تسبب الإهمال في تنفيذ مشروعات الصرف الصحي داخل قرى محافظة كفرالشيخ، في انتشار الفشل الكلوى وأمراض السرطان والتيفود بشكل يجعلنا ندق ناقوس الخطر , فقد اختلطت مياه الصرف الصحي بمياه الشرب؛ نتيجة للتسريب في مواسير الصرف الصحي وإقامة طرنشات بجوار المنازل كبديل عن الصرف الصحي.
كما تم تنفيذ مشروع منذ مايقرب من 15 عاما داخل القرى سمى بخفض المنسوب كان الغرض منه خفض منسوب المياه الجوفية التي تهدد المنازل، نتيجة لارتفاع منسوب المياه الجوفية في باطن الأرض ولكن تم استخدامه في الصرف الصحي، مما زاد المشكلة تعقيدا دون حلول .
في قرية الورق بمركز سيدي سالم، قال عبد المجيد حسن ( مهندس ميكانيكي على المعاش )، أن أراضي القرية تروى من مياه الصرف الصحي، برعاية الدولة بعد تركيب رافع على مصرف صرف نشرت لضخ المياه إلى الترع ليى الأرض بديلا عن مياه النيل، مما أتلف الزراعة واصاب الفلاحين بالأمراض.
وأضاف عتمان محمد طه، أن الصرف الصحي البديل داخل القرية دائم العطل، مما جعل المسئولين في الوحدة المحلية “يفتحوه” في مياه الترعه التي تروي الأراضي، مما نشر الأمراض والحشرات والقوارض والروائح الكريهة، مشيرا إلى أن شقيقته الكبرى ماتت بسبب مرض الفشل الكلوي و غيرها يعانون الفشل الكلوي نتيجة التلوث في مياه الري ومياه الشرب الملوثة المختلطة بمياه المجاري.
وأشار أسامة سعد من أهالى قرية الورق بسيدى سالم، إلى أن محافظة كفرالشيخ من اكثر المحافظات تلوثا بسبب مصرف صرف الغربية ” كتشنر” والذي يمر بمسافة تقارب الـ50 كيلو متر من مدينة المحلة الكبرى وحتى بحيرة البرلس وهو ملىء بالمعادن الصلبة والملوثات ويقوم المزراعون بري أراضيهم الواقعة عليه من مياهه .
كما يمر بغرب المحافظة مصرف صرف نشرت السفلى القادم من محافظة الجيزة ليزيد الأمراض وينشر الأوبئة على مستوى المحافظة، حيث انتشار البعوض والحشرات نتيجة تلوث مياه الترع وتعريض حياة الفلاحين للخطر بتعاملهم اليومي مع مياه الصرف الصحي أثناء ري أراضيهم الزراعية .
وأكد الدكتور رمضان خميس طبيب طب الأسرة بالمركز الطبي بسيدى سالم، أن معظم حالات الإصابة بالتيفود نتيجة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، و أن الإهمال والتلوث هما أحد الأسباب القوية للإصابة بالملاريا نتيجة لانتشار البعوض داخل القرى بوجود التلوث والمياه غير النظيفة .