تتعدد شكاوى المواطنين في بعض دول العالم ولكن تزداد لدينا، سجلت الصحف المقروءة والإلكترونية والإعلام المرئي ولدى الجهات التنفيذية والسادة النواب قوائم طويلة من شكاوى المواطنين والأهالي في العديد من البلاد.
وتسيطر القرى ومناطق التجمعات السكنية في المدن والعواصم علي غالبية الشكاوى، وتتصدر قائمة الشكاوى مشاكل المياه والصرف الصحي , وتليها المستشفيات لضعف الخدمة أو غيابها، ثم ننتقل إلى الأسعار في السلع خاصة الخضروات والفاكهة واللحوم الحمراء والبيضاء الدجاج والسمك وبعض السلع التي تهم الأسرة، ثم بطء شديد يصل لحد التعنت وتعب المواطنين ببعض المصالح الحكومية، وغير ذلك من سلسلة المشاكل.
ويتسرب لنا نحن الفقراء ومحدودي الدخل خوف وقلق من زيادة الأسعار خلال شهر يوليو القادم، بعد الزيادة في المعاشات ورواتب الموظفين، لأننا نشعر أنه لو حدثت زيادة في الأسعار سوف تجعلنا أكثر ألماً ونكتوي من نار الزيادة، مثل: ( فاتورة الكهرباء – المياه – تعريفة ركوب المواصلات – السلع التموينية والخضروات والفاكهة واللحوم – الملابس – الإيجارات – وغيرها مما يلزم حياة المعيشة البسيطة لنا وعلي سبيل المثال القرى وبعض المناطق التي لم يدخلها الصرف الصحي وبالتالي ليس لديها الغاز الطبيعي سوف تعاني معاناة شديدة لو زادت أسعار أنبوبة البوتاجاز ففي الوقت الحالي يتحمل المحرومون من الغاز فرق السعر فالغاز يوفر كثير.
ثانياً: الصرف الصحي يسبب العديد من المشاكل، حيث أن الخزانات أو ما يسمى بالبيارة والأيسونات تصرف المياه بباطن الأرض وتشكل خطورة على المباني وكذلك غالباً ما يحتاج مستخدمي تلك الطرق إلى سيارات كسح، وهي مكلفة مادياً ولم تكن في حسابات المواطنين، لذا على الحكومة مراجعة قوائم المشاكل وخاصة بتلك الأماكن وبعضها يحتاج ترتيب أولويات لأكثر الأماكن التي عانت سنوات وسنوات من تلك الاحتياجات، وضع حل جذري ونهائي لمشكلة ضعف وصول مياه الشرب من خلال وزارة الإسكان والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي ومحاسبة المقصرين، الاهتمام بالريف ومناطق التجمعات وحل مشاكل المواطنين، فغالبية الشكاوى هي بطء أو تعنت أو إهمال من بعض التنفيذيين بالجهات الإدارية، وهي لا تحتاج لميزانية.
نحتاج جهاز سيادي غير خاضع لأي جهة تنفيذية، بل للرئاسة ومجلس الوزراء يعمل على حل ومعالجة تلك المشاكل بعيد عن وساطة أو خواطر أو توازنات سياسية أخرى لحزب أو نائب. . شعبنا طيب وصلد ويفرز ويعي ما يدور حوله وحاجته إلى من يقترب جداً منه ويسمع شكواه ويحلها له فغالبيتها بسيطة كبساطة الشعب الطيب .