باسم الآب والأبن والروح القدس آله واحد أمين تحل علينا نعمته
إخرستوس انستي أليسوس انستي
اهلا وسهلا بيكم أنا سعيد أن أكون معكم سعيد بمحبة الأباء الأساقفة نيافة أنبا دميان ونيافة الأنبا ميشائيل ومحبة الاباء الكهنة والشمامسة وكل الشعب المبارك
لم أكن متوقع أن المكان بهذا الاتساع والجمال يزداد جمالاً بوجودكم فيه اشكر نيافة الأنبا ميشائيل على الكلمة الطيبة وأبونا شنودة على كلمته
بشكر على الفيلم الذى يعطى صورة موجزة عن تاريخ الكنيسة
من سفر أعمال الرسل (أع٢: ٤٢ – ٤٧)
و كانوا يواظبون على تعليم الرسل و الشركة و كسر الخبز و الصلوات
و صار خوف في كل نفس و كانت عجائب و ايات كثيرة تجرى على ايدي الرسل
و جميع الذين امنوا كانوا معا و كان عندهم كل شيء مشتركا
و الاملاك و المقتنيات كانوا يبيعونها و يقسمونها بين الجميع كما يكون لكل واحد احتياج
و كانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة و اذ هم يكسرون الخبز في البيوت كانوا يتناولون الطعام بابتهاج و بساطة قلب
هذا الجزء يحكي شكل الكنيسة الأولى الذي نحن امتدادها
هحكي عن صورة للقديس أثناسيوس الرسولي الذي تحمل كنيستكم اسمه
لماذا اثناسيوس عظيم هكذا؟
سوف نحكي عن عظمته في أربع أماكن:
المشهد الأول في بيته :
وهو طفل صغير كان يحب اللعب ولكن فى اللعب ظهر نبوغه ورآه البابا اليكسندروس وشعر بنبوغه وهذه مهمة الوالدين والخدام اكتشاف أولادهم والاهتمام بهم
اتولد عام ٢٩٨م ومثل كل الاطفال يلعب على شط إلاسكندرية وعندما راه البابا اليكسندروس واهتم به وصار أثناسيوس الرسولي لذلك اهتموا باولادكم، أثناسيوس مثال قوى.. من اللعب اكتشفوا أولادكم
المشهد الثاني في الكنيسة:
عندما عاش بداخل الكنيسة و بدأ يكبر وصار شاب رسم شماس وكان يساعد البابا اليكسندروس وكان البابا يشجعه على القراءة والبحث وكتابة الكتب وكانت الكتابة في هذا الزمان عملية صعبة، القديس اثناسيوس عندما كان شماس قام بتأليف كتابين هما تجسد الكلمة ويشرح عقيدة المسيحية في تجسد الله الكلمة وكتاب ضد الوثنين ليشرح لهم خلاص المسيح على الصليب ونجح في كتاباته وكانت كتاباته رائعة وكتب اشياء كثير قالواعن أثناسيوس ” ان وجدت كتاب لأثناسيوس وليس معك ورق لتنسخه اكتبه على قميصك ”
عاش بداخل الكنيسة وارتوى منها وشبع من الكنيسة وبدأ يشرح العقيدة …اهم حاجة تزرعوا اولادكم بداخل الكنيسة يعيشوا في الاسرار ويقرأوا في الأنجيل وسموهم بأسماء قبطية، ازرع ابنك وبنتك بداخل الكنيسة
من الأمانة ان تحفظ اولادكم من انهم يذوبوا فى المجتمع كنيستك كنيسة تقليدية كنيسة عريقة ولها جذور ٢٠ قرن من الزمان
الترنيمة الشهيرة” كنيستى كنيستى هى بيتي هى أمي هى سر فرح حياتى” الكنيسة بيت وأم وفرح بدعوك ان تضع اولادك في هذا البيت ليعيشوا هذا الفرح
نعمة كبيرة ان عندكم كنيسة قريبة وجميلة ، شجعوا اولادكم على حضور الكنيسة هذه مسئولية امام الله
المشهد الثالث في البرية :
ذهب للبرية وبدأ يتعرف علي الأنبا أنطونيوس ويقول القديس أثناسيوس” لقد سكبت ماء على يد الأنبا انطونيوس وهو تقليد قديم تعبير عن المحبة والصغير هو الذي يصب على يد الكبير وهو يقول من انا تلميذ وعاش حياة الاتضاع الذى تعلمه في البرية وعاش القديس أثناسيوس كبير ولكن لم يفارقه الأتضاع ويعيش بالصورة التي قالها المسيح “تعلموا مني لأنى وديع ومتواضع القلب”
عاش الوداعة لذلك كان ناجح برغم الصعاب والنفي، عاش الاتضاع وكان مبهور بالأنبا أنطونيوس والقديس أثناسيوس هو اول من رسم اساقفة من الرهبان
المشهد الرابع فى المجمع : ذهب مع البابا اليكسندروس وكان هناك بدعة اريوس وكان خطيباً بارعاً ونشر تعاليم فاسدة عن السيد المسيح أن المسيح ليس الله وبدأت الكنيسة في العالم كله سلامها يتزعزع وجاء الملك قسطنطين سنة ٣٢٥م وعقد مجمع وجاء الاساقفة من أنحاء العالم
و بدأ يتحاكم اريوس ويجادل ويعاند ولكن القديس اثناسيوس والأباء اظهروا فساد هذا التعليم اختارالمجمع لجنة من ضمنها القديس أثناسيوس لوضع الأيمان في صورة قانون ونشأ قانون الأيمان الذي نصليه فى كل مناسبة ووضع القديس أثناسيوس قانون الأيمان بكل تعبير جيد ومحكم وقانوني وصار الايمان واضح ومشروح وبه كل عقائدنا بداخل القانون وأكمل في باقي المجامع
قالوا له” العالم كله ضدك فرد انا ضد العالم” انا بالمسيح ضد العالم مثل بولس ” استطيع كل شئ في المسيح الذى يقوينى”
اريوس كان يملك معرفة دينية والا يملك اخلاق دينية أثناسيوس كان يحب الخليقة وكان ايمانه قوى وكان في قلبه لذلك دافع دفاع مجيد وكان ناجح في هذا الدفاع إلي أقصي صورة
القديس غريغوريوس النزيانزى يقول”عندما امتدح أثناسيوس امتدح الفضيلة”
كان ماشى صح وشبعان بالكنيسة ،أطلقوا عليه عمود الكنيسة وابو الأرثوذكسية في العالم ويقول احد الكتاب المعاصرين “هذا الرجل عظيم قد طبع الكنيسة بطابع لا يمحوه الدهر ”
عندما نفى وكتب قصة حياة انطونيوس العظيم فعمل كوبرى من الشرق للغرب فأنتقلت الرهبنة من الشرق للغرب
والقديس اغسطينوس احد اسباب توبته هوعندما قرأ كتاب حياة انطونيوس بقلم أثناسيوس الرسولي
وصار اسقف وأول من كتب اعترافاته ويكتب ضعفاته حتي وهو صغير وصار قديساً فى الكنسية، أثناسيوس تاريخ مجيد وظهر فى كنيسة عريقة.،عندما نحتفل بالقديس ليس لأنه بطل ولكن لنكون مثله
اقرأ واعرف وافهم إيمانك بصورة جيدة وعيش نقاوة القديسين وتمثل بهم وسموا اولادكم باسماء القديسين
نحنو احفاد أثناسيوس وننتمي لعظمته وهو مع القديس مارمرقس الرسول هو رقم ٢٠ سلسلة في الكنيسة العظيمة التي نعيش فيها
انا بشكركم وبشكر محبتكم وبفرح معكم بهذه الكنيسة ربنا ويفرحكم بيها دايماً ولالهنا كل المجد والكرامة من الأن وإلي الابد أمين