نجومية الممثل لها طريقان أولهما هو الأسهل وهو أن يعتمد الممثل وخاصة الكوميديان على شئ غريب في شكله الخارجي، وهذا يحصره في نوعية معينة من الأدوار قد لا يستطيع الخروج منها طوال حياته فيموت فنيا.
أما الطريق الثاني وهو الأصعب، فهو عدم اعتماد الممثل على شكله الخارجي، خاصة لو كان تكوينه الجسماني في حد ذاته يثير الضحك، بل يستخدم أدواته كممثل لإقناع المشاهد بأي شخصية يتقمصها حتى خارج إطار الكوميديا، وهذا الطريق الصعب هو الذي اختاره الفنان “مينا مجدي” الشهير بـ”ميزو” ابن مدينة بنها، الذي يشارك في ماراثون الدراما الرمضانية بـ3 أعمال دفعة واحدة، حيث يقوم بدور “مينا” وهو فرد في تشكيل عصابي لتجارة المخدرات بمسلسل “لمس أكتاف” بطولة النجم “ياسر جلال” إخراج حسين المنباوي، بينما يقوم بدور “لقمة” مهرج السيرك في مسلسل “بدل الحدوتة 3 ” بطولة النجمة “دنيا سمير غانم” إخراج خالد الحلفاوي، أما العمل الأخير وهو مسلسل “فكرة بمليون جنيه” بطولة الفنان “علي ربيع ” وإخراج وائل إحسان فيقوم فيه بدور “سعيد التمساح” تاجر المخدرات.
ويقول “ميزو”: إن نداهة التمثيل ندهته خلال دراسته الجامعية بكلية الآداب جامعة بنها قسم علم النفس والاجتماع منذ عام 2004 فعمل كممثل ثقافة جماهيرية في قصور الثقافة والبيت الفني للمسرح والمسارح الخاصة وحصل على جائزة أحسن ممثل ثاني مرتين عن دوره في مسرحية “المحاكمة ” عام “2006” ومسرحية “الكلاب الأيرلندي ” عام “2009 ” والمركز الثاني في مسرحية “الوافد” خلال مهرجان نوادي المسرح عام “2012” وكان نشاط الفني يسير بالتوازى مع تحضيري لنيل درجة الماجيستير في تخصصين ألا وهو علم النفس والاجتماع.
أما بطاقة التعارف بيننه وبين الجمهور فكانت من خلال إعلان “مارد الشبكات” لإحدى شركات المحمول عام “2015” ثم إسكتش بعنوان “الطابور” في برنامج (snl) بالعربي في يناير “2016” وفي عام “2017” بدأت المشوار مع الدراما التلفزيونية من خلال الجزء الثاني من مسلسل “الكبريت الأحمر” وفي عام “2018” شارك في مسلسل “عائلة الحاج نعمان ”
وعن أدواره في أعمال رمضان هذا العام يؤكد مينا مجدي “ميزو “، أن الشخصيات التي يلعبها في مسلسلي “لمس أكتاف ” و”فكرة بمليون جنيه ” تعتمد على الأداء الدرامي فقط دون الاعتماد على تكوينه الجسماني، أما العمل الثالث “بدل الحدوتة 3 ” فهو يعتمد على الجانبين بحكم أن العمل يندرج تحت نوعية “اللايت كوميدي”، مضيفا أنه يتمنى أن تحوز الأعمال الـ3 على أعلى نسب المشاهدة وأن يستحسن المشاهدين أدائه التمثيلي فيها.
كما تمنى تقديم المزيد من “الكاركترات” المتنوعة التي تبرز طاقاته التمثيلية بعيدا عن الاعتماد على تكوينه الجسماني.