عقدت منذ قليل, جلسة بمركز شرطة مغاغة بالمنيا وسبقها جلسة تمهيدية عقدت بمنزل عمدة قرية اشنين النصارى ، قدم فيها الطرفان من الجانب المسلم والمسيحي الاعتذار المتبادل عن الأحداث التي وقعت أمس ورفض كلاهما اى إساءة للأديان والتأكيد على تطبيق القانون .
وحضر الجلسة والد وأقارب الشاب المتهم بنشر البوست وكبار العائلات المسلمة بالقرية والقرى المجاورة ونواب المنيا المهندس مجدي ملك وأحمد شعراوى وحسين غيتة ، وأكد النواب أن هذه الجلسة ليست جلسة صلح ولا يوجد بها أي اتفاق على التنازل بشأن إنفاذ القانون على المخطئ سواء المتجمهرين أو المحرضين، في الاعتداء على المنزلين أمس ، أو محاسبة الشاب القبطي إذا ثبت ارتكابه للفعل وإذا ثبت عدم سرقة صفحته .
وقال والد الشاب في الجلسة إنه يقدر كل الإخوة المسلمين ولا يقبل بأي إساءة لأي دين، وإن صفحة ابنه تعرضت للسرقة ، وتم نشر هذه البوستات لإشعال الفتنة ، وإنه يقدر كل المسلمين كأخوه يتعايشون معا .
من جانبه قال النائب مجدي ملك عضو مجلس النواب عند دائرة سمالوط ، إن الجلسة كان هدفها التأكيد على تطبيق القانون على أي مخطئ وتوضيح الصورة دون وضع اي شروط ، وبحضور كبار العائلات بالقرية والقرى المجاورة الذين أكدوا على السلام وصد أي فتنة ورفض أي إساءة.
وذكر ملك أنه قام بزيارة القرية اليوم وشاهد حالة الهدوء وكافة الأمور تسير بشكل طبيعي في وجود الأمن الذي لم يتهاون في تطبيق القانون والقبض على أكثر من 25 متهما من المتجمهرين، وسوف يتم اتخاذ الخطوات القانونية ضدهم ، وأيضا ضد الشاب القبطي إذا ثبت تورطه، وهو ما أكد عليه الجميع دون دخول اى مناقشات أو مساومات أخرى وجارى التحقيق ومحاسبة المخطئ .
وكانت الشرطة ألقت القبض على 25 متهما في الاعتداء الذى وقع أمس على منزلين من أقارب الشاب فادى يوسف ومنهما منزل والده ، كما تم القبض على الشاب المتهم وشقيقه واثنين من أخواله وجميعهما يعيشون بمحافظة الجيزة وتم ترحيلهم للمنيا للتحقيق بشأن ما نشر والتأكد من سرقة صفحته الشخصية .
ويسود الهدوء القرية وأكد عدد من أقباط القرية على هدوء الأوضاع وتدخل كبار العائلات المسلمة من القرية والقرى المجاورة ورفض ما حدث أمس وأن الاعتداء لم يخرج على منزل شاب واحد وأقاربه، ورغم مروة مسيرة المعتدين من أمام كنيسة القرية فلم يحدث أي تعرض لها علما بأن القرية بها ثلاث كنائس .