أعلنت وزارة الداخلية حالة الإستنفار القصوى في البلاد بعد وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي العياط، داخل المحكمة اليوم الاثنين .. وذلك فى الوقت الذى يصرح فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بعبارات تسير المشاعر ، قائلاً : “أضع الشبهات جنبا وأدعو الله أن يرحم شهيدنا” ، كما نشر أردوغان تغريدة على حسابه الرسمي في موقع “تويتر” جاء فيها: “ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة أخي محمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، أدعو بالرحمة للشهيد محمد مرسي أحد أكثر مناضلي الديمقراطية في التاريخ ، إنا لله وإنا إليه راجعون” .. وفي أول تعليق من “الإخوان المسلمين” على وفاة “محمد مرسي” ، حملت الجماعة السلطات المصرية مسؤولية تدهور صحته، واصفة الحادث بجريمة القتل المتعمدة ، وقال أنصار مرسي، الذين كانوا موجودين في جلسة المحاكمة خلال إصابة مرسي بنوبة إغماء، إن جماعة “الإخوان المسلمين” تحمل السلطات المصرية تدهور صحته ووفاته.
جاءت جلسة “محاكمة مرسى” بمحكمة جنايات القاهرة فى مجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، لسماع مرافعة الدفاع فى إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و23 متهما من قيادات وعناصر جماعة الإخوان، فى قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومى، والتنسيق مع تنظيمات العنف المسلح داخل مصر وخارجها بقصد الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضى المصرية، والمعروفة بالتخابر مع حماس.
وأثناء حضوره جلسة محاكمته فى قضية التخابر، طلب المتوفى الكلمة من القاضى ، وقد سمح له بالكلمة وعقب رفع الجلسة أُصيب بنوبة إغماء توفى على إثرها، وتم نقل الجثمان إلى المستشفى وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة. وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها .. هذا وكانت قد أظهرت أظهرت التحقيقات أن المتهمين اتحدوا مع عناصر أخرى تابعة للجماعات التكفيرية المتواجدة بسيناء، لتنفيذ ما تم التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخرى من الجماعة إعلاميا بتلقي دورات خارج البلاد في كيفية إطلاق الشائعات وتوجيه الرأى العام لخدمة أغراض التنظيم الدولي للإخوان .
هذا وأشارت مصادر قضائية إلة أن “مرسي العياط” تحدث لمدة 25 دقيقة ثم توقف عن الحديث وكان منفعلا، وشعر بعدها بإرهاق وتعب وسقط مغشيا عليه داخل القفص، وبعدها استدعي الإسعاف ونقل إلى أقرب مستشفى لكنه فارق الحياة.