نظم مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية المعروفة بالأونكتاد، اليوم الأربعاء، 26 يونيو، مؤتمراً صحفياً بمناسبة إطلاق تقرير التنمية الاقتصادية في إفريقيا.
قدمت التقرير بينسواري بولكاي Binswaree Bolaky من مركز تنمية القارة الإفريقية بالاونكتاد بجينيف، وأحد واضعي التقرير، في حضور راضية العاشوري مديرة مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة.
أوضحت راضية، أن مشكلة القارة تكمن في تصدير المواد الأولية وقلة اعتمادها في التصدير على المواد المحولة من خلال التصنيع، ملمحة إلى توصية التقرير بإنشاء مايسمى بـ”قواعد المنشأ” والتي تهدف إلى إلغاء التعريفات الجمركية بين الدول الإفريقية وأيضًا حرية انتقال الأفراد.
فيما تطرقت بينسواري بولكاي إلى أهمية إطلاق تقرير الأونكتاد إلى القارة الإفريقية من مصر التي تتقلد حاليًا منصب رئيس الاتحاد الإفريقي. وقالت إن التقرير يتعمد إلى خلق سوق قاري واحد يضم 1.2 مليار شخص و2 مليار دولار ، ويرتكز على عدم فرض تعريفات جمركية على الواردات الإفريقية بشرط أن يتم التأكد من أن المصدر والتصنيع تم في دول إفريقية.
وأوضحت بولكاي، أن العديد من الدول مثل الصين مهتمة بإفريقيا وخاصة بعد إعلان تأسيس المنطقة الحرة القارية الإفريقية، وهو ما يعتبر أولوية للشراكة مع تلك الدول، مطالبة الدول الإفريقية بمعرفة كيفية الاستفادة من ذلك، الأمر الذي سيسمح بالمزيد من الشراكة بين إفريقيا وسائر دول العالم.
ويشير التقرير إلى أهمية تنفيذ قواعد المنشأ، وهي عبارة عن عدة قواعد وقوانين تتضمنها الاتفاقيات التجارية بهدف تسهيل تحديد بلد المنشأ الذي قد يستفيد في الحصول على إعفاءات جمركية تفضيلية منصوص عليها في اتفاقيات التجارة الحرة. وتحدد تلك القواعد المعايير التي يجب أن يستوفيها المنتج لكي يعتبر أن منشأه بلد مصدّر من داخل منطقة تجارية.
ويرى الأمين العام للأونكتاد موخيسا كيتوي أن قواعد المنشأ تشكل حجر الزاوية للتنفيذ الفعال لتحرير التجارة بشروط تفضيلية، وهي الأداة السياسية الحاسمة المطلوبة لتشغيل منطقة للتجارة الحرة، كما تكتسي أهمية حيوية فيما يتعلق بتوفير فرص تعزيز التجارة لصالح البلدان الإفريقية الأقل نموًا.
وألمحت بينسواري بولكاي، إلى أنه من المتوقع أن تؤدي منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية إلى تعزيز التجارة بين البلدان الإفريقية بنسبة 33% عند تنفيذ التحرير الكامل للتعريفات الجمركية، مشيرة إلى أنه بحسب تقارير الأونكتاد للفترة مابين 2015 و2017 ، تبلغ التجارة بين البلدان الإفريقية 15% بينما تبلغ التجارة بين البلدان الإفريقية والولايات المتحدة الأمريكية 47% بينما تبلغ التجارة بين أفريقيا وأوروبا 67%.
وفي سؤال حوال التنمية الاقتصادية في مصر، أكدت بينسواري تميز مصر بوجود قاعدة صناعية متنوعة وهو ما يسمح بزيادة وتنوع المنتجات ومن ثم زيادة التبادل التجاري وتنمية القطاع الاقتصادي.