خرج رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك غاضبين من نهاية مسلسل جيم أوف ثورنز ،معلقين أن النهاية لا تليق بمسلسل كبير مثله بعد هذا الكم الهائل من الكتابة العظيمة، وكأنما تعب الكاتب فقرر أن ينهي الامر ويملأ النهاية بأية أحداث وان كانت غير منطقية.
مشيرين إلى أن النهاية جاءت مخزية بكل المقاييس، وراجين أن تكون مجرد مزحة وهناك حلقة مفاجأة قادمة، وأن لا يكون الأمر مجرد لعب بأعصاب المشاهدين، وفي النهاية سيفاجئون الجميع بحلقة سابعة.
فجاءت التعليقات تقول : “لا أصدق أنني قد اضعت وقتي بمتابعة قصة وتمثيل واخراج عظيم لينتهي المسلسل نهاية لاتليق بالكتب الاصلية ولا برؤية الكاتب لها، حتى أن هناك عريضة الكترونية وصلت لمليون ومئة ألف غاضب ضد الحلقة الخيرة وما قبل الأخيرة تطالب باعادة كتابة الجزء الأخير، حتى الممثلين الأبطال أبدو خيبة أملهم من قراءة النهاية لكل الشخصيات مثل ايميلي كلارك و جون سنو الذي قال عن النهاية أنها مخيبة للأمال. النهاية ببساطة لا تليق بكل الشخصيات ولا بالنجاح الساحق للمسلسل عبر عشر سنوات، هناك تناقض رهيب للنهاية مع كل أحداث المسلسل وقلب لشخصياته”.
ورأي آخر قال : “يبدو أن كاتبي المسلسل قد تعبوا من الكتابة وقرروا إخراج مشاهد سريعة وتحولات غير منطقية لإنهاء المسلسل الذي انهكهم باي تمن ،وكأن احد ما قرر تحويل كل القصص المنطقية التي شدتنا واثرت بنا لأحداث دمرت كل الشخصيات وما بنوه خلال ١٠ سنوات، مثلا براين صرح انه لا يريد الكرسي ولا يريد أي شيء عدة مرات، وفجأة في آخر حلقة فقط يبدو انه غير رأيه، وأثبت انه قطع كل المسافة هذه لأجل الحكم. ما هذا الغباء. بطل المسلسل الأساسي الذي انهار تعبا حربا وقطع مسافات انتهى متشرد في غابات الثلج ومسجون في تلك القلعة السوداء، ناهيك عن اعطائه شخصية الضعيف الذي يتأثر بكلام سريع، وعن تحويله لجبان يرضى بالامر الواقع وهو الذي ضحى بالكثير. نعلم انه لايريد الحكم لا باس لكن أن يرضى أن يسجن في قلعة بعيدا. ما هذا الغباء. الملكة ماتت نهاية لم يثر عليها اي من قبيلة أهلها ومسانديها ولا حتى معاونها. فجأة قائد جيشها الغاضب جدا الذي لايمكن ايقافه أصبح قابل للتفاوض وهاديء. وفجاة خيمة مليئة بأشخاص نصفهم لا نعرفهم يقررون من هو الملك وبمزاج ساخر لا ندري ما قيمة هذا المزاح هل هو لتخفيف الصدمة عن الناس. آريا اصبحت كريستوفر كولومبوس. وكل التحضير لقائمتها وغضبها ذهبت مع الريح” .
فيما شهدت بقية التعليقات حالة غضب عارم جدا، حيث رأي رواد صفحات الفيس بوك أنه من الممكن توقع نهاية السلام ولو بعد قتل الملكة، لكن من الصعب أن يأتي كاتبي المسلسل بتحولات لا تناسب سير الرواية ولا الحبكة ولا الشخصيات وغير منطقية ولا تعطي المسلسل حقه بل كانت نكسة هبطت به على حد تعبيراتهم، وجاءت تعليقات أخري :
“تحول من أروع المسلسلات في التاريخ لأكبر خيبة أمل. عشر سنوات من عمرنا هذا ليس بوقت قليل، يحق لكل المعجبين الغضب على هذا الاستهتار بكتابة النهاية. علما أنني من الذين توقعوا ان تصبح الملكة ديكتاتور بسبب السلطة والقوة المطلقة، وتوقعت موتها على يد جون سنو، لكن ليس قتلها غدرا، وليس انهاء شخصية جون سنو بتحويله لانهزامي يرضى بأي شيء. هذا غير معقول” ،
فيما سخر البعض قائلين : “تستاهلوا مشان تعرفوا كيف تتمسخروا ع المسلسلات التركية ع القليلة نهايتها مرضية للجميع” ،
وفي تعليق آخر “انا ضد اجحاف الإبداع ل ٨ مواسم النهاية أعجبتني شخصيا لكن الفانز بكل الحالات سيتذمرون لأن لكل شخص نظريته وكما قال جورج آر مارتن
نهاية الرواية ليست عملية ديمقراطية تخضع للتصويت”. ،
تعليق آخر ” الخيبة في المسلسل متوافقة مع الواقع، كم من شخص في الواقع صرح انه لا يريد السلطة و في النهاية كانت هدفه الرئيسي، كم من شخص كان يظهر شخصية مخالفة لحقيقته، كم من شخص هزمته الحياة و اصبح خاضعا لها و لهزائمه بعد تعب و الكثير من التضحيات.
الحياة ايضا جعلتنا نعيش خيبات كثير لأشخاص أبدو غير حقيقتهم و الاكيد لن نطلب من الحياة إعادة كتابة الحقيقة” .
وفي تعليق آخر ” أسوأ ما في المسلسل شخصية جون سنو لما قعد يبني فيها من الموسم الأول ويخليه القائد والشخصية الفذة والمحبوبة والقائدة و زاد بالوضع لحد ما أعاده من الموت ورفع توقعات المشاهدين إنه بيكون له دور مهم وبالاخير انهار كل هذا ونهايته نهاية تافهة مثل ما ذكرت بران اللي ما يبدي أي مشاعر ولا اهتمام بأي شي بالواقع أو بالسلطة بالأخير يصير ملك يلا نعديها حظ وجا له من السماء آريا نهايتها طبيعية لأن قائمتها انتهت وتخلصت من كل شخص ذكرته والآن أصبح لها هدف آخر وهو شي طبيعي بعد ما تحررت من انتقامها عاد لها شغفها بالحياة وأحلامها سانسا هذا هدفها وطموحها من البداية اما اكثر شي زعلني هو جون كيف اعطوه نهاية سيئة بالأخير خف حنقي منهم لما راح الشمال مع القوم الأحرار بالتأكيد بيصير ملكهم ربما الكاتب هدفه إن ال ستارك هم من سيحكمون بطريقة أو أخرى”.