنشاء صندوق لرعاية الإيبارشيات ذات الاحتياج لتجد صدي طيبا عند الجميع خاصة أنها أعلنت عن انبثاقها من المبدأ الإنجيليوكان عندهم كل شيء مشتركا سألنا نيافة الأنبا دانيال:كيف سطعت هذه الفكرة…قال نيافته:
**خلال فترة الصوم الكبير هذا العام عقد قداسة البابا أربعة لقاءات مع الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة…كان الاجتماع الأول مع آباء إيبارشيات القاهرة والجيزة والقليوبية,والثاني مع إيبارشيات الوجه البحري,والثالث والرابع مع إيبارشيات الوجه القبلي…وكان القاسم المشترك في كل هذه اللقاءات عند مناقشة مدي الخدمة وحجم الرعاية شكوي بعض الإيبارشيات من ضعف الإمكانيات…من هنا جاءت فكرة إنشاء صندوق تشارك فيه كل الإيبارشات والأديرة بما يفيض لديها وبشكل اختياري فإذا ما احتاجت إيبارشية لسد متطلباتها في الرعاية وجدت في هذا الصندوق مايسد احتياجاتها.
*تكامل لجان البر
*توصيةصندوق الإيبارشيات أخدتنا لنقفز بين التوصيات لنصل إلي توصية رأيناها مرتبطة بصندوق الإيبارشبات,وهي التوصية التي خرجت عن لجنة الرعاية والخدمة ومقررها نيافة الأنبا يوأنس أسقف أسيوط بتفصيل قاعدة البيانات للتكامل بين لجان البر بالإيبارشيات معا ومع اللجنة المركزية بالبطريركية…سألنا نيافة الأنبا دانيال عما وراء خروج هذه التوصية…قال نيافته:
**منذ سنوات أوكل قداسة البابا إلي القمص بيشوي شارل عمل برنامج علي الكمبيوتر قاعدة بيانات تتجمع فيه كل البيانات الخاصة بإخوة الرب تجنبا لتكرار صرف المساعدات من أكثر من جهة لأسرة واحدة,وأيضا لضمان تعاون اللجنة من أكثر من لأسرة واحدة,وأيضا لضمان تعاون اللجنة الرئيسية وأسقفية الخدمات مع كل لجان البر في كل الكنائس والإيبارشيات لسد كل احتياجات طالبي المساعدة وهو مايحرص عليه قداسة البابا ويخصص له مبالغ طائلة تصل إلي الملايين حتي لا يكون بين أبناء الكنيسة محتاج, ولما كانت بعض الإيبارشيات لم تنضم إلي هذه المنظومة, فقد رأت لجنة الرعاية الخروج بتوصية لتشجيع كل الأسقفيات علي الانضمام لقاعدة البيانات.
*توحيد الأعياد
*كشف الأسرار حديث جذاب لم أدرك معه أنني أخذت الكثير من وقت نيافة الأنبا دانيال سكرتير عام المجمع المقدس وأسقف المعادي ونيافته مثقل بالأعباء والمهام…عندما لمحت عقارب الساعة تجري رأيت أن أنتقل علي الفور إلي توصية لجنة شئون المهجر,وهي أكثر التوصيات إثارة وانتشارا أسقف غرب أمريكا تسمح في حالة الاحتياج إلي استثناءات لقوانين الكنيسة والتقليد المقدس نتيجة احتياجات رعوية لكنائس المهجر,تسمح للكاهن بالرجوع إلي أسقف الإيبارشية ويمكن للأسقف الرجوع إلي قداسة البابا…وهو ما أعتقد معه البعض أنها تعني السماح لأساقفة المهجر بالاحتفال بعيد الميلاد يوم25ديسمبر تماشيا مع الإجازات وظروف الحياة في البلاد التي يخدمون بها خاصة أن هذا الموضوع كان حديث كل الأوساط القبطية بين مؤيد ومعارض بعدها أشارإليه قداسة البابا خلال زيارته لألمانيا علي أنه موضع دراسة مع نيافة الأنبا سرابيون مطران لوس أنجلوس…فما حقيقة الموقف؟…قال نيافة الأنبا دانيال:
**قضية تغيير موعد الاحتفال بالعيد غير مطروحة إطلاقا علي أجندة المجمع المقدس ولجانه…وما تحدث عنه قداسة البابا لم يكن عن قرار سيتخذ في المجمع المقدس كما أشاع البعض عن فهم خاطئ…قداسته كان يتحدث عن اقتراح مقدم من كنائس المهجر…حقيقي أن شهوة قداسة البابا وكل الآباء أعضاء المجمع المقدس بل وكل المسيحيين في كل العالم أن تتوحد أعيادنا,لكن المسألة تحتاج إلي حوار لاهوتي بين كل الكنائس,يسبقه حوار مع كنائس العائلة الواحدة.فداخل العائلة الأرثوذكسية التي نحن منها هناك كنائس أرثوذكسية-الكنيسة السريانية الأرثوذكسية-تتبع التقويم الغربي وتحتفل بعيد الميلاد يوم25 ديسمبر,وعندما نتفق نحن داخل عائلتنا سيسهل بعدها الدخول في حوار مع العائلات الأخري…وهذا سيستغرق بالضرورة وقتا…والمسألة تحتاج أيضا إلي حوار مجتمعي قد يأخذ وقتا أطول.
**أما التوصية التي خرجت من لجنة المهجر والتي لاعلاقة لها إطلاقا بمواعيد الأعياد تسمح بالاستثناءات في التطبيق العملي للعبادة الكنسية فعلي سبيل المثال إذا كانت إحدي البلاد تتساقط فيها الثلوج بغزارة أثناء الاحتفال بعيد الميلاد,فإنه يمكن استثناؤها من مواعيد صلاة ليلة العيد فتنتهي مبكرا دون الارتباط بانتهائها عند منتصف الليل وبداية يوم العيد كما اعتادت كنيستنا في قداسات الأعياد في مصر وكانت تلتزم به كل كنائس الكرازة المرقسية في كل العالم.
***
*انتهي الحوار..حقيقي أننا تناولنا بالحديث كل القرارات التي خرجت من المجمع المقدس في اجتماعه الأخير…لكننا تناولنا أربع توصيات فقط من بين خمسة وعشرين توصية وهذا لايعني أن بقية التوصيات أقل أهمية…لكن لا الوقت ولا المساحة كانت تتسع,فما قدمه الآباء الأجلاء المطارنة والأساقفة من أبحاث ودراسات استغرقت عاما كاملا وانتهت إلي توصيات أكبر بكثير من حوار امتد لثلاث ساعات…اغفروا لي هذا وأعدكم بكشف المزيد من الحقائق ليس بالحوار فقط لكن بالمعايشة لكل التوصيات,فنحن تعيش بالحقيقة عصرا يمضي فيه قداسة البابا تواضروس الثاني البطريرك الثامن عشر بعد المائة في عداد الآباء البطاركة خلفاء مارمرقس الرسول نحو التدبير الإداري بكل ما يحمله من إصلاح لكل شئونها ولمجد اسم الرب.