انتهت في وقت متأخر من فجر اليوم الجمعة، جلسة الصلح التى عقدت بمديرية أمن المنيا، لحل أزمة قرية “على باشا” التابعة لقرية شوشة مركز سمالوط، بعد تدخل كبار العائلات مع الشرطة لاحتواء الأزمة التى تفجرت بعودة فتاة التي أشهرت إسلامها للقرية مع زوجها، وما ترتب عليه من أحداث فوضى بالقرية وقذف منازل الأقباط بالحجارة اثناء الاحتفال بالفتاة البالغة من العمر 26 عاماً.
واتفق الحضور فى الجلسة على ضرورة الحفاظ على سلامة القرية، والتصدي لأي محاولات للفتنة، وتم الاتفاق على إبعاد الفتاه عن القرية، لحين توفير مسكن لها ولزوجها بقرية أخرى بالمنيا، وتعهد الطرفين – الأقباط وأسرة الشاب المسلم – بعدم تعرض أي منهما للآخر وتم التوافق على الشروط ووقع الطرفين على التعهد الذي يلزم بالإتفاق.
وشارك فى الجلسة 17 شخصاً من الجانبين فضلاً عن الحاج عاصم عبد العزيز أحد كبار عائلات قرية أبو سيدهم بسمالوط والقمص إيليا شفيق كاهن كنيسة العذراء بقرية الطيبة ووممثل عن مطرانية سمالوط وعطا يوسف المحامى، وبعض القيادات الأمنية.
وعقب الاتفاق تصالح الطرفين واتفقوا على زيارة منازل بعضهما اليوم الجمعة بالقرية لتأكيد السلام والإخاء بينهما، وتم صرف جميع المحتجزين بعد القبض عليهم ليلة أول أمس – من الأقباط واسرة الشاب، كما غادرت الفتاه وزوجها مديرية الأمن إلى مكان بعيد عن القرية لحين توفير منزل لهم بقرية أخرى لم تحدد بعد، ربما ستكون أيضا بمركز سمالوط .
وعاد الهدوء للقرية بعد التواجد الأمني بشوارع القرية، وسادت حالة من الحذر بين الأهالي فى الخروج للشوارع.
وقال أحد الأعضاء المتواجدين بجلسة الصلح: “إن الجلسة ساد فيها روح التفاهم للوضع والتأكيد على ضرورة السلام للقرية وصد أي محاولات للصيد فى المياه العكرة، والاتفاق على أن وجود الفتاة فى القرية سيؤجج الوضع، ولذا تم الاتفاق على إبعادها الأن لحين توفير منزل لهم بقرية أخرى، والتعهد بين جميع الأطراف بعدم التعدي على الأخر، وسوف يمر الجميع اليوم الجمعه على المنازل لتأكيد هذا الاتفاق والسلام بين الأسرتين”